قبل العيد .. زحمة في الأسواق وتأهيل الأماكن الترفيهية
Sat, 5 Nov 2011 الساعة : 10:57

وكالات:
بدأت مظاهر العيد جلية في الأسواق والشوارع العامة متمثلة بالزحام المروري والاقبال على شراء الملابس والمستلزمات المنزلية والغذائية، من جهة، والتحضيرات الجارية في دور العبادة والعتبات المقدسة، وكذلك المتنزهات وأماكن الترفيه، لاستقبال المحتفلين بهذه المناسبة من جهة أخرى.
وتتزامن هذه المناسبة مع افتتاح عدد من المتنزهات ومدن الالعاب في بعض المحافظات التي كان مواطنوها يشكون من افتقارها الى مثل هذه الاماكن الترفيهية.
ففي واسط، يتزامن هذا العيد مع افتتاح أكبر مدينة ألعاب في المنطقة الجنوبية من البلاد لاستقبال العائلات خلال هذه المناسبة.وأوضح رئيس الدائرة الاعلامية في المحافظة ماجد العتابي في تصريح لـ"الصباح"، ان العائلات الواسطية ستقضي لأول مرة أيام عيد الأضحى المبارك في مدينة الألعاب التي كانت منذ ثماني سنوات وحتى وقت قريب مخيما للعائلات المهجرة.
واضاف أن العائلات ستحتفل هذا العام بمناسبتين، الاولى افتتاح أكبر مدينة العاب بعد اعادة تأهيلها وتجهيزها بأحدث الاجهزة بكلفة ثمانية مليارات دينار, والمناسبة الثانية هي اعياد الاستقلال وانسحاب القوات الأميركية من المحافظة، بحسب تعبيره.
ولفت الى أن المحافظة كانت تفتقر الى الأماكن الترفيهية، لكن بعد الانتهاء من تأهيل هذه المدينة أصبح هناك متنفس ترفيهي للعائلات يمكن أن تقضي جزءا من وقت فراغها فيه، مبينا ان المدينة تضم 21 لعبة حديثة وبرجا بارتفاع 12 مترا، فضلا عن بحيرة على شكل سمكة كبيرة وقاعات للالعاب الالكترونية والعرض السينمائي وناد ترفيهي.واشار العتابي الى أن محافظ واسط وكالة المهندس محسن طعمة اوعز الى دوائر البلديات في المحافظة بتهيئة المتنزهات في المناطق السكنية في عموم الأقضية والنواحي وغسل الشوارع الرئيسة وخصوصا كورنيش الكوت.وأعلن أن المحافظة قررت منع بيع وتداول جميع ألعاب الأطفال النارية وحظر عرضها في الاسواق التجارية, مشيرا الى انه تم تشكيل لجان بالتنسيق مع المجالس البلدية في الاقضية والنواحي للقيام بحملات لتفتيش الاسواق التجارية ورصد المخالفين، الى جانب اصدار أوامر الى المفارز والسيطرات ونقاط التفتيش بضرورة مصادرة اية شحنة تحتوي على تلك الالعاب، عازيا هذا القرار الى انتشار الالعاب النارية التي قد تتسبب باصابات وجروح بين الاطفال.
وفي محافظة الانبار، كشف قائد شرطة المحافظة اللواء هادي رزيج في تصريح خص به "الصباح"، عن وضع خطة أمنية محكمة وفرض اجراءات مشددة خلال ايام عيد الاضحى بالتعاون بين قيادتي العمليات والشرطة وافواج الطوارئ في الانبار.واضاف انه سيكون هناك انتشار مكثف لمنتسبي الاجهزة الامنية قرب الجوامع لاسيما اول ايام العيد اثناء تأدية صلاة العيد، اضافة الى تكثيف انتشار نقاط التفتيش والدوريات الراجلة والمتحركة قرب المتنزهات والاماكن الترفيهية والمقابر في عموم الاقضية والنواحي، لتوفير اقصى حماية للمواطنين.
من جهته، اكد آمر افواج طوارئ الانبارالعميد محمد رشيد في تصريح خص به "الصباح" انه تمت زيادة وتعزيز السيطرات الامنية ونقاط التفتيش في مداخل الاقضية ومخارجها وتعزيز الطوق الامني في المؤسسات والدوائر الحكومية كافة.
وشهدت أسواق مدينة الرمادي ارتفاعا ملحوظا في اسعار المواد الغذائية والملابس لاسيما ملابس الاطفال والنسائية، ما جعل العديد من العائلات تحجم عن شراء المستلزمات الضرورية او الاقتصاد في الشراء بسبب الغلاء.
وتقول ابتسام عمر ربة بيت، من سكنة منطقة الملعب ولديها أربعة أطفال في حديثها لـ"الصباح": ان ارتفاع الأسعار حرمها وأطفالها من شراء الملابس التي اعتادت العائلات على شرائها احتفاء بالعيد، واكتفت بشراء الملابس المنزلية.
وشاركتها الرأي جارتها رنا مهند "موظفة"، اذ اشارت الى ان شراء بعض المواد الغذائية كلفها الكثير من المال بسبب ارتفاع الاسعار، وهو ما انعكس على ميزانيتها واضطرها الى التنازل عن شراء الملابس.
