وكالات:
أعلن تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاثنين، رفضه لمرشحة وزارة التربية عن "المشروع العربي"، بسبب زوجها.
وقال النائب عن التحالف، صباح العكيلي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "سائرون لن يقبل تمرير مرشحة لوزارة التربية زوجها آمر بفدائيي صدام، ولن يسمح به"، مبينا ان "رفضا برلمانيا سيكون بمواجهة هذا الترشيح، خاصة بعد التأكد من صحة المعلومات لمتوفرة حولها وحول زوجها".
ولفت العكيلي الى انه "على رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ارسال اسماء الوزراء قبل مدة زمنية للنواب لغرض الاطلاع عليها، ومعرفة تاريخ المرشحين وعائلاتهم، ومنع وصول اي مرشح يحمل شبهات فساد او قضايا وارتباطات تتعلق بالنظام المقبور".
وكانت "بغداد اليوم" نشرت، وثيقة تُظهر المعلومات التفصيلية لـ(معن احمد سلطان القصاب)، زوج (صبا خير الدين ابراهيم الطائي)، المرشحة لتولي منصب وزير التربية من قبل "المشروع العربي"، الذي يتزعمه القيادي بتحالف المحور الوطني خميس الخنجر.
وبحسب الوثيقة فأن زوجها (معن القصاب) "حصل على عدة مناصب امنية في عهد نظام صدام حسين، أبرزها آمر برئاسة أركان فدائيو صدام، التي تعد أبرز القوات التابعة لحزب البعث وصدام، ولم تكن هذه القوات او الميليشيات جزءاً من الجيش العراقي، بل كانت ترتبط برئاسة الجمهورية مباشرة، وكانت قيادتها تتبع لأوامر صدام حسين، بواسطة ابنه عدي المشرف على هذه القوات، ولم تكن بحوزتهم أسلحة ثقيلة، ولكنهم كانوا يوالون بشدة الرئيس العراقي آنذاك".
وتضيف الوثيقة أن "زوج مرشحة (صبا الطائي) لمنصب وزارة التربية وهي احدى الوزارات الثماني التي ما زالت شاغرة، شغل عدة مسؤوليات اخرى اغلبها في الحرس الجمهوري، تضمنت مدير شرطة تصنيع العجلات، مساعد كتيبة مخابرة، ضابط ادارة وتدريب في الحرس الجمهوري وامر فصيل تصليح بكتيبة نقلية تابعة لصدام".
واثار ترشيح الطائي لغطاً في الاوساط السياسية، ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تم نشر صورة لها خلال جلوسها بمكتبها بحسب ناشطين، وخلفها تظهر صورتان لشخصيتين سياسيتين، الأولى لرئيس إقليم كردستان السابق وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، والثانية للقيادي في تحالف المحور الوطني خميس الخنجر.
واعتبر ناشطون الصورة دليلاً على تبعية الطائي الحزبية وعدم اهليتها للمنصب الذي يجب ان تتسنمه شخصية من التكنوقراط تتمتع بمؤهلات تجعلها قادرة على النهوض بعملية ادارة منصب يتوقف عليه مصير جيل عراقي كامل.
المصدر: بغداداليوم