المسؤول لايسمع ولايقرأ الا الاوامر الرسمية ؟!!! -هيثم محسن الجاسم

Wed, 26 Oct 2011 الساعة : 0:26

(دك الباب حيل تره مايسمعون )
لم اجد عبارة مناسبة للرد على صمت المسؤولين على ماينشر بحقهم وغير ذلك افضل من تلك النصيحة لمواطن بسيط ، واراها مناسبة وان تجاوزت حدود الكتابة .
ننشر كل يوم مقالات وشكاوى ، ولاادري ! هل ان المسؤول لايمتلك نافذة الكترونية خاصة او لايطالع الاعلام بحكم عمله مسؤول بالدولة ؟ تامن له المعلومات عن كل مايدور حوله اكثر منها مايتعلق به وعمله .
ونتمنى ان يخصص كل مسؤول معني وخاصة جدا جدا ممثلي الشعب ساعة او اكثر من وقتهم للاستماع او القراءة او النظر بمطالب او شكاوى المواطنين التي نجهد ونبذل من اجل ان نوصلها اليه . كوننا قد من الله علينا بنعمة الكتابة لكي نكون قناة اتصال او جسر بين المواطن والمسؤول بالرغم من ان الجسر مفتوح من جهة المواطن ومغلق من الناحية الاخرى . بحكم وجود الحمايات والسكرتاريات والجدران الالمنيوم والزجاج ناهيك عن الستائر والابواب المغلقة والبواب .
اذن هي دعوة الى المسؤول بالمتابعة لماينشر ( شين وزين ) والرد بشفافية عليها بدل التهديد والكوامة والدعاوى . وان يدرك اننا ابناء وطن واحد وان الاساءة من الاخ و الاخت مقبوله مادام هو الكبير وقد سعى لذلك ويجب ان يستمع حتى انتهاء ولايته او احالته على التقاعد .
ولكي يكون مثلا للشفافية والنزاهة والعدالة لكي يقتدي به من ظل من الناس عن جادة الطريق واختار العنف والشماتة واثارة الضغائن بدلا عن التسامح والصبر ونكران الذات .
ننتظر من المسؤول كل ذلك واكثر لا ان ينسى نفسه بسبب منصب خداع او بكثرة الحشم من حوله والمتملقين والتافهين من اصحاب المصالح الشخصية والانانية ممن يظلونه عن عمله ويتسببون بفساده وهو ابن الاكرمين والحسب والنسب بل هو نفسه التي بذل الكثير من اجلها حتى وصل الى الموقع الذي فيه خدمة الناس وقضاء حاجاتهم والحفاظ على امنهم واموالهم وابعاد الاذى عنهم .
نحن نتمنى منه ان يرتقي على المظاهر الخداعة ولاينجرف الى مواضع الفساد ويدرك انه مكلف من الشعب بهذا المنصب ليخدمه ويقضي حاجاته التي تحفظ انسانيته وكرامته .
وان الامتيازات الشكلية من سيارات ومكاتب فخمة ومرتبات عالية لاتعني انه حصل عليها بجهد ه او من عليه حزبه او جماعته بها .او لاظهار السلطة والوجاهة امام الناس بل منحها الوطن من اجل ان يؤمن له مكانا وموقعا مناسبا يليق بالمسؤول العراقي .
اذن علينا ان نبتعد عن مقولة حاجة الناس غاية لاتدرك . بل تدرك وتحقق وهي احتياجات ليس فيه منة على احد من اي احد بل هي الوعود الانتخابية التي اطلقها امام الناس من اجل حمل الامانة وهو اهل لها ان استطاع ان ينسى نفسه ويتنكر لها ويؤمن ان العراق وطن جريح وبحاجة لمن يضمد جراحة وخاصة من ابناء الاوفياء له ولترابه ..

Share |