ائتلاف المالكي: فوجئنا بمواقف الذين انقلبوا على النظام السوري

Thu, 24 Nov 2011 الساعة : 8:35

وكالات:

اعرب ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، الأربعاء، عن استغرابه من اصطفاف بعض القوى السياسية ضد مصالح الشعب خلال العام 2009، مشيراً إلى أن العاصمة السورية دمشق تحولت في تلك الفترة إلى محج لبعض السياسيين الذين اخذوا يشتمون الحكومة العراقية من دون إي مبالاة لما يحدث في البلاد،  فيما أكد انه تفاجأ بانقلاب مواقف بعض السياسيين من النظام السوري.

وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد خلال مؤتمر صحافي عقد بمبنى البرلمان، اليوم، وحضرته "السومرية نيوز"، "فوجئنا وشعبنا باستغراب شديد كيف أن بعض القوى السياسية ومع شديد الأسف وحين وقعت أحداث الأربعاء الأسود والأحد الأسود والثلاثاء الدامي اصطفت ضد مصالح الشعب العراقي".

وأضاف مجيد أن "بعض القوى السياسية ذهبت خلال العام 2009 إلى دمشق التي تحولت لمحج لبعض السياسيين العراقيين الذين اخذوا يشتمون الحكومة العراقية من دون أي مبالاة واهتمام بما كان يحدث في العراق"، مؤكدا أن ائتلافه "فوجئ بهذا الانقلاب الكبير في المواقف".

وقررت الجامعة العربية في الـ12 من تشرين الثاني الحالي، تعليق عضوية سوريا حتى تنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة، فضلاً عن سحب السفراء العرب من دمشق، داعية أطراف المعارضة السورية إلى الاجتماع في مقرها خلال ثلاثة أيام للاتفاق على رؤية موحدة، في حين امتنع العراق عن التصويت على القرار وعارضه لبنان واليمن وسوريا.

فيما وصفت الحكومة العراقية القرار بـ"غير المقبول والخطر جداً"، مؤكدة أن هذا الأمر لم يتخذ إزاء دول أخرى لديها أزمات اكبر، فيما اعتبرت أن العرب وراء تدويل قضاياهم في الأمم المتحدة.

ولاقى موقف العراق سلسلة ردود فعل متناقضة بين رافضة ومؤيدة، أبرزها موقف القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي التي اعتبرت أن عدم تصويت العراق يمثل رئيس الوزراء نوري المالكي وبعض أطراف التحالف الوطني ولا يمثل الكتل السياسية، مشيرة إلى أن ذلك يدخل ضمن وصف "اللا شرف السياسي"، كما رأت أن الاختلاف في سياسة العراق الخارجية أضعف هيبة الدولة، فيما اعتبر الحزب الإسلامي بزعامة إياد السامرائي أن تحفظ العراق سياسة "الكيل بمكيالين"، في وقت اعتبرت حركة التغيير الكردية المعارضة أنه كان من الأجدر على العراق أن يعلن عن موقف داعم للشعب السوري "الثائر" ضد الأنظمة الدكتاتورية، واصفاً نظام الرئيس السوري بشار الأسد بـ"توأم" النظام البعثي العراقي.

يذكر أن الحكومة العراقية اتهمت قيادات من حزب البعث تقيم في سوريا بالوقوف وراء التفجيرات الكبيرة التي ضربت العاصمة العراقية بغداد خلال العام 2009، كما قدم العراق طلباً إلى الأمم المتحدة بالتحقيق في تلك التفجيرات على اعتبار أنها تندرج ضمن "عمليات القتل الجماعي، فيما كانت القائمة العراقية تعارض اتهام النظام السوري وقامت قيادتها بزيارة دمشق انذاك.

المصدر:السومرية نيوز

Share |