عادل عبد المهدي: سابقى يومين في الحمّار(المنار) /نافع علوان الشاهين
Mon, 24 Dec 2018 الساعة : 23:50

قادتني قدماي لاداء صلاة الظهر في جامع( الحاج فليح)في منطقة الادارة المحلية فلفت نظري وجود السيد رئيس الوزراء لوحده يصلي وقد رفع يديه بالدعاء،فلم اصدق ما ارى فلا حمايات ولافضائيات ولاتشريفات ولاحبربشية معه وهو بزيه التقليدي.
وحين انهى الرئيس تبتله وصلاته قام شاباً من وسطنا قائلاً: شباب لاتطلعون مسوين ثواب وعازمينكم على الغده.
فتناولنا مع الرئيس غدائنا وفجأة دخلت علينا عجوز متعبة تريد مقابلته فناداها ان تشاركه الاكل واخذ يسألها ويلاطفها وقد انشرحت اساريرها ووعدها بانجاز ماطلبته منه حين همست باذنه وهمس بأذنها .
ثم طلبت انا منه ان التقط معه صورة تذكارية فقال لي: صورة طبيعية لو ام السيلفي،فقلت له: لا طبيعية ،فابتسم وقال :انت مو شبابي فضحكنا.
وعلى هامش الصورة حدثته عن واقع مجمعات ماء الحمّار(المنار) المتردي وحاجتها للصيانة والتأهيل والمتابعة قبل حول فصل الصيف ورجوته ان يكلم سيادته معالي وزير الاسكان والبلديات حول واقعها فقال لي :انا قريباً ساكون بالحمّار ومعي كابينتي الوزارية حين اكتمالها وسابقى فيها ليلتين لاتابع دوائرها بنفسي وسازور مشاريع الماء.
-احقاً ماتقول سيادة الرئيس ؟!!
-نعم ومالغريب بالامر.
-تزور الحمّار(المنار )ومعك وزرائك !
-نعم هذا ضمن جدول عملي بانني ازور كل نواحي واقضية ومعامل ودوائر العراق لاعالج ما اتمكن منه ميدانياً ،فالغرف الفخمة لاتحل مشاكل العراق ولاتحله المواعيد واللقاءات البروتوكولية والدبلوماسية وكثرة(الحبربشية) والقنوات الفضائية.
-اذن سنكون بانتظارك .
-نعم بأذن الله
-شكرا سيادة الرئيس
-اهلاً ياولدي
وفجأة ايقظني صوت المنبه الذي اضبطه يومياً لتحديد مواعيد دوامي الصباحي فعلمت انني كنت في حلم!.
وكعادتي تصفحت( الفيس بوك) سريعاً فسررت لزيارات ميدانية قام بها الرئيس لبوب الشام والحسينية ببغداد لمتابعة خدماتها فعلمت ان منامي من المنامات الصادقة وسيبر الرئيس بوعده عاجلاً.
[الحمّار (المنار) ناحية سكانها عشرة الاف نسمة تتبع ادارياً لقضاء الحبايش بمحافظة ذي قار فيها يمر نهر الحمّار الشهير وتم تغيير اسمها بعد موجة التغير مؤخراً لتحمل اسم(المنار )]