الفنان القدير فؤاد سالم -رعد الفتلاوي

Tue, 1 Nov 2011 الساعة : 14:41

بالرغم من ان الغربة الطويلة للفنان فؤاد سالمالتي اودت به الى المرض لكنه لايزال بلبلا عراقية يغرد متى ما شاء ويحاول ان يكتم عبرات صدره ويكتم شهقات الروح وسالت دموعه عندما زاره الاديب الجوادي وكانه يقول له اترى ماذا فعل بي الزمن اترى ماذا فعلت بي الغربة والمرض، فؤاد سالم فنان كان له نصيب من بطش العفالقة لكنه نجا وهرب الى الكويت خشيتا على نفسه من ان يقتل من هذه العصابة الصدامية ،دخل الكويت وهو يحمل معه واحد من اجمل الفنون وهو الغناء العراقي الذي ظل يغنيه طيلة فترة مكوثه في الكويت وحافظة على نكهة الغناء التراثي العراقي والحديث حيث صطع نجمه في الثمانينيات وصار نجما غنائيا يتحدث عنه الاعلام الخليجي ومعجبيه وبالاخص جمهوره من العراقيين ولم تستطع الزمر المشذرمة الصدامية من ان تنال منه فقامت على منع اغانيه في العراق طيلة فترة حكم المقبور، ظل فؤاد سالم ولا زال البلبل الذي يغرد باعذوبة عراقية رائعة، وفي قلب الكويت استطاع ان يزرع الاغنية العراقية وجمالها بحيث استحوذة على قلوب الجمهور الكويتي كذلك باقي دول الخليج العربي، بحب منهم له واعجاب بصوت هذا الفنان العراقي الرائع، عاش وحيدا بالغربة بعيدا عن وطنه الذي اجبر مغادرته تاركا اهله وناسه واصدقائه واحبابه وبالتالي استقر في سورية فاتاه المرض مسرعا ثم هلكه وجعله طريح الفراش ولن يزوره الا لفيف قليل جدا من الناس استفحل المرض على هذا الطائر العراقي ولازم السرير وليس هناك احد ينتبه الى حالته الصحية والتي تسوء يوما بعد يوم ، فوصل خبر مرض الفنان فؤاد سالم الى سعادة سفير جمهورية العراق في دمشق الدكتور الاديب علاء الجوادي فقام سعادته بزيارته والاطلاع على مستجدات حالته الصحية بسلسلة من الزيارات المستمرة ولحد الان فقدم سعادته الى الفنان العراقي الكبير فؤاد سالم وسام الابداع ومبلغ من المال كذلك قام سعادته بجهود حثيثة على مساعدة هذا الفنان العراقي وقدم طلبا الى دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي، موضحا فيه من ان حالة الفنان فؤاد سالم الصحية متدهورة ويحتاج الى معونة مادية وتكاليف العلاج سيما وان الفنان فؤاد سالم يخضع الان لعلاج فيزيائي يومي في سورية وان سعادة السفير العراقي متابع حالته الصحية اول باول وتكليف منه ايضا الى الدكتور صفاء مجيد الملحق الصحي بان يتابع ايضا حالة فؤاد سالم الصحية، وكلف سعادته كذلك للسيد احمد سعد عبيد الملحق في السفارة بالمتابعة والتنفيذ للامور الادارية وتسهيل وتلبية احتياجات الفنان فؤاد سالم .
بوجود السفير العراقي الدكتور الاديب علاء الجوادي في سورية فانه يتابع امور الفنانين والادباء والمبدعين متابعة مستمرة وانا اعتقد ان اليوم بدأ يكون للعظيم مكانة بوجود مسؤول دبلوماسي عراقي كبيرمثل الجوادي يهتم بجاليته وهو ايضا اديب وشاعر وفنان تشكيلي فمن الطبيعي يكون اقرب لمعاناة الفنان والاديب العراقي، فتراه سباقا في كل امر يخص الجالية العراقية عموما والعمل على تذليل العقبات التي تواجههم من امور معيشية وصحية وادارية وهم خارج وطنهم ، ولن يترك الفنان او الاديب والشاعر العراقي بعد اليوم، فالدولة تعمل على احترامهم وتقديم لهم المساعدة وتسهيل مشاريعهم الفنية والادبية لكي تكون ثقافة العراق هي نابعة من تراثه الاصيل وحضاراته، الثقافة والفنون في العراق بالعهد الجديد لن توظف لخدمة قائد الضورة المقبور والمنتهية زمرته، العراق اليوم هو بلد الحرية والديمقراطية وانا اقدم شكري وامتناني واعجابي بالدكتور الاديب على الجوادي على ما يصنع خيرا من اجل جاليته العراقية المتواجدة في سورية كما اشكر الكاتب والملحق احمد سعد هذا الرجل الذي يعمل بتفاني وحيوية ممتازة من اجل خدمة عراقه كذلك اشكر كل العاملين في السفارة العراقية في سورية على عملهم المتواصل من اجل انجاز معاملات الجالية والدليل اليوم هي متابعة حالة الفنان فؤاد سالم من قبل سعادة السفير الدكتور الاديب علاء الجوادي وهو يهتم ويتابع ويزور باستمرار حالة الفنان العراقي القدير ؤاد سالم كذلك احوال كل الجالية العراقية المتواجدة في سورية...

Share |