الجيش الأميركي: أبو دعاء الزعيم الجديد لـقاعــدة الـعـراق
Wed, 18 May 2011 الساعة : 8:40

وكالات:
كشف الجيش الأميركي عن كنية القائد الجديد لتنظيم القاعدة في العراق وجنسيته، فيما أكدت الأجهزة الأمنية العراقية أنها لا تملك معلومات كافية عنه، لكنها تحقق في ما أعلن عنه الجانب الاميركي.وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الأميركي في العراق جيفري بيوكانن في تصريحات صحفية إن القائد الجديد لتنظيم القاعدة في العراق معروف بكنية أبو دعاء وهو عراقي الجنسية، طبقا للمعلومات المتوافرة لدى قيادة الجيش الأميركي.
وأضاف أن المدعو أبو دعاء تولى قيادة التنظيم بعد أن تمكنت القوات العراقية الأميركية المشتركة من قتل القائد السابق للتنظيم قبل شهرين وكان يعرف بكنية أبو ابراهيم الذي تولى قيادة مجاميع القاعدة في العراق خلفا لـ(أبو عمر البغدادي) الذي قتل العام الماضي.
وبين بيوكانن أن ستراتيجية التنظيم تتجه إلى اختيار قادة محليين مؤخرا، مشيرا إلى أن ذلك يعطي تلميحا إلى ضعف التنظيم في العراق ومحاصرته، ما يتطلب استبدال القادة العرب والأجانب بآخرين عراقيين، وذلك لتيسير مهمة تحركهم في مناطق مختلفة من دون إثارة الشكوك بشأنهم، ولا سيما بعد الإجراءات المشددة التي تتبعها الأجهزة الأمنية في تعقب المسلحين والمشتبه بهم.
في غضون ذلك لا تزال المعلومات الاستخبارية لدى الأجهزة الأمنية العراقية شحيحة حول الشخصية الجديدة التي تسلمت قيادة تنظيم القاعدة خلفا لزعيمها السابق أبو عمر البغدادي والذي قتل على أيدي قوات مشتركة العام الماضي.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري لـ"المدى" أن الأجهزة الاستخبارية لديها معلومات عن بعض القيادات التي لا تزال تعمل داخل التنظيم.
وذكر أن الأجهزة الاستخبارية لا تزال تتحقق من المعلومات التي بحوزة الجيش الامريكي حول قائد التنظيم الجديد لكي يجري تتبعه والقضاء عليه، مبينا أن تنظيم القاعدة يعاني من أزمات كبيرة بسبب تعرضه لضربات قاسية سواء من الأجهزة الأمنية العراقية أو القوات الأمريكية في أفغانستان.
إلى ذلك، عبر عدد من أهالي بغداد عن مخاوفهم، من قيام تنظيم القاعدة في العراق بتصعيد عملياته الهجومية في العراق، كرد فعل انتقامي اثر مقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن في عملية عسكرية أمريكية نفذت في باكستان، ورأى مواطنان أن وجود القوات الأمريكية في العراق سيجعل منه "ساحة للانتقام".
وقال محمد سليم يسكن حي البلديات شرقي بغداد: إن "خبر مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، أدخل الفرح في قلوبنا فهو رأس الإرهاب الدولي وقد عانينا كثيرا من إرهاب القاعدة في العراق، لكننا نخشى الآن من عمليات انتقامية يقوم بها التنظيم في ظل وضع أمني غير مستقر، يشهد خروقات بين فترة وأخرى".
المصدر:المدى