الناظر الى العالم العربي والاسلامي اليوم يرى النفاق باجلى صورة لا يستحى منه او يعتذر والكل منغمس فيه مواضب عليه وهاك الامثلة فقد استعصى الحصر:
السعودية ذات النظرة الوهابية للاسلام تحاول ان تطرح نفسها قائدة للعالم الاسلامي (السني) ومن الواضح ان اتباعها من الشعوب الاسلامية والعربية (السنية ) في ازدياد.. ولكن ليس انبهارا بحنكتها وصحيح اسلامها.. بقدر ما هو طمعا فيما بحوزتها من ثروات خيالية اغدقها عليها من قسم النفط في ارضها دون غيرها ....
في السعودية بلغ النفاق حدا لا مثيل له بحيث يقوم امام المسجد الحرام (الوهابي) بلعن اليهود المغتصبين والنصارى الصليبيين في نهاية خطبة الجمعة (التي تنقل في القنوات الرسمية على الهواء مباشرة ويراها ويسمعها الشعب) ثم يختتم الدعاء بالتوفيق والسداد والثراء والرشاد لملك البلاد المفدى الذي يتغدى تحت منارة المسجد من اشد اليهود المتصهينين والصليبيين المحتقرين للاسلام والمسلمين بعلم صاحبنا الخطيب واعض السلاطين ....فلا الملك يغتاض من دعاء الامام على احبابه الصليبيين ولا الامام يغتاض من الملك خائن الملة والدين على رؤوس الاشهاد وامام العالمين !!!! ولا الشعب
  الداجن يلاحظ التناقض وقد ضيع الدنيا والاخرة.... وكل بما لديهم فرحون ...فيال الايمان والتقوى .....ويال خسارة من يتخذ الوهابية قدوة !!!!
السعودية يشتمها الرئيس الامريكي (ترامب) هي والاسلام ويعلن طمعه في مالها فتبجله السعودية وتكرمه اي اكرام ثم تهبه (ما لم يوهب لبشر من قبله قط مبلغ 500 مليار دولار). وحولها من الدول العربية والاسلامية (تحن الى خبز الشعير من السغب) هذا والسعودية تدعي انها اساس خادمة الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين في حين اضحت خادمة الصهيونية العالمية ومخططات الامريكان..... فيال النفاق
السعودية ترعى الارهاب العلني في سوريا واليمن والعراق والبحرين ثم تدعي انها تحاربه وتؤسس (على شرف ترامب) قوة لمحاربته ......فيال النفاق الارهاب منها وفيها كالدم واللحم فكيف تحاربوه وانتم الارهاب  والارهاب انتم !!!!
ثلاث وخمسين دولة اسلامية وعربية تعرف جيدا ان الوهابية السعودية هي مصدر الارهاب وعينه ولكن تنافق بتضامنها مع السعودية في كل قراراتها السخيفة (حتى في مقاطعة قطر البلد الوهابي المجاور والمنافس على زعامة الوهابية) طمعا في فتات مائدة الملك الوهابي سلمان لسيده ترامب الذي عاد الى بلاده بنصف ترليون دولار فيما عاد الصعاليك ال 53 (رؤساء البلدان الاسلامية والعربية المبتلاة بحكمهم) بخفي حنين فرحين بسماعهم صوت رنين الريالات السعودية المنثورة فرحا على راس امير المؤمنين (ترامب)
قطر: ترعى الارهاب منذ عشرات السنين وتاوي ارهابيين كزعماء الاخوان المسلمين في الوقت التي تضم اراضيها اكبر قاعدة امريكية في العالم طارت منها الطائرات الامريكية لغزو افعانستان والعراق وتطير منها الان لاسقاط سوريا واليمن.... فكيف تساعد الامريكان في مخططاتهم لتدمير الدول العربية والاسلامية وارهابها..... وكيف تاوي المطلوبين والمكروهين للامريكان في ان واحد. ...
تركيا : شريك الامريكان في حلف شمال الاطلسي ومن ساعد الامريكان في غزو العراق ومن يساعد الامريكان الان في غزو سوريا ومن لها اتفاق ستراتيجي مع السعودية الوهابية.....انحازت الى الجانب القطري في ازمتها مع السعودية وادارت ظهرها لقبلة المسلمين (ال سعود) فقط لانها احست ان مائدة قطر ادسم !!!!!فيال النفاق
مصر والاردن : رغم ان نظام الحكم فيهما جمهوري وملكي الا ان هذين البلدين من قمم النفاق العربي ينعقان مع كل ناعق غني.... باتا اخيرا يفضلان قافلة الوهابية السعودية..... يبصمان على ما يريد الملك سلمان ويتبعان سياسته طمعا في الرز السعودي !!!!باعا حماس فلسطين وقضيتها كما تيران وصنافير لقاء الرز وفتات موائد اللئام ال سعود...فيال النفاق
البحرين : المملكة المجهرية الدكتاتورية التي تقمع شعبها الاصيل بكل صلف وعنجهية وترهبه وتذله وتريد استبداله بطائفه سنية مستوردة من جنوب شرق اسيا....ومن تستقوي على شعبها بقوات السعودية الطائفية.....تتهم قطر برعاية الارهاب وتقاطعها جوا وبحرا .....متغافلة عن مقدار ايغالها هي نفسها بالارهاب الداخلي والخارجي ......لقد اضحى مصطلح الارهاب عديم المعنى لكثرما يلعنه ويعيد صياغته الارهابييين انفسهم
حتى الغرب الذي كان مثال الانسانية ومن صاغ اصولها ونافح عن مبادئها ....تنصل اخيرا عن سجيته وانتابته لوثة النفاق فطفق يلحس اعتاب حمران الاعراب وينسج على منوالهم ....
فها هي امريكا وبريطانيا وفرنسا تتناوب الزيارات للرياض (عاصمة الارهاب الوهابي) ومارات الخليج الوهابية عائدين الى بلدانهم في كل مرة بالمغانم الجزيلة من ثروات الشعوب الداجنة المريضة بافكارها العابدة لحكامها من دون الله.....
الغرب بكل دوله يعرف ان الوهابية مصدرالارهاب في العالم ...وفي دولهم نفسها .....ومع ذلك يتغافلون عن دور السعودية وامارات الخليج الارهابي فينافقونها منتفعين برشاواها لهم ملصقين تهم الارهاب يمينا وشمالا بطريقة فجة ومضحكة