جنازتيّ التربية والتعليم تصلان المغتسل الحيدري. [نافع علوان الشاهين. ٣-١٢-٢٠١٨]

Sun, 9 Dec 2018 الساعة : 23:58

مجحوعة من اهالي النجف على اهبة الاستعداد واعينهم تترقب الطريق بانتظاز الجنازتين للتربية وشقيقتها التعليم ،وفجأة حضر علي العمّية الكعبي دفان النجف الشهير الذي اعلن امام الملأ تبرعه بدفن الجثتين مجاناً .
وبعد انتظار ممل ومتعب وسط مقبرة وادي السلام التي ضمت تربتها كل بر وفاجر علا صوت كوابح السيارات الحاملة للنعشين وهما يتوشحان علم العراق. 
وقبل الشروع باجراءات التغسيل والتكفين طلب المغسّل شهادة الوفاة ليعرف اسباب موت الوزارتين فاصابه الذهول وهو يقرأ سبب الوفاة :تعرض قلب الوزارتين لطعنات مميته من شخص اسمه التعليم الاهلي. 
وطيف بالجنازتين حول ضريح الامير وكان عدد المشيعين بعدد الاصابع لانصراف الاغلب لمأدبة دسمة دعا لها التعليم الاهلي ،واصر شيخ كهل رافق الجنازتين وهو يحرك نظارتيه فوق عينيه ويكفكف دموعه بمنديل صارخاً بالحضور: نفذوا وصية الضحيتين وادفنوا علم العراق معهما،فابتدره شاب عشريني وتناول العلم من يديه وهو يقول له بادب وشجاعة: 
-ياعم لاندفن علم بلادنا بمجرد موت زعيم او رمز ،قد نحني وتمر بنا النكبات لكننا لانموت. 
-من انت ياولدي؟
-انا اور الناصرية وكردستان العراق وشهرزاد بغداد وعنفوان الصدر .
فبكى الحضور جميعاً وعمد الشيخ الكهل للشاب العشريني واحتضنه وقد وشحه بالعلم العراقي ثم رفع يداه وهما  ترتجفان ونزلت من عينيه  دمعة وقد ورمق السماء بعين وصوب الاخرى صوب قبة الامير الذهبية وهو يتمتم :ياربنا سلم لنا بلادنا .

Share |