محافظة كربلاء هي الاخرى لها طقوسها المتميزة عن باقي المحافظات خلال ايام العيد، الا انها تشترك مع جميع مناطق البلاد في ارتفاع الاسعار.
اذ يشهد اليوم الاول من العيد توافد اعداد غفيرة من اهالي كربلاء والمحافظات الاخرى على مقبرتي المدينة لزيارة موتاهم وقراءة القرآن والطقوس الاخرى التي ترافق الاعياد، فيما تتخذ الاجهزة الامنية اجراءات امنية مشددة لتأمين الحماية للمواطنين، الى جانب الاستعدادات التي تتخذها الدوائر الخدمية والصحية بهذه المناسبة.ويقول المواطن سالم محمد في حديثه لـ"الصباح": انه اعتاد في كل فجر عيد وخاصة عيد الأضحى الذهاب إلى المقبرة لزيارة قبر والديه وقراءة القرآن، مع اشقائه وشقيقاته، مشيرا الى انهم بعد ذلك يتوجهون الى منطقة ما بين الحرمين لزيارة العتبات المقدسة واداء صلاة العيد.من جانبه، افاد مدير العلاقات في العتبة الحسينية جمال الشهرستاني في تصريح لـ"الصباح"، بأن إدارة العتبتين الحسينية والعباسية وضعت الخطط الكفيلة بتقديم الخدمات للزوار الذين من المتوقع ان تصل اعدادهم الى اكثر من نصف مليون زائر.فيما اعرب المواطن علي الحسناوي عن استيائه من الارتفاع الكبير في الأسعار وخاصة ملابس الأطفال، لافتا الى ان التجار يستغلون هذه المناسبات لرفع الاسعار تحت غطاء العرض والطلب، موضحا ان قطعة الملابس التي كانت تباع بخمسة الاف دينار أصبحت بعشرة الاف مع حلول العيد، وخاصة ملابس الفتيات فهي الاكثر ارتفاعا في الاسعار من ملابس الاولاد.وهو ما اكده رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس محافظة كربلاء طارق الخيكاني في حديثه لـ"الصباح"، مشيرا الى ان مشكلة ارتفاع الاسعار تتجدد مع كل مناسبة حتى وان كانت حزينة، على حد قوله.
وقال: انه تم الطلب من بعض التجار الذين لا يسعون وراء الربح الفاحش بأن يقوموا بإغراق السوق بالملابس مع اقتراب أيام العيد ومعرفة توجهات العائلات ليكون العرض مناسبا للطلب ويكون الشراء من جميع المحال التجارية وليس مقتصرا على محل واحد.واستدرك بالقول: إن بعض المحال تقوم باستيراد الملابس والسلع الاخرى بشكل مباشر وهو ما يجعل من عملية التحكم بالاسعار امرا صعبا لا يقتصر على تجار الجملة فقط، على حد قوله.وفي البصرة، شهدت المتاجر والاسواق في المركز والاقضية والنواحي حركة تجارية واسعة شملت التجهيزات والملابس والأفرشة والاحتياجات المنزلية الاخرى.وتزامن ذلك مع استعددات أمنية وفنية اتخذتها السلطات المحلية في المحافظة بهدف توفير أجواء امنة للمحتفلين بهذه المناسبة.وفي هذا الصدد، قال محافظ البصرة الدكتور خلف عبد الصمد لـ"الصباح" ان جميع الأجهزة الحكومية على استعداد كامل لتأمين أجواء مناسبة خلال عطلة العيد، وتوفير الأمن للمواطنين من أجل ممارسة طقوسهم والتعبير عن فرحهم خلال المناسبة.واضاف قائلا: "نهنئ الشعب العراقي عموما، والبصريين على وجه خاص، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، في ظل استقرار الأوضاع الأمنية والمعاشية، مؤكدا ان "العيد هذا العام سيكون له طعم خاص يختلف عن باقي الاعياد لما وصلت اليه المدينة والمواطنون من تحسن في المجالات الاجتماعية والسياسية كافة".اما في بابل، فقد بدأت مدن الألعاب والمرافق الترفيهية في عموم مدن المحافظة استعدادات مبكرة لاستقبال المواطنين خلال ايام عيد الاضحى فيما اعدت مديرية شرطة المحافظة خطة امنية بالمناسبة.وشرعت مدن الالعاب والكازينوهات المنتشرة في عدد من المدن بالمحافظة بتهيئة الالعاب واماكن استقبال المواطنين وتهيئة المطاعم وتأهيلها لاستقبال المواطنين من جميع ارجاء المحافظة خلال ايام العيد الاربعة في حين انتشرت في ارجاء متفرقة من مدينة الحلة يافطات تدعو المواطنين الى زيارة تلك المرافق بعد اجراء تحسينات على الخدمات المقدمة فيها.
وعلى الصعيد الفني، تقدم فرقة البيت الثقافي البابلي التابع الى وزارة الثقافة عرضا مسرحيا على مدى اربعة ايام بعنوان (مطعم الكتايب).
