شبكة مكافحة الاتجار بالمرأة في العراق تعقد موتمرها التاسع في غرفة تجارة الناصرية.. وعبد الرزاق الزهيري يتبنى دعم واحتضان دور إيواء المرأة المعنفة بعد افتتاحها في الناصرية.
كتب / فوزي التميمي
تحت شعار (ظاهرة الانتحار ومعاناة المرأة في المحافظات الجنوبية) حمل عنوان الموتمر التاسع الذي عقدته شبكة مكافحة الاتجار بالمرأة في العراق في غرفة تجارة الناصرية حضره رئيس لجنة التربية والتعليم العالي في مجلس المحافظة الدكتور شهيد ألغالبي ورئيس غرفة تجارة الناصرية عبد الرزاق الزهيري ومعاون محافظ ذي قار حازم ألسعيدي وناشطين ومنظمات مجتمع مدني وإعلاميين وأصحاب البشرة السمراء القادمين من محافظة البصرة وعدد من المهتمين بهذا الشأن.
واستهل الموتمر الذي أداره حيدر السعدي مدير منتدى ذي قار واحد أعضاء الشبكة باستعراض للنتائج المتحققة لعمل شبكة مكافحة الاتجار بالمرأة منذ تأسيسها في منتصف شهر حزيران عام 2006 المنصرم دعى في توصياته الحكومة العراقية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية إلى أمكانية فتح دور الإيواء للمرأة المعنفة في المحافظات الجنوبية لغرض للحفاظ على كرامتها وحمايتها من العنف الأسري وان تولي المنظمات النسوية المتخصصة بحقية ان تدار دور الايواء لحماية المراة بغطاء قانوي واعتراف كامل باهمية الدور الذي تقوم به هذه المنظمات في حل النزاعات وحماية المواطن المراة من العنف
وطالب الموتمر على ضرورة تشريع قانون يضع حدا لتهاون وتجاهل الدولة لازدياد العنف المتسلط على المرأة مما يودي إلى قتل مالا يقل عن الإلف امرأة سنويا في العراق حسب التقرير الذي قدمته الشبكة الى المنظمات الدولية لغرض الوقوف معها لسن القانون لحمايتها
وبعد هذا الاستعراض لما يحدث للمرأة أبدى رئيس غرفة تجارة الناصرية عبد الرزاق الزهيري استعداده التام في احتضان ودعم هذه الدور لإيواء المرأة المعنفة بعد أن تتبنى الدولة افتتاحها في محافظة ذي قار
ثم تناول المشاكل التي تتعرض لها المرأة ولاسيما من الجانب الاقتصادي ينبغي على الجميع توفير مستلزمات الحياة اليومية للمرأة الضعيفة ماديا ومساعدتها ومساندتها معنويا تعينها على توفير رمق العيش لها ولأطفالها
فيما أعرب الموتمرون عن شكرهم وتقديرهم لما قدمه رئيس الغرفة من دعم لهذه الدور ومساهمته المخلصة في أنجاح عمل المؤتمر
بعد ذلك نوقشت في المؤتمر التحديات والتسهيلات الممكنة ومسودة قانون حمايتها من العنف الأسري والمستجدات وكيفية وقف انتشار الانتحار في المحافظات الجنوبية وبالأخص في محافظة ذي قار
وتناول المؤتمرون الدور الفاعل لأعضاء الشبكة في متابعة الحالات الصحية المتردية للنساء والأطفال في المخيمات والمشاكل التي يعاني منها سكان المخيمات ولاسيما النساء اللواتي فقدن او اعدم ازواجهن من قبل العصابات الإرهابية وما هو المطلوب توفيره لهن من الدولة .
بعد ذلك فتح النقاش حول توصيات المؤتمر الذي دعى فيه وسائل الإعلام الوقوف بحزم بنقل رسالتها الإنسانية بوضع برامج مكثفة للتثقيف والوعي من خلال تسليط الأضواء على أهمية دور المرأة ومناقشة الجذور والمشاكل التي تدفع المرأة للانتحار والعمل على دعوة المنظمات النسوية المختصة بحمايتها
وفي نهاية اختتام أعمال المؤتمر الذي أشادوا فيه على دور محافظي العمارة والكوت بفتح دور الضيافة إلى إيواء المرأة المعنفة تم قراءة تعديل قانون الحماية من العنف الأسري وذلك قبل إقراره في البرلمان العراقي حيث تم التصويت على بعض فقراته والبعض الأخر تم التحفظ عليه
حيث كان مسك الختام كلمات شعرية أشادت بالمرأة العراقية وعنفوانها ومجدها وصبرها وجهادها وما تحتمله من ويلات ومصاعب في الحروب وزمن الحصارات حيث اشد مسامع الجميع الأديب والشاعر حيدر عبد الخضر الذي ارتقى بسمو عال بكلماته الجميلة لهذا الكائن الذي قال (أن الله أجمل وأروع من ما خلق للرجل هو المرأة.)