تبا لكم أيها الحكام العرب...واحد بألف ..؟!-عبد الجبار آل مسافر
Fri, 28 Oct 2011 الساعة : 17:54

بة أعظم تنقل لنا الروايات أن الآمثال تضرب و لا تقاس..أو عندما يكون هنالك مجلس ما و يتحدث الجمع فأن أغلب ما يذكر من حديث هو (على سبيل المثال) وهذا يكون تعليق على قضية معينة.
وفي يومنا هذا أصبحت الامثال التي تضرب هي حال الواقع.بل أكثر من ذلك و لربما تستغرب عزيزي القارئ .
فأقول لك لاتستغرب!!.. و إليك المثال ...
(واحد بألف)..هذه هي قصة الجندي الاسرائيلي (شاليط) الذي شغل وسائل الا علام أكثر من أربع سنوات بعد أن خطفته منضمة حماس الفلسطينية و منذ تلك الفترة أصبح هذا الجندي البسيط و ربما لا يساوي شيئا في المؤسسة العسكرية الاسرائيلية على الصعيد الداخلي إلا إن اسرائيل جعلته نجما مشهورا .. وشخصا لا يستهان به بل أحاطته بهالة إعلامية كبيرة و كأنه هو صاحب (بروتوكولات صهيون) و مؤسس مؤتمر (بازل في سويسرا)
كل هذا لا لشيئ إلا لشيئ واحد هو رسالة إلى جميع العالم و بالاخص لنا نحن العرب المسلمون بأن الدماء الصهيونية هي دماء مقدسة لايمكن الاستهانة بها و الشخصية الصهيونية هي شخصية في محل اعتبار.. لها قدسيتها و خاصيتها .
وهنا سؤال يطرح نفسه علينا .
من هو السبب في ذلك ؟
أقول و بكل صراحة.. إنهم حكامنا العرب أيها السادة. نعم حكامنا العرب الخونة فأنهم على شعوبهم كالأسود الضارية الضاربة يصولون و يجولون بكل شجاعة و بسالة . و لكنهم مع موظف خدمة في الخارجية الأمريكية أو الأسرائيلية يكون له كالعبد الطائع الضعيف أمام سيده . وشواهد كثيرة على ذلك . أذكر منها بشكل مختصر أمثال حكام البحرين عندما أصبحوا أبطال على شعوبهم و هم بكل ضعف و جبن يطلبون المساعدة من الموساد الأسرائيلي لأنقاذهم من تلك المحنة فاستخدموا أقسى أنواع العنف بكل شجاعة و بسالة ضد شعبهم الأعزل . و في اتصالاتهم السرية مع أسياده يكونون كالأرنب المسكين الخائف لا يستطيع عمل أي شيئ إلا بالمشورة منهم. و أذكرك عزيزي القارئ بأن (الواحد بألف) هو شاليط الصعلوك بألف و ثلاث و سبعون بطل من حماس..
فبأس لكم يا حكامنا العرب لأنكم أوصلتمونا لهذا الحد من الاستخفاف .
بأس لكم يا حكامنا العرب بسفك دمائنا في الطرقات.
بأس لكم ياحكامنا العرب بضياع اسمنا في الأزقة و الحانات.
ورحم الله شاعرنا حينما قال :
إن كنت تدري فتلك مصيبة
و إن كنت لاتدري فالمصيبة أعظم