مايقارب التسع سنوات ولا تزال ثقافة الضّد هي السائدة في اوساط انصاف المثقفين ... واشباه الكتاب ... والاعلام المأجور -ابو تبارك الناصري
Thu, 17 Nov 2011 الساعة : 1:12

كفى : لقد اعييتم العراق جلدا ...
كفى : ثمان سنوات ونحن تسوقنا الدعاية المشبوهة .. والاعلام المدفوع الاجر
حتى اصبحت كلمات التسقيط والتشهير بالناس .. فاكهة الحديث .. وكان الشجاعة بطول لسان الفرد
صادفني اليوم وانا ذاهب للعمل ان رايت احد المسؤلين لم اعرف من هو .. ولا لاي جهة يعمل .. احد مسؤلي المحافظة يتفقد احد المشاريع الخدمية ..
احد الجالسين بجنبي : وهو ايضا يجهل هوية هذا الشخصص !!!! مباشرتاً جرد لسانه من غمد فيه , متناسيا اننا في شهر حرام لايجوز فيه القتال ... وغدا سينادي المنادي "وقفوهم انهم مسؤلون "
شيء اكيد مسؤلين عن كل كلمة ننطقها .. بل ىكل كلمة نسمعها " إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة "
انبرا عنترة هذا ليخطب بنا ركاب السيارة .. بلهجته الهرجية ,, " اجة الافندي يتفقد حصتة من الخمطة "
للاسف ثمان سنوات ولم نستطع ان نتخلص من هذه العادة السيئة .. وهذه الثقافة الهدامة ..
هذه الثقافة التي لم نجني منها الا .. سوء سمعة العراق .. وتشويه صورته الخارجية امام العالم
حتى اصبح كل العالم لا يعير اي وزن واي ثقل للعراق .. ولا لشعب العراق .. ولا لتاريخ العراق .. ولا لحضارة العراق
كيف نلوم الاخر الخارجي على نظرته السلبية تجاهنا .. فالبيت الذي علو به صراخ الابناء والاباء والامهات ,, وان كان القصد محاسبة من يخطاء .. شي اكيد لا حرمة له من جيرانه , اذا كانت جميع مشاكله تصدر للخارج ويعلم بها القاصي والداني
هذه تجربة دورة الخليج التي كان مؤمل ان يستضيفها العراق ,, ليعود لسابق عهدة في موقع الصدارة بين دول المنطقة ... من اهم اسباب التي بررت للاخر رفض اقامتها على ارض فيحاء الخليج ,, هي تلك الاصوات النشاز من داخل العراق وتلك الفضائات التي ما برحت تشوه صورة العراق بحجة محاربة الفساد .. هي اول من شكك بقدرات العراق على تنظيم البطولة ,, وشكك بنزاهة العراق .. للعالم اخذت اللجان توفد للبصرة اللجنة تلو اللجنة , البرلمانية منها , ومنظمات المجتمع المدني , والنزاهة ,, ولم تقل باي خرق مادي ولم تجد اي دنس لفساد مالي .. بل جميعها تقول ان المنشائة الرياضية من اضخم المنشئات في المنطقة وتسير وفق ما مخطط لها من جدول زمني
كفى : ملاماً فجلد الذات ادماني ..
متى ؟؟؟ سنشعر بان للوطن علينا حق بان نصون سمعته ,, ونزين صورته .. انا هنا لا ادعو لغض النظر عن السلبيات ان حدثت هنا او هناك .. لنناقش السلبيات ,, ولكن يجب ان يبقى صوت النقاش في حدود البيت .. ولا يخرج صوتنا للشارع ... ليس دفاعاً عن مسؤل معين .. او لانني انتمي لهذه الجهة او تلك ...
ليس الكلام دفاعا عن الحكومة .. زينة لو مو زينة
الكلام حول موال لاغنية جميلة اللحن ملمعة الكلمات ,, ذات موسيقا يردح لها مثقفي التسعين "اسميتهم كذلك, تيمناً بشيوخ التسعين " المكان هو المسرح الوطني , خشبته خارطة العراق , الحضورهو جيوش الاميين والجهلة العائدين من معركة
" ام لسان غلابت النسوان "
حيث يروي ارباب المقاتل وكتاب التاريخ ان قريتين كانتا على ضفتي دجلة حدثت بينهم معركة ازلية ولكن ليست بالاسلحة التقليدية ولا باسلحة الدمار الشامل , انها كانت معركة اللسان ... حيث يومياً عند الصباح تخرج امرآة من احدى العشيرتين لتقف على احدى الضفتين وتنهال على الاخرى بالشتائم ... والسب ... واللعان ... والتشهير... والتسقيط للطرف الاخر ,, التي يتلعثم لسانها ووتخونها البلاغة عند المساء .. تقوم عشيرتها بزف عروس " فصلية " في الليل للعشيرة الاخرى .. وهكذا كانت المعركة متكافئة الطرفين كما الحكمة المشهورة يوم لك ويوم عليك
الى ان زار احد القريتين زائر " اضنه من قناة الشرقة في برنامج فطوركم عينا.. او من قناة البغدادية في برنامج سحور سياسي "
لاحظ تهيئات القرية عند الصباح لبداية الغارة وهم يلقنون ويلبسون لامة الحرب لمحاربتهم .. فاقترح عليهم ان ياخذ الدور هو , يتنكر بثوب امرآة . فاعطوه ما يريد بشرط ان خسر المعركة تكون اخته هي التي تزف عروس للقرية الاخرى !!! شي اكيد واثق الخطى يمشي ملكاً ... قبل الشرط .. وحمل سطل الماء متوجها لضفة دجلة فوجد غريمته ..
ابتدائت بالسب والشتم واللعن .. سكت عنها ربع ساعة .. وهي تقول انتم كذا .. اعراضكم كذا ... غيرتكم كذا .. فعلكم كذا ... تركم كذا ... الخ
بعد ان سمع خطبتها الرنانة الطنانة .. تفوه بكلمة وحدة "" هاي احنة "" "" وانتم ""
فردت احنة الزينين .. احنة الطيبين .. احنة الاجاويد .. احنة اصحاب الغيرة .. احنة اصحاب الشرف .... الخ
فرد عليها
واحنة ...
فعادت تقراء عليه ما تحفظه من قصيدتا النونية ....
واستمر الحال لحين الزوال حتى اعييت المرأة وسقت في نهر دجلة ...فعاد الى قريته مالئاً دلوه ماء وبرفقته عروسه ....
كلا : لانني انتمي للعراق .. وادفع عن سمعة العراق , ومكانته بين الامم