ثوار ليبيا يصنعون نصرا وطنيا خالصا-هيثم محسن الجاسم
Wed, 26 Oct 2011 الساعة : 12:33

تابعنا مراحل التغيير الاسطوري للشعب الليبي طول الاشهر المنصرمة حتى تتوج بسقوط دكتاتور القرنين مدمر القذافي .
وتاثرت كثيرا من الروح العالية التي تميز بها ثوار ليبيا . واصرارهم على اسقاط المجرم القذافي ليلحق بطواغيت الارض . وتحديدهم حلف الناتو بالتدخل جوا وعدم تدنيس التراب الليبي او التراب الليبي لتبقى الثورة شعبية خالصة .
وسمعت نعيق الجبابرة والطغاة وهم يعدون ايامهم الاخيرة متحدين قوى الحق والعدل بجبروتهم ووحشيتهم التي يوارونها خلف الجدران في المعتقلات والسجون او بالتعتيم الاعلامي على جرائمهم بحق الشعب الليبي وراحوا يقدمون عروضهم علنا امام العالم متحدين الانسانية ومتوعدين الثوار بالموت . ولكن الله قدر وانتهى وحانت ساعة القذافي على يد ابناء ليبيا الاحرار .
واختفت دولة الباطل مساء امس وخرج الشعب الليبي من قفصه الى الفضاء الحر منطلقا نحو الحرية التي حلم بها طوال عقود من الزمان . واستطاعت ثورة 17 فبراير ان تحقق للشعب الليبي احلامه في الحرية والسلام .
وكانت منطلقا جديدا للتغيير الشامل بكل المجالات لتنضم ليبيا الى العالم الحر الذي يعيش حياة الديمقراطية وحقوق الانسان وارادة الشعوب بالتغيير والسلطة . وطي صفحة الطاغوت وسلطة الفرد ومزاجيته الانانية .
اليوم ليبيا حرة تعود لشعبها بعد اربعين عاما من التسلط والطغيان . تعود عروسا كما حلم بها الثوار منهم من استشهد يضمر حلمه بين جوانحه ومنهم من حمله راية ترفرف ليمنحه لاطفاله الذي ينتظرون عند الباب عودة الاب الثائر بخبر النصر .
وهكذا عادت الابتسامة تشرق كبيرة وعظيمة في سماء وارض ليبيا الحبيبة وهي ترتوي بدماء الشهداء الطاهرة او تتعفر جدائلها ببارود النصر السارح في الفضاء يرسم غيمة لتمطر حبا وخيرا لمستقبل الشعب الليبي العظيم .
لاشىء يشبه ليبيا اليوم في صنع النصر ، انها من نموذج الامم العظيمة الخالدة التي تبني وتعمل من اجل منح النصر هوية وطنية خالصة كما فعلت اليوم بثورة 17 من فبراير العظيمة .
كل الحب والدعاء والثناء الى شهداء الثورة الليبية . وكل الشرف والرفعة لثوار ليبيا ، وسنكون معهم دائما من اجل الحرية وحقوق الانسان في الحياة بسلام وامان .