إخوتنا في صلاح الدين—من الوحدة العربية إلى وحدة الإقليم التكريتي- إبراهيم الوائلي

Tue, 8 Nov 2011 الساعة : 22:11

(إخوتنا في صلاح الدين—من الوحدة العربية إلى وحدة الإقليم التكريتي--- دستورنا كتب لمكونات بشريه عالية الثقافة—يتحمل من كتب الدستور ما حل ويحل بالعراق) الشعارات الوحدوية والعربية التي سادت الساحة العربية منذ نكبة فلسطين وحرب السويس ونكسة حزيران وحرب تشرين وغيرها كانت تحتل الواجهات الاماميه لكل الانظمه العربية وراحت هذه الحكومات في تسابق ماراثوني لغرض كسب ود الجماهير المتشوقة للحرية والنصر العربي بل إن البعض كان يزايد على تلك الشعارات إلا أن الزمن كشف تلاعب الحكام بمشاعر الجماهير وذلك بعد الانهيار ألصدامي والذي تبعه الربيع العربي وأخذت هذه الشعارات تتهاوى الوحدة تلو الأخرى بشكل مذهل ودراماتيكي بسبب العصف الشعبي وتساقط الحكام العرب ولا يخفى على البصير تلك السجون  والمعتقلات التي اكتظت بالسجناء والمعتقلين من القومين والوحدويين ونتذكر الكثير من العناوين الوحدوية العربية التي لم يكتب لها النجاح(وحدة مصر وسوريا- العراق والأردن-مصر سوريا العراق-السودان ومصر)وقد فشلت جميعها بسبب تسلط الحكام وفي حينها كانت تردد الأغاني والأناشيد الوطنية والوحدوية وتذاع عبر الإذاعات قبل وبعد الحروب والنكسات وكان العراق أكثر اندفاع نحو هذا التوجه وأصحاب التاريخ يتذكرون جيدا فؤاد ألركابي وعبد السلام عارف وصدام حسين التكريتي وكانت الشمس لا تغيب ولا تشرق إلا على ذلك الضجيج القومي والوحدوي وكان البعثيون  يرددون عبارتهم الشهير عند اجتماعاتهم الحزبية(أمه عربيه واحده –ذات رسالة خالدة ) وبعد السقوط خف الحماس القومي والوحدوي ولكن بعد أن وقع الفأس بالرأس كما يقول أهلنا في العراق وقد بلغ الانحدار والتصاغر الهدي والعراقيون على علم ودراية بالذي حصل-----نقول لأهلنا في صلاح الدين كنتم أيها الاخوه تدورون البلد وتعيشون معظم تفاصيله وتشكلون الهرم القيادي ومناطقنا الجنوبية تدار من قبلكم ومعظم القادة والسياسيين والحزبين من أهل صلاح الدين وهم يتحملون الوزر الكبير في عدم تضيق الفجوة وخلق قاعدة وطنيه صلبه تكون أساس للتعايش والوئام بل على  العكس كثر التناحر واتسعت الفجوة وساد التلاعن وفقدان الثقة إلى أن سقط النظام وان المسلسل لم ينتهي وصار الأمر بالمقلوب فإذا كان الجنوبيين يدعون أنهم المظلومون فهم بعون الله هم الظالمون وسبحان الله مغير الأحوال وان المسلسل لن يتوقف من الطرفين إلى ما لانهاية---علينا اليوم أن نبذر ألبذره النقية بذرة الثقة ونشيع في صفوفنا الولاء الوطني والعراقي ونلبس خارطة الوطن ثوبنا الجميل---نعم بلدنا لأهل العراق وليس للطائفية والمذهبية والفئوية—أرضنا لنا –شعبنا لها وطننا ملاذنا الأمن---أما الأقاليم وإنشاءها حاليا أنها الفتنه المروعة يتحملها  من كتب الدستور وإنا من العراقيين الذي لم أصوت عليه بسبب انه مكتوب لمكونات عالية الثقافة راقية التصرف واسعة ألفطنه بل انه مكتوب لشعوب من ذوي الدم البارد محبي الحوار ومحترمي الرأي الأخر غير الذين يلجاؤون إلى التغليب والتهميش والنفاق والازدواجية وحب التسلط وتسلق العروش---لقد فرضت الديمقراطية عنوانها علينا ولا بد منا الولوج في كنفها وعلينا رفض العشيرة والاسره والأقارب وتجاوز الأنا وللأسف جاء الدستور يعمق الخلاف ويناغي الانفصال نقول باس شديد إن في دستورنا مثالب كثيرة علينا تصحيحها وهو في نفس الوقت مفروض علينا تطبيقه لأننا صوتنا  عليه بالإيجاب وعلينا احترام أناملنا وآراءنا وتصويتنا مع تغليب عنوان حب الوطن والمحافظة عليه ولا نتقبل الذرائع والحجج الواهية والتبريرات المضحكة والانتهازية---نقول لأهلنا في ديارهم المباركة لا تجعلوا الدستور سبه ولعنه لنا ولكم واستحلفكم بالعروبة التي رفعتم شعارها سابقا أن لا تدعوا وساوس الشيطان تدخل عقولكم الراجحة لأنكم المدافعين عن الوحدة العربية فكيف بكم وانتم تمزقون العراق—ما الذي دهاكم حافظوا على دينكم ودنياكم سوروا خارطتكم العراقية من شرور الأعداء احرسوا دياركم وحدودكم أعلنوا الحرب على التمزيق والتشرذم—اعتصموا  بحبل الله أحفظوا وحدة الرافدين والله إن أيامنا معدودة ولعن الله من سن سنه سيئة فوزوا بمرضاة الباري والعنوا الشياطين اربحوا الدنيا و الاخره لا تورثوا لابناءكم الضعف والهزال والدمغ من الكبار والندم يتجرعه الجميع وان ما أصابكم من الاخوه يمكن حله بالحوار وجادلهم بالتي هي أحسن الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم----نطالب بوقفه شجاعة يذكرها التاريخ والأجيال---------أخوكم من عرب الجنوب يحبكم وابن عمومتكم ويحرص على أمالكم وتطلعاتكم وبالوقت نفسه يطالبكم بالعودة إلى منطق العقل والحكمة والسلام على إخوة المصير إبراهيم الوائلي ذي قار/قلعة سكر
6/11/2011

Share |