قيادي بعثي عراقي: المالكي اعتقل 560 من اعضائنا وعلاقتنا بالأسد ساءت جدا

Sat, 29 Oct 2011 الساعة : 8:50

وكالات:

كشف قيادي في حزب البعث المنحل، الجمعة، أن القوات العراقية اعتقلت 560 عضوا في الحزب خلال الأسبوع الجاري، مؤكدا أن 40% منهم من الطائفة الشيعية، فيما أشار إلى أن علاقة البعث العراقي مع النظام السوري ساءت كثيرا بسبب موافقة الأسد على تزويد حكومة المالكي بأسماء قيادات البعث المتواجدة في دمشق.

وقال القيادي أبو محمد القيسي في حديث لــ"السومرية نيوز" من العاصمة السورية دمشق، إن "القوات العراقية المرتبطة برئيس الوزراء نوري المالكي اعتقلت بناءً على أوامر مباشرة صادرة من مكتبه 560 عضوا بالحزب بدرجة عضو فرقة وشعبة وفرع ومكتب، من دون أي دليل أو مذكرة اعتقال قضائية".

وأكد اقيسي أن "انتهاكات لحقوق الإنسان ودوافع سياسية لإهانة وشتم عدد منهم رافقت عمليات الاعتقال في عدد من مراكز الاحتجاز"، إلا أنه لفت إلى ان "بعض مراكز الشرطة في بغداد راعت أعمار البعثيين الطاعنين في السن ولم تزجهم مع اللصوص والمجرمين في سجن واحد واحتجزتهم في غرف خاصة بسبب مرض بعضهم وتقدمهم بالسن".

وبين القيسي الذي يحسب على جناح يونس الأحمد أن "معلومات الحزب تؤكد أن 40% من البعثيين المعتقلين في البصرة وواسط وبابل والنجف وكربلاء وبغداد هم من الشيعة"، واصفاً إياهم بـ"الوطنيين المسالمين كما هو حال بقية المعتقلين الآخرين".

ولفت القيسي إلى أن "علاقة حزب البعث العراقي مع النظام السوري ساءت كثيرا خلال الأشهر الماضية، بسبب موافقة الأسد على تزويد حكومة المالكي بأسماء قيادات البعث المتواجدة في دمشق وتضييق الخناق عليه"، لافتاً إلى أن "حزب البعث لا يملك القدرة حاليا على إحداث انقلاب والمخطط المزعوم هو غطاء لتصفية البعثيين مع انسحاب القوات الأميركية من العراق".

وكانت وسائل إعلام تناقلت اليوم تصريحا عن رئيس لجنة الأمن والدفاع حسن السنيد، أن دمشق قدمت إلى بغداد معلومات عن أسماء البعثيين المنضمين لشبكة واسعة كانت تحاول تنفيذ عمليات "إرهابية" في البلاد بعد الانسحاب الأميركي لتقويض العملية السياسية وإعادة حزب البعث إلى السلطة.

وتشهد العاصمة بغداد وعدد من المحافظات، منذ (23 تشرين الأول 2011)، حملات اعتقال ضد المئات من أعضاء حزب البعث المنحل والجيش العراقي السابق بعد ورود أسمائهم من وزارة الداخلية، وهي صلاح الدين وديالى والديوانية وواسط ونينوى والبصرة وكركوك.

وأعلنت وزارة الداخلية، اليوم الخميس (27 تشرين الأول 2011)، عن إلقاء القبض على أكثر من 500 عنصر في البعث المنحل خلال الأيام الماضية في بغداد والمحافظات، مؤكدة إن هذا العدد يشكل نحو 75% من المطلوبين بقضايا "إرهابية" صدرت بحقهم أوامر قبض من القضاء، فيما أشارت إلى أن التحقيقات كشفت عن وجود ترابط بين البعث والقاعدة.

واعتبرت القائمة العراقية، في وقت سابق من اليوم الخميس (27 تشرين الأول 2011)، أن الاعتقالات الأخيرة تؤكد أن رئيس الوزراء نوري المالكي يمر بحالة من التخبط بسبب إعلان الرئيس الأميركي الانسحاب من العراق، مؤكدة أن هذا الأمر يعد مفاجئا للمالكي، متهمة إياه بالتحالف مع النظام السوري لقمع السوريين مقابل اعتقال العراقيين.

يذكر أن حملة الاعتقالات هذه لاقت سلسلة ردود فعل سياسية منددة، أبرزها مطالبة القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، رئيس الوزراء نوري المالكي بإيقاف الحملة وإطلاق سراح المعتقلين، معتبرة أن الاعتقالات غير قانونية وبنيت على معلومات استخبارية غير دقيقة، كما رأى القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان أن تلك الإجراءات لا تبني المؤسسات الحكومية، داعياً إلى الاقتداء بتجربة إقليم كردستان وعدم محاسبة عناصر النظام السابق، فيما حذر أمير عشائر الدليم في العراق علي حاتم سليمان من تدهور الوضع الأمني ووقوع مواجهات بين مواطنين والأجهزة الحكومية على خلفية تلك الاعتقالات، واصفاً إياها بـ"الإرهاب" الحكومي المنظم.

المصدر:السومرية نيوز

Share |