وتُسْرقْ الأسلامية !؟ /عبدالجبارنوري
Fri, 29 Jun 2018 الساعة : 20:07

توطئة/وهذا مظفر النواب وهو يقول : أنا لستُ خجولاً حين أصارحكم بحقيقتكم ، ولا أظلم العظماء حين أقارنهم بالأقزام ، فمن خلفهم أبا رغال وأقصد بهم سرّاق الوطن وسياسيي الصدفة .
حزنتُ عند سماع خبر تسريب أسئلة مادة الأسلامية للصف السادس الأعدادي كتربوي أحرقتُ شمعة شبابي ل35 سنةٍ عجاف ولم أندم عليها ، أين حفظ جهد الطلبة ؟ واين رصانة العملية التربوية ؟! وأسفي الشديد أن تصل العملية التربوية إلى هذا الدرك المظلم ، لعمري أنّها ظاهرة مخجلة وفضيحة مدوية وبشكلٍ غير مسبوق أذ أنها ترقى لجريمة فسادٍ كبرى أنّها ضيّعتْ على ابنائنا جهودهم وأرّقتْ عوائلهم ، وهو ليس سهلاً حين يقول نابليون : " ساحة حرب لا ساعة امتحان " .
قررت وزارة التربية يوم السبت الماضي ألغاء أمتحان مادة الأسلامية للصف السادس الأعدادي بعد ثبوت تسرّبْ الأسئلة ، وحسب تصريح عضو الأمن النيابي : أنّ التسريب لم يكن محدوداً بل على أوسع نطاق ، أن الأسئلة وُزعتْ على الطلبة عبر الهواتف النقالة في برامج الفايبر والواتس ، وأشارت وزارة التربية وبالأدلة على أن هناك مسؤولين كبار متورطون بتسريب الأسئلة وبيعها ./أنتهى
وبقناعتي يظهر أن واضعي الأسئلة يتم تعينهم -على ما أرى - بآليات غير مهنية ، والمضحك أن يكونوا غير معنيين أصلاً بالعملية التربوية ، وليس من حق وزارة التربية تحميل التلاميذ أخطاءها القاتلة في الحرص الوطني والمهني على سرّية حماية الأسئلة .
التعليم - يا سادة ويا كرام – هو من أهم ركائز الدولة القويّة بملفها الداخلي والخارجي ، وأساس بناء نظام تربوي رصين هو الضمير الحي والولاء للأمة والوطن ، وأسس سليمة في أختيار حواضن الأمتحانات في كونترول مهني موضوعي تربوي لا بوليسي وأختيار واضعي الأسئلة والمصححين حسب الكفاءة ومدى الأخلاص لمهنته المقدسة ، أن هذه الزوبعة التي هي جزء من مواسم الأزمات المتلاحقة للحكومة العراقية لا أقول دولة لغياب هذا المصطلح بعد الأحتلال ، ولم تمر مرّ الكرام أذ أدت إلى أرباك العملية التربيوية وأهتزاز مصداقية وزارة التربية وصدمة نفسية للشباب الممتحن أرباك وضع الأسرØ
© التي تواكب أمتحانات أولادها بقلقٍ شديد وهي تعلن حالة طواريء مدى أيام الأمتحانات ويبدو جلياً أن دافعي ثمن هذا النكوص التربوي التلاميذ وأسرهم وللأسف أن النتيجة معروفة {سوف نعلن لاحقاً نتائج التحقيق !؟ } .