العلاج بالقران الكريم واثاره الواقعية الملموسة -ابراهيم عفراوي
Sun, 30 Oct 2011 الساعة : 14:22

قال الله تبارك وتعالى ( وننزل من القران ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ) في هذه الاية الكريمة المباركة وغيرها من الايات دلائل وبينات واضحة على ان في القران شفاءا للعاهات والعلل والامراض التي قد تصيب الانسان وخصوصا غير العضوية التي قد تثير الحيرة في النفوس والعقول فضلا عن الطب والاطباء في كيفية علاجها والتخلص منها كالامراض الغريبة المبهمة الناشئة عن الحسد والسحر والجن وغيرها من الامراض الغيبية البعيدة عن الدراسات العلمية ومقاييسها المختبرية بل انه يتعدى الحدود اذ انه يحتوي بين طياته ما يمكننا من معالجة الامراض العضوية التي قد يعجز الطب عن ايجاد علاج شاف لها وبالرغم من هذا نجد من ينكر دوره في العلاج وشفاء الامراض ويدعي انه مجرد كتاب هداية وارشاد وموعظة واصلاح للنفوس والعباد , لقد خضنا تجربة واقعية لمسنا ومن خلالها وبانفسنا حقيقة قدرة كلام الله على شفاء الانسان مما يصيبه من تلك الامراض غريبة والتي وقف الطب عاجز متحيرا امامها ولسنوات طويلة , وهنا اشير الى انه على الرغم مما اصابنا وفقداننا اعز الناس الينا لازلنا مؤمنين ايمانا مطلقا لاحدود له بان القران ومايحتويه هو الشفاء الوحيد للامراض الغيبية التي تحتار فيها النفوس والعقول مع الاخذ بنظر الاعتبار ان حالة من الحالات ان لم تشفه عند استعانتنا بالله ومن ثم بفرقانه العظيم فهذا لايعني عجزه وقصوره وذلك لان القصور والخلل والعيب فينا نحن البشر فهو قد يكون في عدم تكامل ايمان الشخص الذي يستخدمه او الشخص المصاب او العائلة المصابة وهذا الامر يحتاج الى تفسير وتوضيح لايتسع الوقت والمقام لذكره .
بطريقة الصدفة التقيته ودار بيننا حديث عن الاصابات المرضية الغريبة التي قد يتعرض لها الانسان وذكرلي ما حصل له بعد زواجه من احد المقربات اذ انقلبت لديه الاحوال وبدات الخلافات والمشاكل تطفو الى السطح بملامحها واثارها الواضحة على اقرب المقربين اليه داخل بيت اباه الذي يسكن معه , واستمرت اوضاعه تزداد ترديا وسوءا على مدار الاشهر حتى شاءت حكمة الله تعالى ان يكتشف السر الخفي وراء ما اصابهم ودور زوجته في تلك اللعبة الخبيثة التي حطمت حياته وذلك بلجوها الى السحر والسحرة والذي ثبتت دلائله من خلال العمل الذي وجدوه مخفيا بطريقة تفوق مخيلة الانسان وادراكه في ارضية غرفته في الطابق العلوي وحسب مااشار اليه انه لم يستقر حاله ولم يهدا باله ولم تنته الامه ومشاكله ومعاناته الا بفضل الله سبحانه وتعالى ومن ثم جهود احد المعالجين الخيرين الذي تعرف عليه منذ فترة قصيرة , قال لي :- انصحك بالذهاب اليه فهو يختلف تماما عن الاخرين ولايطلب مالا لقاء عمله . في اليوم التالي حزمت امري وتوكلت على الله وقررت التوجه اليه عسى الله ان يكتب لنا فرجا على يديه وانا افكر بتلك الماساة التي عشناها على مدار اكثر من سبع سنين خصوصا تلك المراءة العظيمة في نفوسنا وقلوبنا والتي لانجازيها مهما فعلنا والتي تعرضت لهذا الابتلاء والاختبار العظيم قبل سنتين لتصبح مخلوقا اخر بعيدا عنا وعن العالم الذي نعيشه بعد ان كانت نعم العون والسند لي ولاخي الذي اصيب قبلها بخمس سنين , علما بان حالتها كانت اصعب كثيرا واشد قوة مما نعانيه نحن , فقد كانت لاتنام الليل حتى ساعات الصباح الاولى , كثيرة الخوف والقلق والفزع , لاتتكلم فقد اصبح بينها وبين الحديث ستارا من الصعوبة تجاوزه , تصيبها حالات الاغماء المفاجئة وفقدان الشعور بالعالم المحيط حولها وبنفسها الى درجة الغيبوبة لعدة ايام مما اضطر الى ادخلها المستشفى لتعويض ماتفقده من سوائل نتيجة انقطاعها عن الشرب والطعام ( لااستطيع جرد كل ما كانت تعاني منه تلك المراءة المسكينة المظلومة بفعل اصحاب النفوس الخبيثة الشريرة الذي اتخذوا السحر سلاحا للاذية والاضرار بالاخرين من اجل الفوز بجنة الخلد وملك لايبلى ) . وصلت دارهم حسب وصف صاحبي , فطرقت الباب , وبعد لحظات خرج لي شخص تظهر على وجهه سمات وملامح الايمان والالتزام بدين الله وشرعه والتقوى والصلاح رحب بي , وادخلني الى ذلك المكان البسيط الذي جعله مكانا لمزاولة عمله البسيط في ظرف الحصار القاسي .