العراق يسعى للحصول على حصة عادلة من الأنهر المشتركة
Wed, 16 Nov 2011 الساعة : 9:47

وكالات:
يسعى الوفد العراقي المشارك بأعمال اجتماعي المنتدى العربي الثاني للمياه، والسابع لمجلس محافظي المجلس العربي، اللذين سيعقدان بمقر الامانة العـامة لجامعة الدول العربية الاسبوع المقبل، الى بلورة موقف موحد لتأمين حصص عادلة وثابتة له من نهري دجلة والفرات، والتباحث بقضايا المياه بين الدول المتشاطئة والرؤيا المستقبلية لمشاريعها بهذا الشأن.
افاد بذلك مصدر مطلع في وزارة الموارد المائية بتصريح خاص لـ"الصباح"، موضحا ان الوفد العراقي برئاسة وزير الموارد المهندس مهند السعدي، سيشارك في الاجتماعين المذكورين اللذين ستبدأ اعمالهما يوم السبت المقبل وتستمر حتى الاربعاء، مشيرا الى ان مشاركة العراق تأتي حرصا على تطوير الرؤى وافاق التعاون المشتركة لمواجهة التحديات المائية، في ظل ما تعانيه المنطقة العربية من ندرة المياه وما تواجهه من ضغوط سياسية تتبعها دول المنبع.
واشار الى ان العراق سوف يركز بورقة سيطرحها خلال اعمال الاجتماعين، على اهمية حصوله على حقوقه المشروعة في المياه المشتركة مع دول الجوار، منوها بأن جدول الاعمال سيركز على وضع (ستراتيجية للأمن المائي) في المنطقة العربية بأسرها لمواجهة متطلبات التنمية المستدامة الحالية والمستقبلية، فضلا عن تعزيز القدرات التفاوضية للدول العربية وخاصة العراق بشأن الموارد المائية المشتركة مع دول غير عربية.واكد المصدر استمرار الدول المتشاطئة مع العراق بتنفيذها لعدد كبير من السدود على حوض نهري دجلة والفرات واكبرها مشروع "الكاب" التركي، دون التشاور المسبق معه، وهو ما اسهم بانخفاض كبير في الايرادات المائية الواصلة اليه، ما تسبب بتفاقم مشكلة القطاع الزراعي في العراق واعاقة تحقيق الامن الغذائي المطلوب، مشددا على رغبة العراق لعقد اتفاقات ثنائية ومتعددة الاطراف مع دول الجوار على اساس المصالح المشتركة واسس التنمية المستدامة التي تؤمنها القوانين والاتفاقيات الدولية.
يشار الى ان وزارة الموارد كانت قد كشفت في شهر ايلول من العام الماضي، ان "الدول المتشاطئة بلا استثناء تصر على عدم اشراك اي طرف دولي او اقليمي في مباحثات المياه مع العراق، مهددة انها لن تتعاون معه كما حصل مرات عديدة سابقا".
المباحثات ستتناول ايضا بحسب المصدر، التعاون مع شركاء المجلس من المنظمات المتخصصة ومؤسسات التمويل العربية والاقليمية والدولية، لافتا الى ان انعقاد الاجتماعين، يأتي في اطار الاهتمام والحرص الكبير اللذين توليهما منظومة العمل العربي المشترك لموضوع المياه في العالم العربي بمختلف ابعاده السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية واهمية بلورة رؤية عربية موحدة وصولا الى "اهداف سامية وعادلة"، اضافة الى قضية "التعايش مع ندرة المياه"، الذي قال انه بحاجة الى رؤية جديدة تتجاوز التكنولوجيا التقليدية، فضلا عن تناول خطر تغير المناخ على المياه والحلول المستدامة للانهر العابرة للحدود ومستودعات المياه الجوفية.
ولفت المصدر الى ان وزارة الموارد ستشارك بمعرض "مياه عربية" الذي سيقام بالتزامن مع المنتدى العربي الثاني للمياه في القاهرة، لعرض انجازات الدول وبرامجها ومشروعاتها في مجال المياه ضمن نشاطات تكنولوجيا تنقية المياه وتقليل ضائعات المياه ونظم الري المتطورة وحفر الابار والتبطين واستصلاح الاراضي وزراعة اصناف المحاصيل الزراعية المقاومة للملوحة والجفاف.
وكانت وزارة الموارد قد افصحت لـ"الصباح" على لسان احد مسؤوليها قبل مدة، انها تتوقع عجزا مائيا خلال العام 2015 يصل الى 33 مليار متر مكعب، اذا ما استمرت تركيا في تنفيذ مشروع الكاب الرامي لتشييد 22 سدا على حوضي النهرين خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة.
المصدر: الصباح