مكافحة الأورام السرطانية أصبحت ممكنة بفضل سم العقرب!
Sun, 3 Mar 2019 الساعة : 13:25

يعد عقرب Deathstalker أوما يطلق عليه عقرب فلسطين الأصفر the Palestinian yellow scorpion من أخطر أنواع العقارب على وجه الأرض، لكن السم الذي يجعل منه خطيرا هو نفسه السائل الأغلى في العالم. إذ يبلغ ثمن قطرة أصغر من حبة السكر منه 130 دولارا أي أن الغالون الواحد من سم هذا العقرب يساوي 39 مليون دولار بحسب موقع مجلة "بيزنس انسايدر". بيد أن هذا السائل من الصعب الحصول عليه إذ نحن بحادة إلى استخلاص هذا السم من 2.64 مليون عقرب من أجل غالون واحد وهو ما يجعل منها مادة نادرة.
ومن بين الفوائد الطبية لسم العقارب هو استخدامه في الطب، إذ تستعمل مادة "كلوروتوكسين" الموجودة في السم لعلاج سرطان الدماغ والحبل الشوكي، كما تم استعماله من طرف الباحثين للقضاء على الملاريا الذي ينقله البعوض، فضلا عن استخدامها ضد أمراض العظام الذي تنقله الجرذان. وهذا ما جعل منه مادة مطلوبة، يحاول الباحثون الحصول عليه من اجل استخدامه في الأبحاث الطبية.
علاج السرطان عن طريق سم العقارب هو أمر أصبح له انتشاره في عالم الطب إذ قامت شركة "بليز بيوساينس" للتكنولوجيا الحيوية في سياتل بجمع 5 مليون دولار أمريكي لإجراء تجربة محورية بتلوين الورم" Tumor Paint" تهدف إلى القضاء على الأورام السرطانية حسب ما ذكر موقع " GeekWire".
وتقوم فكرة "Tumor Paint" أو تلوين الورم على إظهار الأورام السرطانية خصوصا لدى الأطفال. إذ يعمل السم على ربط الخلايا السرطانية ببعضها البعض من دون أن التأثير في الخلايا غير المصابة. ومن ثم محاولة مكافحة الجزء المصاب فقط بسم العقرب، كما قامت الشركة باختبار التقنية على الأطفال المصابين بأورام في جهازهم العصبي المركزي.
وكان موقع بيزنس انسايدر قد ذكر قيام باحثين مغاربة بابتكار جهاز لاستخلاص سم العقرب يعمل عن بعد، حيث نجحت التجربة في قيام الجهاز باستخراج السم من أربعة عقارب مرة واحدة، ويأمل العلماء في نشر هذا الجهاز عالميا وتسويقه من أجل جعل عملية استخراج السم من العقارب سهلة وأكثر وأمانا.
الكريبديات هي نوع من قناديل البحر وتعيش في المياه الاسترالية ولا يبدو على مظهرها الخارجي الجميل حجم قوة وشر سمها. لسعة واحدة من هذه القناديل تكفي لوقف عمل القلب والجهاز العصبي وخلايا الجلد، وهي مسؤولة عن مصرع أكثر من 5500 شخص في الحالات المسجلة رسميا، ومن قد ينجو من لسعة الكريبديات يصاب غالبا بحالة من الذعر أو نوبة قلبية تقوده إلى الغرق.
العقرب الأصفر يعيش في حوض البحر الأبيض المتوسط في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وهو أخطر عقرب في العالم، ويكمن سر خطورته في أن سمه مكون من مادة بروتينية تحتوي إنزيمات ومركبات، مثل نيوروتوكسين، تؤثر على الجهاز العصبي للفريسة وتوقف تنفسه وتصاحب لسعته تورمات وهبوط في ضغط الدم تؤدي إلى الوفاة العاجلة. ويفضل العقرب الأصفر العيش بين الأحجار وتشققات الجدران.
الضفدع الأصفر يعد كذلك أكثر ضفدع في العالم خطرا ويعيش في قارة أمريكيا الجنوبية. ويستخدم السكان الأصليين للقارة سموم الضفدع في سهامهم لقتل الفريسة. وقد يعد الضفدع الأصفر وكذلك طائر البتهوي الحيوانان الوحيدان اللذان يمكنهما ابتلاع سمومهما دون التأثير على جسميهما.
الدبور الأسيوي الكبير يعيش في شرق وجنوب شرق آسيا ويتغذى غالبا على النباتات وعلى الحشرات الصغيرة. ويصل طول الدبور إلى 5.5 سنتيمتر، فيما يصل طول إبرة اللسع عنده إلى 6 مليمترات وهذا ما يزيد من آلم وخطر سمومه.
حتى الحلزونات الجميلة تحتوي على بعض الأنواع السامة مثل حلزون كونيداي. يعيش هذا الحلزون في المياه الاستوائية ويصل طوله إلى 15 سنتيمتر. وتكمن خطورة سم هذا الحلزون في سرعة قذف السم وفي عدم وجود مواد مضادة له.
يعتقد كثير من الناس أن المرجان غير سام وذلك ما يوحي به شكله الجميل والمسالم، لكن المرجان الزهري ليس كذلك. ينتشر هذا النوع من المرجان في أرجاء مختلفة من العالم. ويحتوي على سم "باليتوكسين" القاتل في جسمه، والذي لا توجد له أية مضادات أيضا.
الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء يصل طوله إلى 20 سنتيمترا وتتحول الحلقات في جلده إلى اللون الأزرق عند شعوره بالخطر. ويحتوي سمه على مواد بكتيرية تشل حركة الجهاز العصبي عند العدو بصورة سريعة وتجعله غير قادر على الحركة وقد تفقده الوعي.