إخلعْ عينيك -زاحم جهاد مطر
Mon, 14 Nov 2011 الساعة : 14:44

انك في الوطن المقدس الذي فيه انشقت العصا
وفي اركانه الموت ثوى
حتى لا ترى
(الانا)
كيف ساد وسما وزها
والفكر كيف تلاشى بعد ان فقد المغزى
والقلم الاثير
اصابه النسا
والنقاط هاجرت وجوه الحروف
واللسان المستقيم انثنى
فليس للكلام بعد الآن معنى
ولا لما يقال ويكتب
فالقلب عما
ومن الشوك لا يجنى العنب !!
إخلع عينيك
حتى لا ترى
الباسقات وقد أصبحن اعجازاً خاوية
والنهر الكبير الذي اختزلته شياطين العطش في ساقية
نامت على وجهها طحالب الردى
وغادرها الخرير
ووجه القمر
وضبع البراري أرعب الدروب
وفوق الاشلاء عوى
ودوالي الكروم
نهشتها أنياب الثعالب
والغراب حط على القباب
وانشد النعيق
وقرص الضياء في لجة الظلام غريق
والدخان الاسود لرئة المدينة شهيق
والخوف في عيون الاطفال كأنه البريق
ودم الابرياء في شقوق الارصفة عبيط
والاشلاء تشريق
وصاحب الفتنة سفيق
للغير رقيق
انه الحريق!!
انه الحريق!!
في البلد العريق
والأمل سحيق
واليأس في القلوب استوى
أيها العاقل
حذار .. حذار
فانت الغريب !!
في الوطن غريب !
بين الجهال غريب !
فلا تضع حجراً على حجر
فقد تلعنك آلهة السوء صباح مساء
وتسلط عليك عفاريت الموت
أو تسلب منك الحِبر والسِبر
فمن يعمل مثقال ذرة من خير
للوطن شراً يره
ومن يعمل مثقال ذرة من شر
للوطن خيراً يره
إنه الحقيق !!
واضحُ كالسنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