الـتـربـيـة ثـم التـعـلـيـم ... والـعـلاقـات ثـم الإعـلام !- / صـبـاح حـسـن يـاسـيـن
Thu, 3 Nov 2011 الساعة : 13:45

( الـحـلـقـة الأولـى )
مـثـلـمـا هـي مـبـادئ الـتـربـيـة الـسـلـيـمـة تـبـنـى عـلـى قـواعـد وأسس سـلـيـمـة ! ، كـذلك مـهـنـة ( الـعـلاقـات ) الـتـي هـي الآن عـلـمـا ً مـن الـعـلـوم الـعـصـريـة الـتـي تـدرّس فـي أرقـى جـامـعـات الـعـالـم ، لـمـا لـهـذا الـشـطـر الـحـيـوي مـن أثـر وأهـمـيـة فـائـقـة للـدول والـحـكـومـات والـشـركـات الـعملاقـة والـدبــلـومـاسـيـيـن وكـبـار الـمـوظـفـيـن والـمـسئـولـيـن الـتـنـفـيـذيـيـن ، ولـمـن يـرغـب فـي إظـهـار الـوجـه الـنـاصـع لـمـؤسـسـتـه ، أي ٍ كـان حـجـمـهـا ، أو حـتـى لـتـسـويـق بـضـاعتـه أي ٍ كـان نـوعـهـا أو صـنـفـهـا !
وعـلـى مـن يـريـد أن يـتـصـدر الـعـمـل الـسـيـاسـي أو الـحـزبـي أو الـنـقـابـي ( مـثـلا ً ) عـلـيـه أن يـرتـقـي بـكـادره ويـنـتـقـي ( Group belong to him ) لا عـلـى أسـاس الـعـواطـف الـجـيـاشـة أو درجـات الـقـربـى والإخـاء ... أو غـيـرهـا ، مـن دون الـنـظـر والـتمـعـن الـمـفـرط بـالكـفـاءة والتـخـصـص والاقـتـدار ، لأنـهـا لا تـقـل قـدرا ً وأهـمـيـة ومسؤولية عـن مـزاولـة مـهـنـة الـطـب ( لأمـي ٍ عـشـّـاب ) أو سـبـاك ٍ يـدّعـي الـهـنـدسـة !
مـهـنـة مـديـر الـعـلاقـات (Relations Manager ) واضـحـة الـمـعـالـم ، صـافـيـة الـنـقـاء لا يـمـارسـهـا إلا ّ الـمـخـتـص والــخـبـيـر والـذي عـلـيــه أن يـكـون مـلـمـا ً كـحـد ٍ أدنـى بـعـلـم الـنـفـس الـتـطـبـيـقـي ، ومـهـارات الـفـراسـة والتـخـمـيـن ، وفـن الاتـصـال الإيـجـابـي بـالـجـمـاهـيـر ، وسـحـاء نـخـلـة لامـتـصـاص غـضـب الـغـاضـبـيـن ، وتـهـدئـة عـواطـف الـمـنـدفـعـيـن ، وصـدر مـنـفـتح ورحـب للـقـادمـيـن والـغـاديـن ، ووجـهـا ً نـاصـع الـبـيـاض لـمـن يـكـون مـنـسـقـا ً لـعـمـلـهـم ! ... ولا يـدنـو مـنـهـا قـطـعـا ً الأرعـن والـمتـشـنج والـنـزق والـكـذّاب والـمحـابـي وعـديـم الـذوق والـمـتـلـكـئ نـطـقـا ً وعـمـلا ً والـمـرائـي والـمـنـافـق ، والـدجـال الـذي يـبـعـّـد الـقـريـب ويـقـرّب الـبـعـيـد ، ويـصـغـّـر الـكـبـيـر ، ومـن يـحـجــّم الـضـخـم الـمـهـول ، ويـهـوّل الـعـنـكـبوت ، ولا يـنـاط إطـلاقـا ً لـذوي الـعـاهـات الـنـفـسـيـة والـبـدنـيـة ، ولا تـحـديـدا ً لمـن يرزحون تـحـت وطـئ مـشـاكـل عـائـلـيـة وأسـريـة مـزمـنـة ( وعـاجـزون عـن حـلـهـا )
إذ كـيـف يـمـكـنـك الاستـغـاثـة وطـلـب الـعـون والـمـسـاعـدة فـي حـل شـاكـلـتـك الإداريـة مـن شـخـص ( مـثـلا ً ) عـاجـز عـن حـل مـشـاكـلـه الـعـائـلـيـة ، وكـيـف يـصـغـي إلـيـك بـهـدوء ورويـة ، ثـم يـمـعـن الـنـظـر بطـلـبـك الـمـشـروع ويـحـقـــق مـا تـصـبـو إلـيـه ، مـن دون أن يـؤذيـك بـلـذة ٍ وتـشـف ٍ ! ويـحـاول إرهـابـك عـنـدمـا يـدرك إن ذلك مــمـكـنـا ً ، ويـسـتـشـيـط غـضـبـا ً وغـضـبـا ً عـنـدمـا يـدرك بـحـسـه الـغـريـزي أنـك أكـثر مـنـه مـقـدرة وكـفـاءة . وكـأنـك قـادم لـخـلـعـه مـن مـسـامـيـر كـرسـيـه الـتـافـه !
للـه درك يـا طـالـب الـحـسـن ولله در الـمـراجـعـيـن ... وللـحـديـث بـقـيـة .
• كـاتـب وصـحـفـي .
- عـضـو نـقـابـة الـصـحـفـيـيـن الـعـراقـيـيـن / عـضـو اتـحـاد الـصـحـفـيـيـن الـعـرب / عـضـو اتـحـاد الـصـحـفـيـيـن الـعـالـمـيـيـن .
- مـسـتـشـار إعـلامـي سـابـق فـي مـكتـب وزيـر الـداخـلـيـة ، ومـسـتـشـار إعـلامـي لـوزيـر الـبـلـديـات ، ومـسـتـشـار أسـبـق لـشـؤون الـجـالـيـات الـعـربـيـة أجـمـع فـي مـكـتـب رئـيـس وزراء ولايـة ( نـيـو سـاوث ويـلـز ) بـأسـتـرالـيـا .
( ولـلكـلام صـلـة ... ومـوقـعـة فـيـهـا وجـع ٍ سـأرويـهـا ! )