الصدر يطلق"تحذيراً أخيراً" لأعضاء مجالس المحافظات المتلكئين في خدمة المواطنين

Wed, 26 Oct 2011 الساعة : 7:45

وكالات:

أطلق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الثلاثاء، "تحذراً أخيراً" لأعضاء مجالس المحافظات المتلكئين والمنشغلين بـ"اللهو واللعب" وإغفال الهدف من وجودهم في مناصبهم, داعياً إياهم "للتوبة" وإصلاح أوضاعهم وتقديم ما يتوجب عليهم لخدمة المواطنين.

واتهم الصدر، في معرض رده على استفسار وجه له من أتباعه في "الحوزة الناطقة"، تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، هؤلاء الأعضاء بأنهم ميالون "للهو واللعب وإغفال الهدف الأسمى واستغلال اسم آل الصدر لخدمة أنفسهم".

ودعا الصدر هؤلاء الأعضاء إلى "التوبة وإصلاح أنفسهم"، مهدداً أن "هذا آخر إنذار وإلا"، دون الإفصاح عن طبيعة الخيارات أو الإجراءات التي سيلجأ إليها التيار بحق أولئك الأعضاء.

وكانت مجموعة أطلقت على نفسها تسمية "أبناء الحوزة الناطقة المجاهدة"، قد أرسلت لزعيم التيار الصدري رسالة تشكو فيها من "عدم قيام العديد من أعضاء مجالس المحافظات الذين انتخبناهم بخدمة أبناء بلدهم وانشغالهم بأمورهم الخاصة النافعة لهم ولأقربائهم متناسين العهد الذي قطعوه على أنفسهم بضرورة تقديم الخدمة لشعبهم دون تميز بين فرد وآخر".

والحوزة "الناطقة"، مصطلح استخدمه السيد محمد بن محمد صادق الصدر، والد الزعيم الحالي للتيار الصدري، وعنى به الحوزة المتصدية لقضايا المجتمع وهمومه في مقابل "الحوزة الصامتة" أي "اللامبالية" بالشأن الاجتماعي والسياسي والمستغرقة في الهموم والمشاكل التقليدية الخاصة للحوزة، المتعلقة بالدرس ورعاية شؤون الطلبة وتسلم الحقوق والإجابة على الاستفتاءات الشرعية الشخصية غالبا وفض النزاعات وغير ذلك.

يذكر أن انتخابات مجالس المحافظات جرت سنة 2009 في أنحاء العراق باستثناء كركوك وإقليم كردستان.

وتشهد المحافظات العراقية تظاهرات مطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد وتحسين الخدمات، لم تسفر حتى الآن عن إجراءات ملموسة في ظل أزمة سياسية مزمنة ومتفاقمة تعيشها البلاد منذ انتهاء انتخابات التشريعية العام الماضي، على خلفية عدم اكتمال تشكيل الحكومة (الوزارات الأمنية)، والإخفاق في تنفيذ الاتفاقات التي جاء بها لاسيما اتفاق أربيل.

المصدر:السومرية نيوز

Share |