فوائد أن يكون لدينا رئيس وزراء اخرس-منصور أبو الحسن
Tue, 15 Nov 2011 الساعة : 14:44

الصمت هو العلم الأصعب من علم الكلام
ولله في عباده شؤون وما بدل نعمة بأخرى الا لسبب ومصالح لعباده المبتلين
و فوائد أن يكون لدينا رئيس وزراء اخرس
منها
1_سيفهم الجميع هدفه من الزيارات والمؤتمرات الصحفية (ستكون مختصرة) عن
طريق أشارته ولن يتعبنا الشياب والعجايز الجالسين أمام التلفزيون لمطالعة
طلته البهية بأسئلة "هو شيريد يكول ..؟ وشيريد منا..؟ ووين الريموت
ندوره؟"
2_لن يظهر لنا أشباه حيدر الملا ومريم الريس والوزير "لأول مرة بالعالم
وزير ناطق رسمي" بتفسيرات غريبة عجيبة لم نسمعها منه وسيضطرون للسكوت وهي
نعمه نفتقدها بشدة وعندها احتمال يستقر العراق
3_عندما يصدر تصريح من مسئول يضطر الى الإشارة لسبب التصريح ويلتفت ليشير
الى صورة السفير الأمريكي او الإيراني او المكان الفارغ الذي من المفترض
ان تعلق فيه صورة الشعب العراقي وعندها نعرف هل ان "التصريح "عميل ام
فلول او خيانة مشروعة
4_بالتأكيد سيصدر تعميم عنه فرمان ان السكوت من ذهب وأريحوا الناس من
أصواتكم وارتاحوا غدا من قنادرهم تقبل جباهكم ان فشلتم و"أن كلام المرء
من عمله " و أن الصمت إجابة رائعة لا يتقنها الحمقى وهو يمنحك طاقة قوية
للتفكير بعمق و..و؟؟
ونبتعد عن العنتريات التي تستند لشعار دولة العراق الحالي " ثلثين
المراجل بالكلام "
5_سيكون لنا ناطق او أخرس رسمي مهني لأول مرة بتاريخنا لأنه عندما يصرح
الكبير ويخطأ الناطق الجميع سيشاهد أي أصبع سيرفع الكبير(بالتأكيد ليس
الوسط) بوجه ناطقه .
وعندها سيعرف ان الكلمة التزام واذا كانت من سياسي ببلد ديمقراطي فهي
مشنقته أمام ناخبيه ان كان كاذبا
6_لن يكون رد فعله مستعجلا ويتعلم ان يكون له مثل رقبة البعير قبل ان
تصدر منه أشارة تجعل العراق يغلي .
وكان يكفيه عنها ان يصمت عندها ويحمد الله انه اخرس
ويترك مثلا نارالإقليم تخلف رمادا على أصحابها بصمته .لان الدستور
العراقي وضع بحسب نظرية "تريد غزال أخذ
ارنب"وكل فقرة به تحتاج الى عشرات القوانين المفسرة من مجلس النواب.
7_يحل مشكلة امنية جديدة للشعب العراقي ظهرت مؤخرا وهي ان يصبح لا يسمع
سياسييه
هذه بعض الفوائد وبالتأكيد هنالك ما غاب عني
منصور أبو الحسن