عريان السيد خلف بقوافيه ارتدت القصيدة العراقية ثوب شرفها. /[نافع علوان الشاهين.. ٥-١٢-٢٠١٨]
Sun, 9 Dec 2018 الساعة : 23:55

ماذا ارى ؟
من هؤلاء؟
ابو معيشي !
كاظم اسماعيل الگاطع!
سعد محمد الحسن!
عبد الحسين الحلفي!
لماذا يبكون؟
لماذا يحثون التراب على رؤسهم ؟
جثمان من هذا؟
اه اه المرحوم عريان السيد خلف الغالبي
هل توقف قلبه الكبير النابض بالشعر؟
هل ترجل من صهوة مجد القصيدة ؟
عريان دارت به رحى المرت وهو الذي كان يقول:
دارت رحى الدنيا ورحى الموت تدير.
عريان اختطفه الموت الذي كان يداعبه دوماً ويردد فيه:
هذا الموت
جسر للا نهاية اعليه كلنة انفــــــــوت
هذا الموت
هاجس يبتدينة بلحـــظة التكوين
ويرافكنة العمر من غير ضجة وصــــــــوت
على جف المناية مجرغدين انام
ونلهث على الدنية ونبني بيهة ابيوت
ونتعافة ونذم بالخلك هذا وذاك
وعلى غفلة وزرك جدامنة التابوت.
عريان الماجد تخطفه الموت وقد نيف على الثمانين ولازال صوته يدوي فينا:
عمت عين المنايا وهجم بين الموت
يتخطى الرعيع وياخذ الماجد.
عريان مات واقفاً كنخلة عراقية شامخة وهو الذي خاطب يوما ابطال الانتفاضة الفلسطينية بقوله :
مثل موت الشجر شامخ يموتون.
عريان لو كانت الارواح ترجع لمحبيها بالنذور لاهديناك ارواحنا لمن ياتينا ببشارة حياتك وانت كنت في غياهب السجون تنذر روحك لمن يمنحك نسمات الحرية وكنت تقول:
أدگ روحي نذر للجاي ببشاره
واورجّه اعله الجروح المالهن چاره
جرح ينزف جرح يدّي
جرح باني على مسماره
عريان لن ينساك محبوك وانت قد البست القصيدة العراقية اجود الثياب لتفاخر اخواتها العربيات لتتصدرهن ببديع نظمك وحسن سبكك وجميل شواهدك وقوة صورك الشعرية.
وداعاً ..
ايها المارد الاشتراكي المعارض العنيد
وداعاً..
ايها الجنوبي السومري الاصيل فلقد حفرت اسمك بذاكرة الناصرية التي هي جمجمة العراق وذاكرته وخزانة مبدعيه.