سكين التقسيم بيد كردستان وصلاح الدين -امير الكلابي

Mon, 31 Oct 2011 الساعة : 10:16

قال العراقيون :(السبع الیوكع تکثر سجاجینه) وهذا هو لسان حال العراق الجريح الذي يطعن كل يوم ويمزق اربا اربا من قبل ابنائه ، ففي هذا الظروف الصعبة والمخاض العسير الذي يتزامن مع انسحاب القوات الامريكية تستغل بعض دول الجوار هذا التوقيت بالذات للتدخل في الشان العراقي من خلال اجندات داخلية تعمل على اثارة الفتن والتفرقة بين ابناء الشعب الواحد وقتل كل ماهو عراقي ناشيء من حقدهم الاسود على العراق والعراقيين ، لكن المؤسف في الامر ان هذه المشاريع تنفذ باياد عراقية واحزاب تتدعي الوطنجية والقومجية كثيرا ما سمعناها تتغنى بعروبتها وعراقتها وترفع شعارت الوحدة ونبذ التقسيم واعتباره خط احمر .
ففي الامس القريب قام اعضاء مجلس محافظة صلاح الدين الاغيار على تراب الوطن ووحدته باعلان المحافظة اقليما اداريا بحجة اضطهادهم من قبل الحكومة المركزية اثر قيام معالي وزير التعليم العالي علي الاديب باجتثاث عددا من اساتذة جامعة تكريت ممن تغمست ايديهم في زمن النظام البائد بدماء ابناء الشعب العراقي الغيارى .
نود ان نذكرهم انه عملية اجتثاث المارقين والمفسدين القتلة ممن تغمست ايديهم بدماء ابناء العراق الشرفاء هو مطلب جماهيري عراقي بحت فلماذا انتم خائفون فالمثل يقول ( حرامي لتصير من السلطان لتخاف ) الا اذا کانوا من المتورطين فعلا .
نود ان نذكر بانه لا مكان في العراق الجديد لكل من تلطخت ايديهم بدماء ابناء هذا الشعب الصابر الذين عانوا ما عانوه من اجل تحقيق هذا الحلم الديمقراطي والعيش بمساواة تحت مظلة القانون ، اما ادعائكم بالاضطهاد من قبل الحكومة المركزية فهي حجة واهية كون الحكومة هي حكومة شراكة وطنية تمثل جميع اطياف الشعب العراقي فانتم ممثلين اداريا ووزاريا في جميع مفاصل الدولة وبشكل عادل وتنعمون بكافة حقوق المواطنة التي لم يكن يحلم بها اكثر من ثمانين بالمائة من ابناء الشعب العراقي في زمن النظام البائد فان اعلانكم المحافظة اقليما لايخلوا من ضغوطات وتنفيذا لاجندات خارجية باتت معروفة للتصيد بالماء العكر وتحقيق اهداف ومنافع شخصية وحزبية وفئوية لكم ولاحزابكم وتغليبها على مصلحة العراق والعراقيين .

اما الاكراد فهم المستفيد الوحيد من هذه الفجوات كونها تصب في مصلحتهم وتطلعاتهم الداعية في الانفصال واعلان دولتهم القومية بعد تحذير مسعود البرزاني من حرب اهلية لن يكون الاكرد طرفا فيها متناسين ان العراق والحكومة العراقية الحالية هي من وهبتهم الحقوق الكاملة مقارنة مع ابناء القومية الكردية في الدول الاخرى ، فكفى استغلالا للظروف وتسييس الحقائق ورفع الاعلام في المناطق المتنازع عليها فهناك مؤامرة حقيقية ومخطط مرسوم لتفتيت وحدة هذا البلد وتقسيمه الى دويلات ليسهل التهامه كلقمة سائغة بين اجندات خارجية معروفة واذنابها الموجودة في الداخل بعد انسحاب التواجد الامريكي وان كل هذه المعطيات والمؤشرات تشير الى اندلاع حرب اهلية لاسامح الله مالم تتدارك الحكومة الوضع الحالي وتتصرف بحزم مع كل من تسول له نفسه ان يقوم بمس وامتهان كرامة العراق والعراقيين وقد اعذر من انذر .

بقلم / امير الكلابي

 

Share |