شبكة اخبار الناصرية:
نظم عدد من الباحثين الاثاريين والمختصين بشؤون الاهوار والتراث ورشة فنية في محافظة البصرة لاحياء تراث صناعة " الطرادة " الذي اندثر منذ سنوات ، على ان تنتهي بتصنيع طرادتين اثنتين تنقل احداهما الى العاصمة البريطانية لندن والثانية الى مدينة الجبايش.
وقال مدير منظمة طبيعة العراق جاسم الاسدي لشبكة اخبار الناصرية ان الهدف من الورشة هو التعريف بالمشاحيف وعلى وجه الخصوص " الطرادة " وجذورها التاريخية وطرق استعمالها وعلاقتها بالمشاحيف السومرية التي عثر على صورها بالاختام الاسطوانية .
ولفت الى ان الورشة استضافت اناس كبار في السن من السكان المحليين وبينهم من عمل في صناعة الطرادات ، لافتا الى ان الورشة ستستعين بهم لصناعة طرادتين اثنتين توضع احداهما في هور الجبايش والثانية تنقل الى نهر التايمز البريطاني.
واوضح ان الورشة تخطط كذلك لانشاء ورشة حرفية للشباب لتعليمهم فن صناعة الطرادة ليسهموا بالحفاظ على موروثهم الحضاري.
واشار الى ان الورشة اقيمت في مدينة الهوير بمحافظة البصرة لانها منطقة صناعة المشاحيف في العراق ومنها تنتج معظم المشاحيف الموجودة في المدن القريبة بما فيها مدينة الجبايش.
بدوره قال الباحث الاثاري الدكتور عبد الامير الحمداني ، انهم عملوا على هذا المشروع منذ ثلاث سنوات في اطار احياء التراث السومري للسفن ووسائل النقل النهري .
وبين ان الفكرة الاساسية من المشروع هو العمل على صناعة " طرادتين " على الطراز الحديث ولكن بلمسة سومرية ، على ان توضع احدهما في نهر الفرات في قضاء الجبايش والثانية تنقل الى نهر التايمز في لندن .
واشار الى ان ذلك سيمثل رسالة محبة من اهل الهور الى العالم تقول لهم ان هذا هو تراثنا الغني وهكذا كنا نتقن التنقل النهري منذ الاف السنين ، وهو تراث متواصل يعكس قيمة وجمال وفن الحضارة السومرية .
وعقدت الورشة بمشاركة منظمات (رشاد سليم ) و ( ‪Pitt Rivers‬ ) و ( شبكة النهرين ) و (منظمة طبيعة العراق ) و ( ‪SAFINA PROJECTS‬ ) فضلا عن متحف البصرة .
وتجدر الاشارة الى ان الطرادة هي احد انواع المشاحيف لكنها تكون اكبر حجما وذات مقدمة طويلة ، وتحتوي على مظلة وكانت تستعمل في السابق للوجهاء وشيوخ العشائر اثناء تنقلهم في مناطق الاهوار وقد اندثرت صناعتها منذ نحو ‪50‬ عاما .
انتهى