خريبط ام أخريبط- رزاق الخفاجي
Wed, 23 Nov 2011 الساعة : 13:12

ما كان للمرء حقيقة الا ان يقف اجلالا وأكبارا لما يقوم به رجالات تربية ذي قار حيث انهم ينجزون اعمالا تدفع بالعملية التربوية الى امام وبقفزات متسارعة وخطى حثيثة لرفع المستوى العلمي لطلبة المحافظة فأنت ترى زمرا من المشرفين التربويين يطوفون المدينة في زيارات متعاقبة لمدارسها , ولقد رأيت بأم عيني ثلاث لجان زارت احدى المدارس القديمة والمتميزة حقيقة في نتائجها , في يوم واحد ,لا تقل كل لجنة عن ثلاثة عناصر من المشرفين . لم تسأل هذه اللجان عن المعوقات التي تعاني منها المدرسة ولا عن معانات المدرسين في تضخم اعداد الطلبة في الصفوف الدراسية والتي تجاوزت الخمسين طالبا في الصف الواحد ولم تناقش اى من هذه اللجان ادارة المدرسة في حل مشكلة قلة الكادر الخدمي فيها ولم تتطرق الى ايجاد السبل الكفيلة لمكافحة سرطان الدروس الخصوصية ,التي باتت من المشاكل المستعصية وآفة تنخر في جسم العملية التربوية .. ولم .. ولم .. اتعلمون بماذا تحقق هذه اللجان ؟
تحقق احداها في اسم جد احد الطلاب الذي تخرج في هذه المدرسة في ثمانينات القرن الماضي أي على اقل تقدير قبل خمسة وعشرين سنة , هل هو( خريبط ) ام ( أ خريبط ) ؟ وجرى التحقيق مع مدير المدرسة الحالي والذي ليست له في القضية ناقة ولا جمل والتي كانت احدى اجاباته حول سؤال اللجنة له ( كيف حدث ذلك الخطأ الفادح ) اجاب : بأمكانكم ان تذهبوا الى مقبرة وادي السلام وتنبشوا قبر المدير آنذاك وتسألوه . اما اللجان الباقية فهي الأخرى تحقق في مسائل لا تقل تفاهة عن الأولى .....
ماهكذا تعالج الأمور ايها السادة , عليكم بمعالجة ما يعصف بالعملية التربوية من مشاكل جمة اهمها تكدس الطلبة في مدارس معينة دون اخرى , والدروس الخصوصية , ومشكلة اللغة الفرنسة التي اصبحت ( بعبعا ) يخيف الطلبة . .... الخ