نقطة في الأعلام الاقتصادي -حسين ناصر الهلالي
Mon, 31 Oct 2011 الساعة : 10:49

يثير الكثير من رجال المال والاقتصاد والمسؤولين وعامة الناس أمراً لا يخفى على احد مؤداه ضعف الأداء والافتقار إلى الفهم في تفاصيل الاقتصاد لدى اغلب القائمين على الأعلام الاقتصادي وهذا ما يدفع إلى الاستفسار عن أسباب هذا الضعف إلا أن بعض العاملين في الأعلام الاقتصادي يرجح جملة أسباب منها :
1- هروب المسؤولين العاملين في المجال الاقتصادي أو امتناعه عن الإدلاء بالمعلومات أو الرأي في حالة وقوع أزمة.
2- ضعف تأهيل الإعلامي الاقتصادي لذلك يجد معاناة في متابعة المصطلحات والتعريفات والمعادلات فضلا عن عدم إجادة أعداد كبيرة منها للغات الأجنبية.
3- معظم المصادر تريد أعلاما ايجابيا ومديحا مستمرا وتستفزه الانتقادات وعرض السلبيات مما يوسع الهوة بينها وبين الإعلاميين
4- عدم وجود تخصص داخل الساحة الإعلامية الاقتصادية .
5- ندرة التدريب في هذا المجال الحيوي المهم الذي يتعامل الغرب معه على انه المصنف الأول في مجال الأعلام.
من جانب أخر يطرح السؤال عن كيفية اختيار الإعلامي المرشح للعمل في مجال الاقتصادي هل هو اقتصادي الخلفية يجري تدريبه على فنون الأعلام أم أعلامي يجري تثقيفة اقتصاديا؟
وكيف يمكن الوصول إلى آليات للتنسيق بين الاقتصاديين والإعلاميين ؟كيف يمكن أعداد أعلامي قادر على :
1-تقديم مادة واضحة بمعايير الأعلام في الدقة والسهولة
2-أجراء حوار سريع يكشف للمتعرض الإعلامي الحقائق المطلوبة .
3-أعداد تقرير اقتصادي يقول الكثير بإيجاز شديد.
4-إدارة ندوة اقتصادية أو مقابلة مع مسؤول اقتصادي مهم.
5-ممارسة فن الاختيار ليغطي الموضوع بمهنية.
وهنا يمكن القول ان بعض الخبراء يرجح قيام المؤسسات الاقتصادية ذات التمويل العالي ومنظمات المجتمع المدني بدورها في تدريب الإعلاميين الاقتصاديين على مبادئ وتعريفات ومفاهيم ومصطلحات الاقتصاد حتى يكمل الإعلاميون حلقة ناجحة في سلسلة ممتدة والتنسيق .مع المؤسسات الاقتصادية ومنها البنوك والمؤسسات الإعلامية المحلية منها والفضائية وكذلك المؤسسات الاعلاميةالاقتصادية لفتح دورات تمكن الإعلامي من الاحتكاك بأساليب التقديم والتلخيص والإعداد والاستخلاص من المصادر وتقوية حاسة الشم الإعلامية لدى هؤلاء الإعلاميين. ويكون من المناسب الشروع ب:
1-عقد لقاءات واجتماعات دورية مع الاقتصاديين ولقاءات اخرى مع تجمعات رجال الاعمال وغرف التجارة.
2-تنظيم محاضرات تثقيفية يقدمها المختصون للإعلاميين وتلزم وسائل الأعلام أبناءها بحضورها ويمكن للمؤسسات التعليمية من القيام بهذا الدور.
3- فتح خطوط شبكة الاتصال الالكترونية للتواصل.
أن الأعلام الاقتصادي بحاجة إلى اتفاق على صيغة لتنسيق والتعاون تفيد جميع الأطراف بما يخدم المستمع والمشاهد .