السيد عمار الحكيم ورئاسة تحالف الاصلاح./ باسم العوادي
Thu, 22 Nov 2018 الساعة : 13:43

أُعلِنَ يوم امس عن اختيار سماحة السيد عمار الحكيم ليكون رئيسا لتحالف الاصلاح والاعمار ولم يأخذ الخبر مدياته بالشكل الصحيح لانه لاتوجد لدى الكثير من وسائل الاعلام والمراكز السياسية حاسة شم صحيحة لقراءة اهمية المواقف السياسية بمقدار اهتمامها برصد العيوب ونقاط الضعف والتركيز عليها.
لذلك يمكن ان اختصر كالتالي:
1 ـ هي خطوة سياسية هامة جدا ففي الوقت الذي تتفتت فيه التحالفات الانتخابية وتتقاطع وتتصارع على الوزرات يتحرك تحالف الاصلاح لاختيار رئيس له وهي الخطوة الاولى تجاه الاستمرارية والمأسسة والتقارب اكثر.
2 ـ يمتلك السيد عمار الحكيم الشخصية المعنوية الداخلية والخارجية المؤثرة ويمتلك ايضا البنى التحتية من اماكن وكوادر قادرة على توفير نشاط رئاسي ناجح ومؤثر.
3 ـ يمتلك السيد عمار الحكيم الخبرة فهي الرئاسة الثانية التي تمنح له بعد رئاسته السابقة للتحالف الوطني والتي حاول كثيرا ان يمضي بمأسستها لولا التقاطع بين الاطراف الشيعية التي حالت دون ذلك، وبالتالي فهو قادر من خلال الخبرة السابقة على المضي في العمل على جمع تحالف الاصلاح وهيكلته ودورية اجتماعاته ورص صفوفة صورة منتظمة.
4 ـ الحكيم قادر ايضا على شد اطراف تحالف الاصلاح بصورة حقيقة ولاسيما وان الاصلاح يمكن ان يوصف بانه منسجم ومتقارب ولايوجد فيه اطراف ذات ردات فعل عنيفة ولاسيما في ظل التقارب بين الصدر والحكيم.
5 ـ رئاسة الحكيم لتحالف الاصلاح ستديم زخم الكتلة الاكبر او الكتلة الوطنية في ظل تقارب واضح بين اطراف الاصلاح التي تحضى بمقبولية اكثر من بقية التحالفات الاخرى.
6 ـ اذا ما تناغمت اطراف الاصلاح بصورة فعلية مع رئاسة الحكيم وبالتشاور معهم ومع وجود العدد المعلن 130 مقعدا برلمانيا فسيكون هذا التحالف هو حجر الاساس وهو الفاعل الاساسي في التاثير خلال السنوات القادمة.
7 ـ ربما يتمكن هذا التحالف وبرئاسة الحكيم من النزول في قائمة انتخابية موحدة في الانتخابات المحلية القادمة ليحقق او تحول وطني من الحزبية الضيقة الى المشروع الوطني الكبير.
8 ـ الحكيم والصدر والعبادي وعلاوي والمطلك والجبوري والنجيفي ومعهم ممثلين عن التركمان والمسيح ، اعمدة اساسية في العملية السياسية واذا ما نجح الحكيم في بوتقة جهودهم فسيكونون اكبر كتلة تصنع الحدث السياسي وتحضى بالدعم الاقليمي والدولي.
اجتماع فندق بابل الذي ولد تحالف الاصلاح هو نقطة تحول في الحياة السياسية العراقية مابعد 2003 وهو تحرك وطني حقيقي نحو العمل الجمعي الفاعل نتمنى ان تعزز هذه التجربة ونتمنى للسيد عمار الحكيم التوفيق في ادارة ومأسسة هذه الكتلة الكبيرة.