شبكة اخبار الناصرية:
اعربت الحكومة المحلية وشيوخ ووجهاء العشائر في محافظة ذي قار اليوم عن رفضهم جميعا لاي اعتداء على الاملاك العامة او انتهاك للحرمات ، مؤكدين في الوقت نفسه دعمهم للمطالب الشرعية للمتظاهرين من ابناء المحافظة .
جاء ذلك على هامش مؤتمر امني عقد اليوم برئاسة المحافظ يحيى الناصري في ديوان المحافظة في الناصرية وضم عدد من القادة الامنيين ووجهاء وشيوخ العشائر في المحافظة .
وقال الناصري في مؤتمر صحفي عقد هنا اليوم ان المؤتمر الامني ركز على حقيقة مهمة هي ان الامن في محافظة ذي قار انما هو خط احمر ، وان الجميع كانوا متفقين على ضرورة عدم المساس او الاساءة لمؤسسات الدولة او المال العام والخاص .
واضاف ان ما شاهدناه في البصرة يحزننا كمحافظة جارة ومحافظة جنوبية فضلا عن كوننا في بلد واحد ، داعيا الى عدم تكرار الاخطاء في ذي قار والمحافظة على امنها .
بدوره قال السيد عبادي البطاط ، وهو احد وجهاء في المحافظة ، ان شيوخ العشائر والوجهاء كانوا دائما مع المظاهرات المطلبية للمواطنين والتي جاءت كنتيجة حتمية لنقص الخدمات وارتفاع معدلات البطالة .
وتابع “ لقد كانت مظاهراتكم خير عون وظهير لنا للحصول على الكثير من الاستحقاقات التي بقيت عالقة في اروقة الحكومة الاتحادية” ، مضيفا “بفضل وقفتكم ومطالبتكم تحقق قسم منها وما زلنا ننتظر تنفيذ القسم الاخر”.
وزاد “ ايها الاخوة اننا ننظر الى جماهير ذي قار بعين ملؤها الامل فانتم اوعى واكبر من ان نوصيكم بالحفاظ على ممتلكات الدولة والمنشات العامة لانها ليست ملك لشخص ما” لافتا الى “ان تلك المؤسسات مليئة بالكتب والمخاطبات التي تهم المواطنين وان التعدي عليها يعرض مصالحهم للضياع وهو امرا ترفضه اخلاقكم ويرفضه ارث المدينة الحضاري”. 
واكد ان المجتمعين في المؤتمر من حكومة محلية وشيوخ عشائر وقادة امنيين يقفون مع المتظاهرين ويناشدونهم بالتحلي بالصبر لكي تستيطع الحكومة وخلية الازمة المشكلة متابعة بقية المستحقات سواء كانت مشاريع خدمية او درجات وظيفية .
وتابع “ اليوم تناخى شرائح المجتمع الذي قاري بجميع اطيافه يتقدمهم رجال الدين وشيوخ العشائر وجمع السياسين ورجال الامن وممثلية التنسيقيات للعمل معا للحفاظ على امن المحافظة مهما كانت الخلافات في المحافظة.
وانتهى قائلا "ان التظاهر السلمي والمطالبة بالحقوق واجب وطني لجميع المواطنين ولا اشكال عليه لكن شريطة ان لا نخرب بيوتنا بايدينا وايدي الاخرين وان نبقى نمتثل لراي المرجعية الرشيدة ودعوات العقل والتعقل في حماية مؤسسات الدولة والاملاك العامة" .
انتهى