نتقدم إلى الوراء! /محمد الحسيني
Wed, 19 Dec 2018 الساعة : 18:34

لا ينكر أحدنا أن الفتوحات المعرفية التي جرت على ساحة الاتصال والتواصل إنما حدثت بفعل التطور الهائل في علوم الحاسبات، وبرامجها، ونظمها المتطورة بحساب اللحظة الزمنية..
ولأننا على أعتاب مشروع بناء دولة مؤسساتية تسهم في خلق الوعي وتوظيفه ومجايلة الراهن المعلوماتي العالمي فإنَّ الإهتمام بهذه المعارف النوعية ولا سيما مادة (الحاسبات) وتسويق ثمارها إلى طلبتنا في الدراسة الإبتدائية والثانوية من الضرورة إلى درجة يستحيل أن توازيها بذلك مادة أخرى من حيث عدد الحصص الأسبوعية ..
ولا يعدُّ هذا الإصرار على مشروعية هذه مادة الحاسبات ترفاً معرفياً ولا نافذة استراحة بالقدر الذي يمثل لازمة ثقافية واجبة في عصر المعلومات المتزاحمة والتواصل متعدد الوسائط ..
وعلى الرغم من ذلك تصدمنا وزارة التربية العراقية بتقليص الحصص الأسبوعية لهذه المادة وفقاً لكتابها الصادر بتاريخ ٢٠/٩/٢٠١٦!!
لا ادري ماهو دور مديريات التربية وجهاز الإشراف والمدرسين ، هل من الصواب أن نحرك رؤوسنا من الأعلى الى الأسفل لكل قول صدره مسؤول مع كونه منافيا للصحة. !!!
لا أدري أي تقدم سيكون وكيف يفكر الإداريون في الوزارة المذكورة، وهم يحجمون دور أهم مادة بعد حقوق الانسان في المعيار العالمي، وهل علينا أن نتمسك بشكليات المواد وقدامتها على حساب تقدم المعرفة وحداثتها !!!؟