وبعد الاسئلة والاستفسارات المعتادة عن تلك الاصابات اشار على بوجوب جلب والدتي اليه ليطلع عن قرب على حالتها ومن ثم يقرر العلاج شكرته وودعته وانصرفت , وفي اليوم التالي اخذتها اليه , قرا عليها بعض الايات والسور المباركات ثم قام بتدوين بعض الايات بعدد من الاوراق الصغيرة وبالمداد الطاهر , ثم اعطى توجيهاته القيمة بخصوصها من حيث كيفية فعلها ودور كل منها والوقت المحدد لها فبعضها كان للشراب والبعض الاخر كان لتطهير الجسم والثياب مع تحذيره لنا من مغبة سكب الماء في دورات المياة وضرورة القائه في مكان طاهر نظيف كالحديقة او رشه في السطح , اثناء عودتنا فكرت في انه لابد لي من نقل والدتي الى بيت اولاد خالتي لان ذلك البيت الذي تعرضنا فيه لهذا الابتلاء لايصلح من جميع النواحي للقيام بمثل هذه الامور, وفعلا نفذت ما فكرت به وكان في نيتي نقل اخي معنا الا انه اصر على البقاء لاتمام احدى لوحاته وذلك لانه عاد في تلك الفترة وبعد انقطاع لاكثر من سبع اعوام الى مزاولة الرسم ( عام 2002 ) .
ومن ذلك المكان بدات تلك الرحلة التي لم تتكرر ابدا والتي لن انساها طوال حياتي فبعد قيامي بتنظيفها وتطهير ملابسها وتهيئتها كنا نتوجه اليه سوية للقيام بالجلسات والتي استمرت على مدار شهر ونصف وبمعدل جلسة واحدة اسبوعيا وكانت ركيزته الاساسية فيها قراءة الرقية التي اوصى بها سيدي ومولاي الامام موسى الكاظم (عليه السلام ) الخاصة بابطال السحر والتي ورد ذكرها في العديد من الكتب والمصادر ومنها طب الائمة وفي الجلسة النهائية انتفضت والدتي بشكل غريب وعجيب وارتعش جسمها لثلاث مرات متتالية , عندها اشار ذلك السيد الجليل القدر والمنزلة عند الله بان الامر انتهى وسوف تعود الى وضعها وفكرها الطبيعي السابق ,وليس هذا فحسب بل انه قام بعمل حجاب لتحصينها وحمايتها مما يمكن ان تتعرض لها في الايام القادمة وكان حجابا عظيم القدر عند الله تعالى الا وهو حجاب امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (عليه السلام ) المذكور في العديد من الكتب والمراجع والذي لازلت محتفظا به حتى هذه اللحظة قال لي : ستبقى لفترة ثلاثة ايام وذلك لان جسمها لايزال مشبعا بتلك الافكارولكنها سوف تعود لطبيعتها باذن الله تعالى ولكنني اوصيك بان تعلق الحجاب على صدرها والاتفارقه نهايئا مهما كانت الاسباب , وبفضل الله تعالى ورحمته الواسعة عادت والدتي الى طبيعتها السابقة ( بعد رحلة معاناة مريرة وبحث عن علاج شاف لها لدى اطباء النفس ) , واخذت تحكي لنا ماكنت تعاني منه والذي لم تكن تستطيع البوح به عندما كانت مصابة مهما حاولنا وجاهدنا معها قالت لي : انهم كانوا ثلاثة امراءة ورجل وطفل اراهم امام عيني دائما يلاحقونني ويضايقونني في الليل والنهار قلت لها : لقد كنت عونا لي ياوالدتي ولكنك عندما اصبت اصبحت لاتفارقين الفراش ولاتستطيعين القيام بما كنت تقومين به وانت في اتم صحتك وعافيتك فلماذا جرى ؟ قالت لي : ياولدي كانوا يقيدونني ويمنعونني من القيام بايعمل مهما كان صغيرا وبسيطا وكانوا يقولون لي اتركي الامر كله على ولدك فهو يقوم بها و في بعض المرات تراني اود القيام بامر ما كاشعال الطباخ مثلا الا انني كنت اشعر بالتردد في ذلك اذ كان هنالك من يامرنني باشعاله و هنالك من يقول لي لاتشعليه وهكذا باستمرار وبصورة مملة ومتعبة ومرهقة حتى اضطر الى تركه والخلود للراحة , ثم سالتها : ياوالدتي لماذا كنت تدخلين الحمام وفي عز الشتاء تسبحين بالماء البارد , قالت لي : هذه الامور لم اكن افعلها بارادتي اذ انهم يامرونني بالقيام بها اذ اجد نفسي ودون وعي وادراك مني اقوم بتنفيذها , علما بانهم كانوا يقولون باننا نريدك ان تسبحي بالماء البارد لكي تصيبك الامراض ومن ثم نتخلص منك ولاانسى سخريتهم واستهزائهم بي وانا داخل الحمام , قلت لها : ياوالدتي هل كانوا يتكلمون عنا بالسوء والمكروه ؟ قالت : نعم ياولدي كانوا يتكلمون عنكم ويذكرون عنكم افعال غير صحيحة لاينبغي ان تقال , قلت لها : وماذا كانوا يقولون غير ذلك ؟ قالت : كانوا يقولون باننا سوف ناخذ السيارة وناخذ البيت وناخذ مانريد منكم ثم نلقي بك وباولادك في الشارع , قلت لها : - اذا فانت بسبب ماتسمعينه من كلامهم السئ و الردئ تمسكين فمك بقوة بكلتا يديك خوفا من ينطلق هذا الكلام على لسانك , قالت :نعم ياولدي اذكان كلامهم اغلبه غير لائق و بالضد منكم ( علما بانه قد اطلع وعن قرب عدد من المقربين على حالة والدتي رحمة الله عليها وهم يتذكرون كل تصرفاتها ومايحدث لها وخاصة غلق فمها بكلتا اليدين وعلامات الخوف والقلق بادية على وجهها الشاحب , بل ان احدهم قام باخذها لاحد اطباء النفس وصرف العلاج اللازم لها وهو قد راى امام عينيه فيما بعد علاجها من تلك الحالة لدى هذا السيد المؤيد بقوة الله تبارك وتعالى ) بقيت والدتي ( رحمة الله عليها ) وعلى مدار سنة كاملة في بيت اولاد خالتي وهي باتم صحة وعافية بل انها عادت لتكون عونا لاخي فيما اصابه من ابتلاء عظيم اخر , الا انه وبعد عودتنا ( 2003 ) ولظروف قاهرة ومفروضة لنفس البيت الذي اصبنا فيه عادت لنفس وضعها السابق بعد ايام معدودة من استقرارنا فيه اذ انه كان ملوثا باعمال السحر ولايصلح لنا , اود الاشارة الى امر مهم انني استمريت بمراجعته بعد شفاء والدتي من اجل معالجة وشفاء اخي المرحوم التشكيلي ( اسماعيل عفراوي ) الا انه وللاسف الشديد كانت هنالك الكثير من التعقيدات والعراقيل التي لم يفصح السيد ( رحمه الله عنها ) فبقيت الحالة تعاني ماتعانيه في ظروف مادية ومعيشية واجتماعية اصبحت اكثر صعوبة فيما بعد , وقد تبين لنا ان حالته اكثر صعوبة باضعاف مضاعفة عما نعانيه نحن وخاصة بعد ان تكشفت لنا اسراراخرى عن عالم سحرهم الخفي وماقاموا به من اعمال شيطانية اخرى , فما تعرضنا له ليس سحرا بل ساحر متخصص ذو خبرة في ميدان السحر وفنونه وكل بامرنا وبامر البيت وازداد الامر سوءا و تعقيدا بظهور دلائل تؤكد على ظلوع رب العائلة فيما حصل لنا ومشاركته لتلك المراءة في جميع افعالها الخافية التي كان الهدف منها مضرة واذية الزوجة السابقة وولديها متخذا من الابوة سترا وغطاءا لاقناع الاخرين بان حقيقة مايجري في بيته يجب ان يؤخذ بها اجتماعيا من لسانه دون لسان غيره ويستند عليها في الحكم على قضيتنا ومانعاني منه وضرب جميع الدلائل والبراهين التي توكد تجاوزاته الخطيرة على حقوق الزوجة السابقة وولديها الى درجة قتلهم والتخلص منهم .
اسكنك الله فسيح جناته وسقاك من رحيقه المختوم وحشرك مع احب الخلق لديه واعظمهم منزلة ودرجة ومكانة لديه ال بيت النبوة الكرام الابرار لما قدمته لوالدتي وبلامقابل . لقد كان ( رحمة الله عليه ) ملتزما ومواضبا على زيارة سيد الشهداء ( عليه السلام ) في زمن الظلم والاضطهاد واعتقل نتيجة ذلك , وكان مستمرا بزيارته الاسبوعية لسيدنا ومولانا الامام السجين موسى الكاظم ( عليه السلام ) , ولعنة الله تعالى وملائكته وانبيائه ورسله على من قتله واخوته ظلما وعدوانا خلال الاحداث الطائفية في حين ان السحرة المجرمين لازالوا على قيد الحياة ويعيثون في الارض فسادا وباستمرارية ظلمهم وعدوانهم على الاخرين دون وجه حق .( نحن لانتهم احدا زورا وبهتانا وبدون دليل منطقي وعقلي يتيح المجال للاخرين للوصول الى حقيقة ماتعرضت له تلك العائلة من احداث ووقائع ماساوية لعب السحروالسحرة المرتبطين بالنظام السابق دورهم الاكبر فيها )
http://www.youtube.com/watch?v=g9LZBKh62mc