عياده .. المطلگ من اولاده-عقيل الموسوي ـ المانيا

Sat, 29 Oct 2011 الساعة : 0:39

انه ليس عياده كنعان الصديد ولا عيادة طب الاسنان الامريكية التي فحصت اسنان صدام لتتأكد بأنه لم يستبدلها بأسنان أحد الجرذان التي قاسمته حفرته المقدسة تلك , انه شخص مسكين وصل به اليأس أن نذر نذراً لم ينذره احد من قبله دون ان يعلم بأن نذره هذا سيكشف له ما لا يسره معرفته على الاطلاق , فضلا عن ذهابه على شكل مثل يتناقله العراقيون الى ما شاء الله ( نذر عياده أِلَه ولـ ويلاده ) فقد نذر عياده هذا اذا ما تحقق له ما يصبو اليه انه يقيم وليمةً خاصةً لأبناء الزنا فقط , ظناً منه ان امنيته صعبة المنال ولن تتحقق , ولكن وكما شاءت القدرة الألهية ان يكون ( الاستاذ ) صالح المطلگ نائبا لرئيس الوزراء العراقي كذا شاءت نفس القدرة ان تحقق ما كان يحلم به ذلك المسكين ليقع في حيرة من امره فأنّى له معرفة ابناء الزنا لكي يقيم لهم الوليمة التي يفي بها نذره المعقود في رقبته ؟؟؟ , لم تستمر معاناته طويلا فقد اهتدى طريقه الى ( العارفه ) او الشيخ الذي في قريته والذي غالبا ما يتصف هكذا اشخاص بالخبث المشابه لخبث بطيحان , فأشار عليه ان يحضر صلاة الجمعة وينظر في وجوه الحاضرين حين يبدأ الخطيب خطبته فأن شاهد احداً يضحك اثناء الخطابة فهو ابن زنا بكل تأكيد , حمل نفسه في الجمعة القادمة الى مسجد القرية وصادف ان اولاده الثلاثة كانوا ضمن الحاضرين , وما أن بدأ الخطيب بالخطابة حتى راح عياده يجول بناظريه بين الوجوه باحثا عمن يوجه له الدعوة لتناول طعام ذلك النذر وأذا به يلمح ابنه الكبير واضعا يده على فمه ليستر ضحكةً اشرقت اثارها على عينيه اللتين يتبادل النظرات بهما مع اخيه الاوسط والذي راح يبادله الضحكة , ما دعاه للبحث عن وجه ابنه الثالث بين الوجوه واذا به مكشّر النابين وهو يبادل اخويه الغمزات , تفاجأ عياده من هول الصدمة ولكنه راح يفكر في الامر وماذا يشاهد فلا احد في المسجد يضحك سوى اولاده الثلاثة , فهل كان خبثا من العارفة ام انهم حقاً اولاد زنا ؟؟ , ولأن شر البلية ما يضحك فقد وجد نفسه يستهزئ من الامر ضاحكاً على قسمته السوده ونذره الذي تمنى لو انه لم يتحقق , عندها انتبه الى نفسه فهو الاخر بدأ بالضحك اثناء الخطابة ما يعني انه اصبح يشارك اولاده ذلك النسب !! , سحب ادراجه بعد الصلاة ليقيم الوليمة التي نذرها ولكن له ولأولاده فقط , وهذا ما يروم فعله الاستاذ صالح المطلگ على ما يبدو , فهو يفتش عن الذين يشاطرونه الضحك على العراقيين ليقيم لهم مأدبة تليق بهم ايفاءاً لنذر قطعه على نفسه في حالة عودة البعثيين الى الحكم الخالص ـ لأنهم لازالوا يشاركون في الحكم ـ ولو عن طريق الانقلاب المسلح ولكنه لا يفتش عنهم هذه المرة في الجوامع بل في السجون بعد ان افتُضح امرهم , اولئك هم البعثيون الذين لازالوا يعيشون بسبعة ارواح مثل القطط والكلاب محاولين العودة الى الحكم عن طريق الانقلابات التي يتقنون فنها اكثر من غيرهم وربما بمساندة المطلگ الذي كان يجمع البيض من دجاجات سجّوده طلفاح ولكنه اتّجه الى السياسة بعد ان فقد عمله حين باعت سجوده كل دجاجاتها لتشتري بثمنها غرفة نوم الى ابنها المقبور قصي الذي لم يكن يمتلك المبلغ الكافي لأتمام زواجه , واسمحوا لي ان اسجّل اعجابي الشديد بالسيد المطلگ ولو كنت شاعراً لأمتدحته كما امتدح المتنبي الأخشيدي , ولكني اريد تذكيره بأن البعثيين لا أمان لهم على الأطلاق فلو تعاون معهم لأستلام الحكم عبر انقلاب عسكري ـ لا سمح الله ـ فأنهم لن يفعلوا به أقل مما فعلوه بعبد الرزاق النايف وعبد الرحمن داود مضافاً اليه ربما عبارة ـ لَعَنْة الله ابو شاربك ـ , ولكن هيهات ان يتحقق له نذره ليغير المثل العراقي الى ـ نذر المطلگ .. ألًه ولعصابة الموت الأزرگ ـ
 

Share |