وسائل الاعلام وما تناقله من تصريحات لنائب رئيس الجمهورية حول موضوع تشكيل اقليم صلاح الدين ودعمه العلني لإقامة هذا الاقليم ولا نعلم ما المصلحة المبطنة لذلك الدعم المفرط لهذا الموضوع مع العلم ان هناك الكثير من المواضيع التي تهم الشغب بحاجة الى دعم وموقف قوي من نابئ رئيس الجمهورية للوقوف بصفها ودعمها مثل ملف الخدمات الذي لا زال يراوح في مكانه وملف الامن والاستقرار الذي لا زال في مهب الريح ومن الممكن ان يصيبه التردي في أي لحظة , ولكنه على ما يبدو ان نائب رئيس الجمهورية له الرغبة في دخول دوامة التنافس والصراع الدائرة هذه الايام بين رئيسا الحكومة التنفيذية والتشريعية وله الرغبة في ان يكون الطرف الثالث في هذا الصراع .
ان تكرار التصريحات الاعلامية حول موضوع اقليم صلاح الدين وتقديم الدعم وبالصفة الرسمية لنائب رئيس الجمهورية له ابعاد خطيرة وخاصة من رجل بموقع المسؤولية وممثلا لأبناء الشعب وهو بتلك التصريحات انما بيده معولا ويحاول حفر فجوة بين ابناء الشعب وكان من الاحرى به الوقوف والتمعن في هذا الموضوع ومن جميع ابعاده قبل الانجرار وراء العواطف والانصياع الى الضغط من جهة معينة وكان للعقل والتفكير الدور الاكبر بدل الانجرار وراء العواطف الأنية
ولو اراد نائب الجمهورية التقرب اكثر الى الشعب فهناك الكثير من الامور التي اذا ما تطرق اليها فيمكنه من خلال كسب احترام الشعب والرضا عنه بدل اثارة حفيظة الكثير من ابنائه حول موقفه وتشدده من موضوع اقليم صلاح الدين وما يمكن ان يكون له من عواقب وخاصة ان ابناء المحافظة غير متفقين تماما حول هذا الامر والدليل وجود نواحي ومناطق كبيرة رفضت واعلنت عدم الانضمام الى الاقليم اذا ما تم تشكيله والكل يعلم علم اليقين الاسباب وراء الدعوة لإقامة هذا الاقليم وما هيات الاسباب هي ردود افعال لقرارات حكومية قد صدرت ليس الا وليس رغبة في تحقيق تطور او تقدم لأبناء المحافظة وبالتالي فأن الدعوة لإقامة الاقليم والدعم المقدم لها ما هي الا ردود افعال لفعل قد سبق من الحكومة الرسمية