التطير من النقد-حيدر حسين الراضي
Sun, 20 Nov 2011 الساعة : 11:05

تعرض القيادات في جميع انحاء العالم وعلى مختلف مستوياتها واشكالها الى النقد من الجماهير واجهزة الاعلام من حين لاخر... كون تلك القيادات بشر تخطىء وتصيب.. ونسب ذلك النقد وكيفيته تتفاوت حسب معطيات وافعال القيادات مع الاخذ بنظر الاعتبار عدم المساس بالاشخاص وتناول الافعال والاثار التي خلفتها تلك الافعال سلبا ام ايجابا وبكلتا الحالتين يسمى ذلك التداول نقدا.وبالقدر الذي تتفهم به هذه القيادة لنقاط النقد وتعترف بها في محاولة لاصلاحها يزداد التصاق الجماهير واجهزة الاعلام بها بغض النظر عن الرابط الشخصي كان تكون تحترم شخصا لكونه عصاميا استطاع النهوض والارتقاء بقيادته والجهة التي يشرف عليها وتبوأ افضل المراكز ولكن في نفس الوقت سمح بظهور ثغرات اقل ماتوصف بانها مخالفة صريحة لكل الطروحات التي قدمها ونادى وينادي بها قبل واثناء فترة قيادته فيوجه له نقد فقط كي لايقع في مخالفات اعمق وافدح. هذه المعرفة البديهية لو حاولنا تطبيقها في بلادنا ونخص بها جانبا مهما فيها وهو الجانب الرياضي فماذا نجد؟ نجد الغالبية العظمى من القيادات وللاسف الشديد ماتزال تعاني من عقدة النقد وعدم استساغته وتنظر الى الناقد بانه حجر عثرة يجب ازالته كي تستقيم امور الرياضة ناسيا ان النقد الرياضي لايهدم بل يبني سيما اذا كان خاليا من السفسطائية صريحا دون مواربة مبتعدا عن افعال التفضيل والتميز واشارات الاستفهام والتعجب بل يصل مباشرة الى العقل فيدركه والى القلب فيعرف فحواه... من طرائف مفاهيم النقد عندنا ... نجد ان بعض القيادات الرياضية وفي كل مناسبة تؤكد على شعار نحن نطالب بالنقد الهادف البناء وعندما يتم ذلك النقد يوصف بانه غير بناء وغير هادف وتقوم الدنيا ولاتقعد الا بقرار او تصريح تعسفي ! والنقد الحقيقي بقناعتي الشخصية هو النقد الذي يبرز المحاسن ويعرض السلبيات ويطرح البدائل ويعني كذلك القسوة على الذات كي نصل الى خط ومنهج موحد تسير بمقتضاه كل الجهات المعنية دون تمييز.