التحالف القذر بين البعث والقاعدة-مهدي الصافي

Sun, 30 Oct 2011 الساعة : 14:32

لقد انكشفت اللعبة وأزيلت الأقنعة عن الوجوه القذرة,تلك التي ما اكتفت بتدمير العراق وإرجاعه عشرات السنين إلى الوراء,وإنما استمرت خيانتهم لوطنهم وقبائلهم وأهليهم ,
بتوفير الملاذات الآمنة لعناصر الفكر التكفيري الضال القادمين من بلاد الانحراف السياسي ,لم تكن قناة ألقذافي-العراقية(الرأي) التي تبث من سوريا ,والتي واصلت بث خطاباته وبيانات أبناءه الهاربين حتى بعد انهيار نظامه,إلا دليلا فاضحا على تعاون النظام الليبي البائد وبين بقايا البعث المهزوم ,ضننا منهم إنهم أشجع من أنجب العراق ,ولهذا فطريق عودتهم سيكون معبدا لهم,وما دروا وما خبروا إنهم اجبن من ولدت أم عربية مشكوك.........
فالشجاعة لا تكمن في أساليب تعذيب النساء والأطفال والشيوخ واعتقالهم,وشن حملات الإبادة الجماعية وعمليات التصفيات الجسدية للأبرياء, لم يكن ذنبهم إلا انتماءهم لتلك الطائفة أو هذه القومية,ولم يحملوا السلاح في بادئ الأمر بوجه احد,بل كانوا من عشاق الشهادة وقراءة القران الكريم والصلاة في المساجد,يأمرون بمعروف الإسلام وينهون عن منكره,
وهي جزء من ثقافة القاعدة التي تعمل بطريقة الغدر والخيانة والمواجهات السرية مع الجيش والشرطة,إنهم خريجو مدرسة الرذيلة والانحطاط ,تلك التي قال عنهم الإمام الحسين ع في معركة الطف(إن لم يكن لكم دين فكونوا أحرارا في دنياكم-إن كنتم عربا كما تزعمون),لقد كانت عملياتهم الاجرامية تتم بتوجيه من الخارج تأخذ صبغة القاعدة وفتاوى التكفير,لكنها اجندات واضحة لاجهاض العملية الديمقراطية,وعودة الامور إلى المربع الاول,لكنهم واهمون وخابت مساعيهم المنحرفة.
كان الشعب صبورا وكريما وليننا أكثر مما تتقبله شروط العدالة الشرعية والقضائية,فكنا نسمع ونعتصر ألما عن تمجيد النظام البائد وقائد ضروراتهم الإجرامية من قبل بعض ممن يسمون بالشركاء في العملية السياسية, ,وقبلنا تحت قبة البرلمان من كان منظرا وخادما للبعث أيام البؤس والظلم والشقاء والموت البطيء,ولكن لقد بلغ السيل الزبى.................
وحانت ساعة الحساب والعقاب لكل من انتهك حرمة الإنسان العراقي,ومقاضاة كل من عاد إلى سوابقه الإجرامية بعد كل تلك المحاولات الإصلاحية التي أرادت منها قوى الشعب الوطنية إن تمنحهم فرصة العودة إلى جادة التوبة والصواب,لقد ظهرت بشاعة تصرفاتهم وأحقادهم وأمراضهم الشاذة,من خلال تأمرهم مع الغرباء الخارجين على القانون لحرق بغداد والعبث بأمن الوطن وسيادته,
إلى متى تبقى انهار الدماء البريئة تسيل دون رادع أو حاجب وحاجز يمنع تدفقها,لقد سئم الشعب سماع الوعود ويبحث عن دولة المواطن,تصان فيها دماءه ودماء أبناء شعبه بكل طوائفه وقومياته واثنياته,تتحقق له ولباقي اقرأنه كل سبل العيش الكريم,بعيدا عن المخربين والمفسدين والمتاجرين بدماء وقوت وأموال الشعب العراقي.
الكل مدعو إن يأخذ دوره الوطني بعد الانسحاب الأمريكي,لكن جميعا عيون ساهرة لحماية الوطن,ورصد كل المحاولات والعمليات التخريبية المضرة بالمكاسب الديمقراطية ومصلحة الوطن العليا,إنها مسؤولية تاريخية نتحمل أعباءها جميعا دون استثناء

Share |