..في نهج البلاغة/مصطفى عدنان

Tue, 26 Feb 2019 الساعة : 8:23

ما عساها أن تتسع هذه السطور القليلة للحديث عن كتاب بمنزلة و فضل نهج البلاغة المروى عن سيد البلغاء و باب مدينة علم رسول الله و وصيه الإمام علي ابن ابي طالب صلوات الله و سلامه عليهم غير اني كأي قارئ لبعض صفحات هذا الكتاب أو سمع شيئاً منه لا يجد إلا الحمد والثناء على  هذا الأثر و تعظيمه . 

فهو ذلك الكتاب الذي لم يترك من الكلام غرضا الا اصابه و هو مجمع من العلم و الحكمة و الآداب و معين بيان لا ينضب ، فنهج البلاغة ليس من الكتب التي كُتبت لتُقرأ مرة واحدة فقط و تنتفي الحاجة إليه بعد ذلك . 

و منذ أن أخذ على عاتقه الشريف الرضي ذلك الفقيه و الاديب الفذ قبل أكثر من ألف عام جمع شتاته من بطون الكتب بأسانيد صحيحة معتبرة و تسميته نهج البلاغة  سار الكثير من العلماء و الباحثين و الأدباء على خطى الرضي مارّين بهذا المَعلَم يستلهمون من فصاحته و بيانه فكتبو عنه من الشروحات و الترجمات ما لا يسع المقام لذكره . 

و في الوقت الذي صار الكثير يطرب لادبيات الغرب و التغني بكلماتهم تتعاظم الحاجة إلى التعريف اكثر بهذا الكتاب و أمثاله من الآثار الخالدة التي حفظت لنا من تعاليم الدين و التاريخ و اللغة العربية الشيئ الكثير .

Share |