ألقذافي--- حيا ----ألقذافي ميتا- إبراهيم الوائلي

Fri, 28 Oct 2011 الساعة : 17:10

ابتهجت الجماهير الليبية بنهاية الحكم ألقذافي وتلاشت الامبراطوريه العظمى من الوجود الغاطسة بالجهالة والتخبط واللاخيال—انفرط عقد ألجلاله والتكبر وخفت صياح وجنون العظمة وتلاشت مسميات الغرائب والعجائب وتداعى العنف الجهلاوي بضربات أطلسيه مميتة وتشاجع أبناء ليبيا مع صبر وجلد عظيمين لغرض الظفر بالنصر المؤزر  وظهور حكم ليبي ديمقراطي شعبي جديد ونقول من أعماق قلوبنا عسى إن يكون ذلك ونتمنى إن يبتعد الاخوه عن التشظي والاحتراب حتى لا يتلاشى الآمل وتعم الفوضى ويخسر شعبنا الليبي تطلعاته الوطنية وتنمحي السعادة الغامرة والفرحة الكبيرة  التي انتفض من اجلها شعبنا العزيز—إن ما جرى ويجري في الساحة الليبية يثير الاستفهام فحينما كان ألقذافي حيا أمعن في إذلال شعبه وامتهن حقوقهم المدنية وكان سيف مسلط على رقابهم يسومهم سوء العذاب والويل لابن أمه الذي يذكره بسوء كل ذلك في حياة ألقذافي لان ألقبضه حديديه جعلت أبناء ليبيا يحلمون بالتظاهر وقول شيءضد فرعون طرابلس فخارت القوى وتلاشى الفرج بسبب انتشار أزلام النظام وعملاءه المأجورين -- فساد السكون وخيم الوجل والقنوط بين فئوات الشعب الليبي وصارت الجماهير حائرة لاتدري ما تصنع لان ألقذافي لم يتورع في ارتكاب سلوكيات خرافية  يجهلها العقل والمنطق البشري ضد معارضيه----إن العذاب والقسوة والتغيب والسجون علامات فارقه لسلوك ألقذافي وقبله صدام ناهيك عن سذاجة خطاباته وكلامه الأهوج وأقاويله المضحكة والسمجة في المؤتمرات العربية وعبر شبكات التلفزه  وسعيه الجنوني لانتقاد العرب وتوصيفاته الغريبه والعجيبة لهم وكأنه من طينه خاصة نظيفة جاءت من محاريب نقيه فهو الأعظم والمرشد والمعول والباقي بل هو الأنظف والاعدل وسبحانه الله فالق كل شيء---نعم الباقي لصوص ومارقين وأغبياء ونحن لانستبعد هذا عند البعض فقد كان حضوره العربي إرباك ومهازل وغرائب وطباعه تنم عن خبل وجنون  ورعونة وطالما افسد الكثير إمام العرب بسبب خطبه المضحكة والهزيلة واليوم انتهى هذا المفسد وعسى إن يتعظ العرب-- كان الرجل يعيب على الجميع سلوكهم وهو الأقرب لتلك المفاهيم وحامل لواءها والعرب يتجنبوه ويخشون كلامه السمج ويكتمون أنفاسهم من نكاته الجوفاء والمختلقة للتشهير والتدليس----- من هذا المنطلق فان ألقذافي حيا يشكل هاجزا لكل العرب عموما والليبيين خصوصا وقد تحمل الأشقاء النكد والإجحاف نتيجة الخوف والهلع من تسلطه وقسوته الغريبة والمستغربة الاان الملفت للنظر إن هاجس الخوف لازال يعشعش في عقول الليبيين بعد رحيل ألقذافي--- الجماهير  والقادة ظهر عليهم مشهد الخوف جليا وذلك من ألطريقه التي عومل بها ألقذافي عند إلقاء القبض عليه من قبل الثوار الذين فقدوا توازنهم بالتعامل مع الحدث فراحوا مجهزين عليه بالضرب وكأنهم يريدون التخلص منه سريعا ورسم اللاعوده له مبكرا لان عوامل الخوف متا صله في أعماقهم ولا يستطيعون مغادرتها بسهوله كما إن التعامل معه بهذه ألصوره والجفاء الذي ظهروا عليه افسد الكثير من دلائل التاريخية التي عاشها هو وشعبنا الليبي وطمس حقائق غائبة ولا طريق لبلوغها نتيجة قتله وتصفيته وبهذا فان الاخوه في ليبيا ارتكبوا خطا تاريخيا كبيرا وإنهم يخافونه حيا أو  ميتا وان ألطريقه التي تمت فيها مواراته ودفنه عمليه يشوبها الخوف والتخوف من رجل رحل إلى جوار ربه وانتهى أمره كما إن التحالف بين الموارين بعدم إفشاء السر مخجله  ومقرفه--- هل يعود الرجل ثانية من قبره ----إذن الخوف متجذر بين الليبيين من ألقذافي ولا يريدون مغادرته إطلاقا والواضح إن رميه في الصحراء والتعتيم على عملية دفنه بهذه ألطريقه وعدم إفشاء السر  تمثل ارتكاب جريمة قتل يراد إخفاءها نهائيا عن عيون الناس ولكن مجرد وقت سوف تظهر الأسرار تباعا وقد لايصدق الناس قولي ألان ولكن بعد حين----  حين ينتصب في طرابلس أو بنغازي أو سرت تمثال للرجل  وتفوح رائحة إسرار دفنه ومكان قبره لقد تعامل ألقذافي مع أبناء شعبه بذات الأسلوب القتل والإخفاء واليوم الجماهير الليبية تنهج النهج ذاته تقتل وتخفي القتيل أنها المحاكاة والتقليد(لأتنه عن خلق وتأتي مثله-----عار عليك إذا فعلت
عظيم) مع تحياتنا للاخوه في ليبيا ومبروك لهم ثورتهم إبراهيم الوائلي ذي قار/قلعة سكر
30/10/2011

Share |