الدعوة الى مبدأ المكافئة والعقاب في القضايا الاستراتيجية -صاحب مهدي الطاهر- لندن
Wed, 23 Nov 2011 الساعة : 14:05

عندما يتعلق الامر بمصير الاوطان والشعوب فالامر جد خطير وعلى الساسة الفاعلين والموءثرين ان تكون قراراتهم صائبة مئة بالمئة وان يدرس الامر بامعان شديد بحيث لا يقبل الخطأ لا من بعيد ولا من قريب .وعليه فانه من يدفع باتجاة معين وتبين لاحقا انه مخطأ فيجب ان لا يفلت من العقاب الصارم لكي يحسب في المستقبل الف حساب قبل ان يحمل نفسه وزر هذه القرارات الاستراتيجية الكبيرة , ولكن اذا اصاب فسيكافئ على ذلك واقل ما يقال عنه انه قائد عظيم وسيحضى باحترام كبير. فليس هناك بعد الان ابدا مكان للمقولة التي يتستر بهارجال الدين والتي تقول ان اصاب الامام فله حسنتان وان اخطأ فله حسنة خاصة في العرف السياسي.ان الذين دفعوا بكل جهد واصرار على خروج القوات الامريكية من العراق وكان لهم تاثير واضح على القرار السياسي العراقي والكثير منهم كما هو معروف كانوا يشحنون(بضم الياء) في الخارج ويلقون بشحنتهم الحارقة في العراق يبدو انهم لا يهمهم ماذا سيحل بالعراق واهله نتيجت هذا القرار لانهم يعرفون مسبقا انهم في مأمن من حيثيات هذا القرار سواء اكان صائبا او كان وبالا على العراق واهله.ان على مجلس النواب العراقي ان يعد مسودة قرار استباقي يوقع عليها المطالبين بخروج القوات الامريكية يحدد فيها مبدأ العقاب والمكافئة لهولاء الساسة وكل الشخصيات الموءثرة في القرار السياسي لكي يتحملوا وزر قرارهم هذا سواء كان صائبا او خاطئا .فمصير العراقيين لا يمكن ابدا ان يبقى هكذا رخيص ليباع بثمن بخس دراهم معدودات فلا يسأل المسيء عن اساءته والمجرم عن جريمته. فماذا لو احترق العراق لا سامح الله بعد 31-12-2011 وعمت الفوضى ربوعة واجتاح الارهاب مدنه ؟ هل سيخرج علينا من اخطأ اول مرة ليعيد علينا سمفونية قديمة اكل الزمان عليها وشرب ليتهم الامريكان والصهاينة كما جرت العادة ؟ فهل علمواهولاء قبل ان يتخذوا قرارهم الخاطئ هذا ان الامريكان والصهاينة قد تركوا الارض وهاجروا الى المريخ؟