القصابون ومطاعم القوزي والكباب : الحمى النزفية كذبة اطاحت بتجارتنا

Sun, 8 Jul 2018 الساعة : 14:44

شبكة اخبار الناصرية:

وصف عدد من القصابين واصحاب مطاعم القوزي والكباب في محافظة ذي قار ، مرض الحمى النزفية بالكذبة التي اطاحت بتجارتهم ، والتي لا تختلف كثيرا عن كذبة جنون البقر التي اضرت بتجارتهم قبل سنوات دون ان يظهر لها اي اثر على الارض .

وكانت تجارة اللحوم قد تراجعت بشكل كبير في ذي قار وبقية المحافظات العراقية الاخرى على خلفية مخاوف من الاصابة بمرض الحمى النزفية المميت والذي ينتقل من المواشي الى البشر.

ويقول القصاب كرار عبد الجبار لشبكة اخبار الناصرية ان مبيعاته من اللحوم تراجعت الى ما دون النصف بسبب الحملة التيضخمهاناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي حول الاصابة بالمرض .

وراى ان معظم الذين تحدثوا عن الحمى النزفية لا يمتلكون ادنى فكرة عن طبيعة المرض واسباب انتقاله وقد كانوا سببا بقطع ارزاق شريحة كبيرة من المواطنين دون دراية .

اما القصاب حيدر ابو كرار فيقول ان حجم مبيعاته من اللحوم قبل الازمة كانت نحو مليون و 500 الف دينار يوميا  بيد انها تراجعت الان الى اقل من 200 الف دينار فقط بسبب تخوف الناس من الحمى النزفية التي اخذت صدى اكبر من حجمها بكثير على حد رايه .

وراى ان ما يحدث مجرد كذبة وان لا احد مصاب بالمرض مطلقا وان الامر مشابه تماما لما حصل قبل سنوات حين ضج الشارع بمرض جنون البقر وانهارت اسعار المواشي ثم ما لبث ان تبين للشارع ان احدا لم يصب بالمرض.

ودعا دائرة الصحة الى الاستمرار باجراءاتها لمتابعة القصابين للحد من الجزر والبيع العشوائي للحوم دون رقابة من اجل منع بيع المواشي المصابة بالامرض .

من جانبه يقول خالد الصافي صاحب مطعم الصافي في الناصرية ، ان الزبائن صاروا يتجنبون تناول اصناف مميزة من الاطعمة مثل القوزي والكباب لصالح اكلات اخرى مثل الدجاج والرز واطباق اخرى كانت تعد ثانوية الى وقت قريب .

واستدرك ، الا ان الناس بدات تعي حجم التهويل الذي رافق ازمة الحمى النزفية وعادت شيئا فشيئا الى اكل اللحوم الحمراء بعد ان تبددت مخاوفها وعرفت حقيقة الامور .

بدوره قال معاون مدير زراعة ذي قار فرج ناهي ان الحملات التي نظمتها اللجنة المشتركة بين الصحة والبيئة والبيطرة والزراعة اسهمت بتنظيم بيع اللحوم وعززت ثقة المستهلك به بعد ان تراجعت مبيعاته الى 80% تقريبا بسبب عزوف المواطنين عن الشراء.

واكد ان المحاسبة القانونية للمتجاوزين ومصادرة اللحوم غير المجازة وغلق محلات القصابة المخالفة للتعليمات والضوابط ساعدت باعادة الثقة للمواطن في شراء اللحوم مرة اخرى .

انتهى

Share |