وقال مخرج ومعد العمل الفنان فاضل شاكر: ان العرض المسرحي الذي انتج بامكانيات متواضعة يعد من الاعمال الشعبية الساخرة التي تهدف الى ادخال البهجة والسرور في نفوس المشاهدين من ابناء المحافظة الذين قلما يشاهدون مثل هذه الاعمال وبالذات مع انعدام وجود المسارح وقاعات العرض وقلة الفرق المسرحية وغياب الدعم المفروض لها.امنيا، أعدت المديرية العامة لشرطة المحافظة خطة امنية وصفتها بالمحكمة لحماية المواطنين والمرافق الترفيهية خلال ايام العيد.وذكر مدير عام شرطة المحافظة وكالة العميد فارس الجبوري في مؤتمر صحفي ان المديرية وبالتنسيق مع قوات الجيش والاجهزة الامنية الساندة اعدت خطة محكمة لحماية المواطنين والمرافق الترفيهية خلال ايام عيد الاضحى المبارك، مشيرا الى ان الخطة التي يشارك فيها نحو 20 الف عنصر امني وعسكري تتضمن توفير الحماية الكاملة للمنشآت الحكومية والمرافق السياحية من خلال فرض الأطواق الامنية عليها وزيادة عدد نقاط التفتيش في الشوارع المؤدية اليها واستخدام الكلاب البوليسية في تفتيش المواطنين والعجلات.
وبين ان الخطة تتضمن ايضا تفعيل دور الشرطة النهرية لتأمين الحماية للمرافق السياحية التي يقع غالبيتها على ضفاف شط الحلة الى جانب زيادة عدد الشرطة النسوية اللواتي سيتولين تفتيش النساء عند مداخل المرافق الترفيهية والتاكيد على العنصر الاستخباري من خلال نشر مفارز استخبارية بملابس مدنية وسط حشود المواطنين للابلاغ عن اية حالة مريبة ومحاولة منع الجريمة قبل حدوثها.وفي الجانب الخدمي، فان الدوائر البلدية ضاعفت من جهودها في وقت بدات دائرة صحة المحافظة بتخصيص ردهات خاصة في المستشفيات لاستقبال المرضى والمواطنين المتوقع اصابتهم في أي حادث محتمل، مثلما خصصت عدداً من المراكز الصحية لتقديم العلاجات للحالات المرضية البسيطة وقررت نشر مفارز طبية جوالة وسيارات اسعاف في المناطق المهمة التي يتوقع تجمع المواطنين فيها خلال ايام العيد.ومع قرب حلول العيد أيضا، افتتحت مدينة ألعاب السماوة بعد انجاز المرحلة الأولى منها كأول مشروع استثماري يتم تشغيله في المحافظة خلال حفل شهد حضورا رسميا واسعا، وتصل كلفة انشاء المدينة التي تملكها شركة سنا الخليج للتمويل والاستثمارات الفنية الى نحو 13 مليار دينار.محافظ المثنى أشار في كلمته خلال حفل الافتتاح الذي حضرته (الصباح) الى " أن السماوة كانت تفتقر قبل اليوم الى المرافق الترفيهية المناسبة وهو ما دفع الحكومة المحلية الى ادراج مشروع المدينة الترفيهية ضمن خارطة السماوة الاستثمارية".
فيما أعرب ممثل رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار الدكتور فراس الكبيسي، عن سعادته بافتتاح اول مشروع استثماري في المحافظة بالتزامن مع اطلالة عيد الأضحى المبارك، مشيرا الى ان "هناك 20 مشروعا استثماريا يجري تنفيذها على ارض الواقع في المحافظة من ابرزها خمسة مجمعات سكنية ومولات تجارية ومشاريع صناعية وزراعية عدة بالاضافة الى 30 اجازة استثمارية منحت لمستثمرين في قطاعات عدة".وذكر المدير التنفيذي للشركة المنفذة والمالكة أن مدينة الالعاب تفتح ابوابها للمواطنين خلال عيد الأضحى المبارك، مضيفا بالقول: "اتممنا انجاز المرحلة الاولى من مدينة الألعاب، ونحن عازمون على اكمال المرحلة الثانية والتي ستتضمن اضافة العاب اخرى وانجاز المدينة المائية بالاضافة الى انشاء مطعم ومجمع تسويقي.
وفي الديوانية، باشرت الاجهزة الامنية في المحافظة بتنفيذ خطة وضعت لحماية المواطنين طيلة ايام العيد، فيما انهت الملاكات التابعة الى الدوائر الخدمية تنفيذ حملة شملة تأهيل اماكن الترفيه التي يرتادها المواطنون.وقال مدير اعلام المحافظة نزهان فريد لـ"الصباح" ان الملاكات الفنية والهندسية التابعة للدوائر الخدمية في محافظة الديوانية انهت اعمالها من تنفيذ حملة واسعة كان المحافظ قد اوعز بها مبينا ان الحملة الخدمية شملت تأهيل الاماكن الترفيهية التي يرتادها المواطنون طيلة ايام العيد بضمنها مرقد الامام ابو الفضل وكورنيش الديوانية.
المصدر:الصباح