فيروز في (سوق الصفافير) -زاحم جهاد مطر
Wed, 18 May 2011 الساعة : 10:04

بعد انتحار افكاري
دخلتُ سباتي
ظلمة باردة موحشة
كانها الموت
جاءني ضِلٌ دافئ
من موسم جديد
ايقظني
اخفقتُ قليلاً
واجرست مثل طير عليل
فوجدت رغبتي
ما تزال جامحة
بتبديل عقلي
بكومة من الاحجار
وفي عيوني المرتعبة
خلف شباك ايامي
مايزال قلق الانتظار
من شياطين الموت والدمار
ومن الرياح الآتية
بكثبان الهموم
التي تضيقُ بها الصدور
كالاسرار
التي تأبى البوح
حتى في لحظة الهذيان
والضبع الذي ظننته كلباً
ومددت له يدي يوماً
فالتهم كفي
ما يزال يجول
في الضياع
ويلتهم الحملان
ويمزق الاشلاء
باشتهاء
ومايزال وحش المقابر
ينبش القبور
ويبتلع أكباد الاطفال الموتى
بشراهة
والغرابُ الطائش
ما يزال في سماءي
التي سرقت لون دمي
والأبرياء
يخرّبُ أعشاش العصافير الصغيرة
وصوت الكروان المرتعشُ الآتي
من خلف الاسوار
يتلاشى في النعيق
وسيول الزنابير المتوحشة
تطرد الفراشات الجميلة
من الرياض
وتمتص رحيق الازهار
وابن آوى
يتسلق الجدران
وأغصان الاشجار
باحثاً عن أفراخ الطيور العارية
إلا من الخوف والارتعاش
وما تزال جلود الفقراء
تدبغ ليصنع منها
صنادل الأمراء
وما يزال
وما تزال
وما نزال
ننتظر الاعصار
على جذوة من نار
لا خيار
أما الانتظار
وأما الرحيل عن الديار
والانتظار
موت واحتضار
والرحيل
موت واحتضار
فهل من سميع أو مجيب ؟؟
ام ان فيروز
في (سوق الصفافير)
تغني