يهمني كاعلامي متابعة كتابات زملائي الاعلاميين الاخرين ومتابعة برامجهم فاستوقفتني اكثر من مرة كتابات وبرامج الزميلة هيفاء الحسيني والتي ملأتني حبورا وغبطة لما لها من نظرة تحليلية لما يدور من حولنا خصوصا وان الساحة الاعلامية العراقية عجت بالكثير من الاسماء التي لاوزن لها غير ماتخلقه لنفسها من اجواء . واهم مااعجبني في الزميلة هيفاء الحسيني هو حسن تعاملها مع الحدث بروية وهدوء لكي توظفه في تحليلاتها وكأنها تضعه تحت مختبرها الذي لايقبل احتمالات الخطأ ، فقد تصدت في برنامجها قضية ورأي والذي يعرض على قناة الفيحاء و كتاباتها للوضع السياسي العراقي سواء كان ذلك عقب سقوط النظام السابق مباشرة أو في المراحل اللاحقة التي شهدت ولأول مرة منذ عام 1958 انتخابات على مستوى البلاد أفرزت قوى سياسية عديدة تملكت زمام الامور وحاولت تقصي مناهجها وطروحاتها ومدى موافقتها للحالة العراقية الراهنة ، ولعلي لا آتي بشئ جديد حين أقول ان هيفاء الحسيني هي بحق الاعلامية الاولى التي نأت بنفسها عن الأهواء والمصالح وعالجت الأمورببرامجها وكتاباتها بموضوعية وشخصنة عالية للمواقف التي تهم المواطن العراقي البسيط قبل أن تهم من بيده الأمر ، فلم تحابي مسؤولا أو ترضخ لضغط أو تمارئ على حساب مصلحة الوطن والمواطن ، وهذا مازاد اعجابي بكتاباتها وبرامجها ومتابعة نشاطاتها منذ ان كانت في سوريا وبعد ماتعرضت له من اعتقال بسبب برنامجها قضية ورأي والذي تكلمت بصراحة حوال النظام الدكتاتوري في سوريا والاساليب التي تستخدمه الانظمة الدكتاتورية دفعت ثمنا غاليا وهو اعتقالها لمدة 13 يوم وبعد تدخل المجتمع الدولي ومنظمة صحفيين بلا حدود الفرنسية وايضا المنظمات الجماهيرية العالمية تم الافراج عن هيفاء الحسيني وتقديم لها الاعتذار وحتى بعد انتقالها للعمل في الولايات المتحدة الأمريكية ، وأغلب الظن أن هيفاء الحسيني تمتلك الى جانب رؤيتها الثاقبة قدرة فائقة على التحسس بالحدث قبل وقوعه وهذا ماشاهدناه عبر برامجها التلفزيونية في فضائية الفيحاء أو عبر لقاءاتها بالمسؤولين في حوارات صحفية ساخنة ، كان المتفوق الأكبر فيها وجهة نظرها التي كانت تطرحها بهدوء واعتداد وبموضوعية عالية وربما كانت هذه الصفات بالذات قد مكنتها في ان تتبوأ المكانة الاولى في الاعلام العراقي الهادف الذي يبغي خدمة الوطن العراقي وشعبه بكل اطيافه القومية والدينية والمذهبية ، ويمكن ان ينطبق عليها ماقاله رئيس تحرير صحيفة الديلي ميل البريطانية : اذا أردت أن تكون صحفيا لامعا فما عليك الا ان تكون قريبا من الناس وهمومهم وايضا قدمة برنامج ناجح جدا وهو برنامج الفيحاء في امريكا والذي كان حلقة وصل بين العراقيين الخارج وعراقيين الداخل وكانت تنقل جميع نشاطات العراقيين وحنينهم واشتياقهم الى الوطن الام . وهذا بالضبط مافعلته هيفاء الحسيني عبر عشرات المقالات التي كتبتها والبرامج التلفزيونية التي قدمتها

الدكتورة شمم علي البصري
مقطع من برنامج الفيحاء في امريكا مع عائلة زينب التي ابكت الشعب العراقي

http://www.youtube.com/watch?v=dYKua4fGlPA
حلقة قضية ورأي برمو
http://www.youtube.com/watch?v=6u9nX-T4XQA
حلقة قضية ورأي برمو الفساد الاداري
http://www.youtube.com/watch?v=j4k5M_0JKac

ققية ورأي حوار فكري مع سماحة الشيخ عبد الطيف بري
http://www.youtube.com/watch?v=bhDK_PURDfc&feature=related

ندوة مهمة وضع السياسين وبراعة الاعلامية في الحوار اثناء تصارع بين ممثل القائمة العراقية وقائمة دولة القانون في امريكا
http://www.youtube.com/watch?v=kUy5JGAMhQo