قوى الظلام الشريرة الخفية والادمغة البشرية ج 1 -ابراهيم عفراوي
Thu, 3 Nov 2011 الساعة : 12:43

بسم الله الرحمن الرحيم (ولاضلنهم ولامنينهم ولامرنهم فليبتكن اذان الانعام ولامرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا ) صدق الله العظيم .
توكلت على الله الواحد الاحد الذي لاشريك له ولاولد
كم اتمنى لو انني كنت كاتبا مؤهلا من جميع النواحي لصياغة تلك التجربة الماساوية بكل تفاصيلها الحقيقية والواقعية صياغة تؤهلها لجذب فهم و ادراك ومعرفة الاخرين بالاسرار الخفية لما تقوم به بعض النفوس الضعيفة خلف الكواليس المظلمة , ولكن للاسف الشديد العين بصيرة واليد قصيرة والظرف الخاص الذي اعيشه كان سببا في عدم بلوغ النفس لماتطمح اليه والذي ربما يكون فيه بعض الفوائد والمنافع لغيرنا عن عالم مجهول تجنب الكثيرون بحثه ودراسته لصعوبة الالمام به والتعرف اليه وذلك لانه عالم غير محسوس وغير خاضع للدراسات العلمية الانسانية في حين اننا نخضع دون علمنا لدراساتهم وبحوثهم وتجاربهم المختلفة , وبالرغم من هذا يتوجب علي القيام بما هو مطلوب مني باي صيغة كانت حتى ياذن الله ان كتب لي البقاء بتغيير الامور وتحسنها لتكون عونا لي في صياغة مااريد نشره من جديد , وكل ماارغب فيه واتمناه منكم جزاكم الله خير الجزاء اثناء اطلاعكم على هذا الموضوع ان تخلقوا صورة ذهنية لانسان ظلم (المرحوم التشكيلي اسماعيل عفراوي )وتغيرت شخصيته ليصبح منطويا ومنعزلا بتصرفاته الطفولية قولا وفعلا والنابعة من العقل و الدماغ وبما يمكن ان نطلق عليه الايحاء اللاواعي , وتتذكروا ان اغلب اصاباته ( السحرية ) في الجزء الايسر من راسه .
دماغ الانسان
ابدع الخالق في خلقه وخلق الانسان واكرمه وميزه عن سائر مخلوقاته ووهب له نعمته التي لاتضاهيها نعمة اخرى الا وهي الدماغ الذي حيرالعلم والعلماء والباحثين والدارسين ولازالوا بسر اجزائه ومكوناته وكيفية اداء وظائفه واعماله .فهذا الجزء الالهي الحيوي والمهم في كيان الانسان له من الفوائد والمنافع مالايمكن حصرها واستيعابها اذ انه المنظم الاول لكل العلميات والفعاليات التي تقوم بها اعضاء الجسم كافة اللاارادية ( كالتنفس وتنظيم نبضات القلب وحرارة الجسم .... الخ ) وغيرها من الافعال الارادية الانسانية الاخرى ( كالادراك والتذكر والمشاعر والعواطف والعمل والابداع ... الخ ) . ان الانسان بحكم تواجده في هذه الحياة محاط بالكثير من الموثرات والعوامل الخارجية التي تستوجب منه معرفتها واستيعابها لكي يتسنى له التعامل والتفاعل معها , فبقدرة الله تبارك وتعالى جعل للدماغ حواسا رئيسية خمسة ( وهي تتعدى هذا العدد بكثير ) هي بمثابة نوافذ تطله على العالم المحيط حوله الاوهي السمع والبصر واللمس والتذوق والشم , فعن طريقها تستقبل المثيرات الخارجية التي تنتقل فيما بعد الى الخلايا العصبية والتي تقوم بدورها بنقلها الى الدماغ بواسطة الاعصاب المرتبطة به ليقوم بترجمتها وفهمهما وتحليلها ومن ثم اصدار التعلميات والاوامر والاجراءات الارادية واللاارادية اللازمة بشانها . ومن البديهي ان الادراك العقلي للانسان بنفسه وبما يدور حوله يرتكز على ثلاثة خطوات مهمة الا وهي الاحساس ومن ثم الانتباه ومن بعد ذلك ياتي دور الدماغ في تحليلها وتفسيرها لادراكها , فالحواس هي الطرق التي يمكننا من خلالها ان نشعر ونحس بما يحدث في انفسنا وما يدور حولنا وبدونها لايمكننا التعامل والتعايش مع الاخرين ولاالتعامل مع انفسنا بصورة صحيحة وسليمة في حالة فقدنا لاحداها كفقدانا مثلا لحواسنا التي تشعرنا بالالم اوالمرض او التعب والجوع , اواي من حواسنا الخارجية كفقدنا النظر لاسامح الله فاننا لايمكننا ان نشعر وندرك صورة او شكل الشخص الماثل امامنا مثل سليمي البصر وبلاشك ان الاصم لايدرك الاصوات , ولابد ايضا من الانتباه على الاشياء المحيط حولنا ففي بعض الاحيان ونحن نسير في الطريق تقع اعيننا على اشياء ننتبه اليها ونركز فكرنا عليها في حين اننا نهمل اشياء اخرى لاتجلب اهتمامنا او نتجاهلها لسبب من الاسباب الاخرى فالتي ننتبه اليها نحس ونشعر به وندركها ونفهمهما اما التي لاتثيرنا فنحن نجهل تفاصيلها ودقائقها ومكوناتها ولكننا ان ركزنا انتباهنا وتفكيرنا عليها فاننا سوف نعرف مغزاها وندرك حقيقتها التي كانت خافية على عقولنا واذهاننا التي غفلت عنها ولم تنتبه اليها , فالانتباه هي خطوة عقلية مهمة في مسيرة الادراك العقلي وفهم الانسان واحساسه وشعوره بنفسه وبما يدور حوله ,ثم تاتي المرحلة الاخيرة وهي الاكثر اهمية الا وهي عملية تفسير وتحليل ومعرفة ماتلقته حواسنا المختلفة من مثيرات داخلية وخارجية والذي يتم من خلال ذلك الجزء الالهي الذي اكرم الله به بني الانسان الاوهو الدماغ الذي هو منبع الادراك والوعي الانساني. فالحواس جزء مكمل وعامل مهم للادراك العقلي الطبيعي ولكن الادراك يرقاه ويعلو عليه في الاهمية اذ لافائدة من الاحساس عند فقدان الادراك الواعي النابع من العقل الطبيعي .
انهم يستغلون ظروفا تتناسب ومخططاتهم الخبيثة ويتحكمون في عقول الاخرين ويصيبونهم بالامراض الغريبة ويحطمون نفوسهم وعقولهم وحياتهم وهم يراقبون الامهم واحزانهم عن قرب ويدعون بانها امراضا نفسية , ثم يقتلونهم ظلما وعدوانا ويدعون بانها اصابات دامغية وغيرها من الاعذار والحجج الجاهزة لاخفاء جرائمهم بحق الانسانية . ( رسومات عالم ماوراء الطبيعة )