مناسبة عيد الاضحى المبارك ...
تحيات معطرة بأريج الورد اهديها الى ( العراق ) العنوان الكبير الذي يجمع شعبنا بمختلف مكوناته على الخير والمحبة ، بوصفه علامتنا الفارقة التي بوسعها الحفاظ على وحدتنا وعزتنا وكرامتنا .
ان كل من ينتمي إلى هذا الفسيفساء الجميل ينبغي ان يتحمل مسؤولياته ويعي دوره في جعل مناسبة العيد محطة توقف لمراجعة النفس وتخليصها من أدرانها وأوهامها وما دخل عليها من ثقافات بوسعها التأسيس لسلوكيات ضارة لاتتلائم مع نسيجنا الاجتماعي ، فأمامنا كثير من الاستحقاقات الوطنية التي ينبغي تفعيلها بصدق وأمانة . وفي مقدمة ذلك المشكلات التي تواجه مهمة تعزبز بناء العملية السياسية ،حيث اثبت الواقع أن بعضها قابل للحل في حال اتشاح البيت السياسي العراقي بصدق النوايا ، وبعضها الآخر يستمد عناصر صعوبته من خضوع مفتعليها لأهداف ورؤى لاتخدم العراق وشعبه .
دعونا نتجاوز العبارات التقليدية التي نتداولها في تقديم التهاني بالعيد ، ونجهد أنفسنا في البحث عن نشاطات وفعاليات تسهم بإسعاد اليتامى والمساكين والمعوزين ، فهل يصعب علينا مسح رأس طفل يتيم اوتقديم ماتجود به اليد الى من يستحقها وهم كثر .
هذا ماتعلمناه من ديننا الحنيف ، فأين نحن منه ؟ وهل هناك شئ يعلو على الوطن حين تكون الوطنية فعل يعبر عن شرف الانتماء الى العراق واهله وترابه .
مبارك ياوطني يابلد الانبياء والمقدسات والخيرات بعمق تاريخك وعظمة كبرياءك وعطاء ابناءك ، ولكم جميعا احبتي اصدق الامنيات وكل عام وانتم بخير اعاد الله العيد علينا باليمن والخير والبركة .