العراق ... زهرة الربيع العربي -ابو تبارك الناصري
Sat, 12 Nov 2011 الساعة : 1:26

في الوقت الذي كان فيه الحديث عن اقامة القمة العربية في بغداد .. تعالت اصوات عراقية شريفة برفض استقبال الدكتاتوريات المتعفنة على كراسي الحكم اكثر من 30 عام , كان هذا في بداية الربيع العربي .. حتى تكلمنا عن اقامة قمتين عربيتين ,,
واحدة في بغداد ,, للزعماء العرب الديمقراطيين , او على اقل تقدير المتصالحين مع شعوبهم .. تقام في بغداد
واخرى لبقية الرؤس المتعفنة .. وعساها تقام على سطح القمر ,, وتحت اي سماء.. واي سقيفة !!
وعندما بدات زهور الربيع العربي بالتفتح .. واتت اكلها .. واثمرت بطرد زين الهاربين .. ومن بعده الامبارك ,, واخيرا وليس اخرا مقتل خبلهم الرسمي القذافي على يد ثوار بلاده
تصدر العراق موقع الريادة بين دول الربيع العربي .. كيف لا وهو قد سبقهم بفضل الله بالتخلص من طاغيته مبكرا ....
فكان السباق لدعم حركة الشعوب العربية في التحرر من طواغيت الزمان
وكذلك السباق باقامة علاقات مبنية على اسس الاخوة العربية .. و التكافؤ وتبادل المصالح والاحترام المتبادل
كانت اول ثمرات هذه السياسة هي ان جعل محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الانتقالي الليبي , ان جعل من اوائل الدول في المنطقة التي يقصدها هي العراق ,, وتم تبادل الملفات في مجال التعاون الاستخبراتي ,, والكشف عن خلايا لتنظيمات تتأمر على العملية السياسة ..........
وكذلك العلاقة المميزة مع المجلس العسكري في مصر ,, التي من بين الملفات المتبادلة هي وثائق من مباحث امن الدولة المصرية تكشف شبكات لتجنيد الانتحاريين للعراق .....
واخرها هي مناشدة الرئيس التونسي المؤئق فؤاد المبزع بتماس من الرئيس العراقي بالافراج عن مدان تونسي حكم عليه بالاعدام منذ 2006
ودعوى مشابهة من مصطفى عبد الجليل بتماس الحكومة العراقية بالافراج عن اللبيين المحكومين في السجون العراقية
ربما البعض ينظر سلبيا لمثل هكذا دعوات ..
ولكني انظر لها نظرة ايجابية ..
من حيث اولا انها جائت بصيغة الترجي والتماس العفو .. حيث تعودنا دوما من الاشقاء العرب لهجت التعالي والتكبر على العراق ..
وبعدة ممكن ان تستثمر مثل هكذا مواقف .. في عقد صفقات للتعاون المشترك الامني والاستخباري بين العراق واشقائه في الربيع العربي .. حيث يمكن اذا ما استثمر هكذا فرص لبناء جسور صداقة واخوة قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك ,, يمكن الكشف عن اسرار شبكات تجنيد الارهابيين الانتحاريين للعراق
لسيما هذه الدول كانت ترعى الكثير من مثل هكذا شبكات ....
فمبروك للعراق موقع الريادة بين دول الربيع العربي .....
وان شاء الله سنشهد قمة بغداد وجميع الدكتاتوريات العربية قد تم ازاحتها .. لاسيما امراء الخليج وملوكه المتعفنين ,, المليئة قلوبهم بالاستعلاء على العراق ,, والحسد له ,, وكيد المكائد له ....
وعلى العراق ان ينسلخ بالكامل عن دول الجبابرة العرب والطغاة
ويلتحق في ركب الربيع ,, وله موقع الريادة والصدارة