البعض وليس الكل.. بعيدآ عن الصدق !-صلاح غني ألحصيني -الناصرية
Tue, 17 May 2011 الساعة : 12:03

ربما التعميم يفسد الكثير من القضايا ، لذا كلامي يندرج تحت طائلة البعض وليس الكل …
كثير من المسميات التي كانت معتقله في سجون الخوف سابقآ ، بمختلف أنواعها من قنوات فضائيه ، ومجلات وجرائد ، ورجال دين , ومواقع انترنيت ، وأدباء وشعراء ، وسياسيين ، وصحفيين ، اليوم .. وجدوا لهم طريق على ارض الواقع العراقي ، فمن كان لا يجيد ضبط موجة الراديو أو توجيه ( الاريل ) بالاتجاه الصحيح أصبح مدير قناة فضائية لأنه حصل على دعم من !! وراح يطبل له ، ومن كان لا يحسن كتابة درس قي الإنشاء وكان نجاحه في اللغة العربية ( مرفوع بقرار) أصبح رئيس تحرير أو صاحب امتياز لصحيفة تنفع بالدرجة الأولى لمسح الزجاج أو افتراشها تحت وجبة غداء صدرت بجهود المستفيدين وراحت إصداراته توزع مجانآ في المقاهي وعلى أرصفة الشوارع ، ومن كان لا يحفظ من القران آيتين أصبح من رجال الدين يعتلي المنابر وهو يمطر على العالمين مواعظ وفتاوى يحلل لنفسه ما يشاء ويحرم على الآخرين ما يشاء ، ومن كان لا يعرف الرفع من النصب أصبح اعلاميآ يجادل بالصغيرة والكبيرة من حيث يدري أو لا يدري ، ومن كان لا يحسن إدارة نفسه أصبح من السياسيين يدير شؤون العباد منعمآ بخيرات السياسي لا يرتجي في الحياة مطلب سواء خدمة نفسه وال بيته ،
الحمد لله رب العالمين فهو بلد الطاقات والإبداع بلا منازع وليس من العجب ! أن ينجب هذا الكم الهائل من المبدعين، بعد أن تحطمت قضبان السجون على يد مختلف الجهات... الأمريكان مره ، ومن كان في المعارضة مره أخرى ، وفتأوي رجال الدين احيانآ أخرى ، وربما روح الحماس المتوهجة بكلمات الأدباء والشعراء فهي الأخرى لها دور بالمنازلة الكبرى ، ناهيك عن ضغط الشارع العراقي فهو الأخر من أصحاب الفضل بإزالة النظام السابق وما حصل من تغير ،، ( لا ادري المهم كل حزب بما لديهم فرحون ) ، وقد نزل جميعهم إلى سوح الوغى يبحثون عن حصتهم في الغنيمة ، ولابد إن يحصل كلآ منهم على استحقاقه مفتلآ عضلاته يريد العطاء مما غنم ، وبين لهاثهم وغنيمة المغتنمين ضاع الوطن ( بين حانه ومانه ضاعت الحانة ) .. فاغلبهم عند البحث أو النقاش في موضوع ما له صله في بلد الطاقات والإبداع تجده بعيدآ عن طرق المعالجة أو التقويم لذالك الموضوع ، منشغلآ بالبحث في أزقة القلب ، يفتش في أعماق الذاكرة عن مفردات وتعابير موثره اغلبها ( Copy baste ) عسى إن تترك أثر عند المتلقي لكي يقال انه يمتلك مهارة لغوية وأسلوب مقنع في الطرح وقادر على إيصال الفكرة ، دون الإدراك بان ما يطرح بمثابة وعد ، وان التملص منه يعد عيب مخزي ودليل بعدم الشعور بالمسوولية ، وفي الأغلب تكون نتائج طرحهم خاطئة كونها مبنية خلاف الواقع ونتيجة لنلك القناعة العمياء اعتبروا أنفسهم على صواب وأصروا بالسير في طريق الإثم ، وحتى وان نال طرحهم شي من الصواب فانه لم يأتي عن دراية أو استقراء صحيح للواقع بل جاء نتيحه صدفة لان قصده بالأساس كان بعيدآ عن حقيقة الأمر ،، .. وفي كلا الاحتمالين بين الخطأ والصواب أنهم بعيدين عن الهدف المراد تحقيقه ، والمحترف لابد أن يحمل الموضوعية في طرحة ( إذا لم أكن إنا واقع تحت احد الاحتمالين ) فلابد أن يكون الهدف اسما وارق في جوهره من الرغبة والغاية الموجودة في نفس المتحدث والاجتهاد في إيصال الغاية الأساس المراد تحقيقها من الطرح بعيده عن المخاوف والحسابات باعتبارها قيمه أخلاقيه وليس مجرد سرد وتعابير لغويه تحمل المجاملة والزيف بين طياتها لهذا وذاك ، باعتبار ما يقال أو ما ينشر يتجه صوب العموم ويبتعد عن الخصوص فلابد أن نكتب بما هو أهل للكتابة ونعلن ما هو أهل للإعلان وان نوعد بما نحن قادرين على تنفيذه ومعرفة قدر النفس من عظائم الأمور يباركها الله قبل العباد ، ولا يستغل في تحقيق مأرب وأهداف شخصية ومنافع مادية ، والسعي للاقتراب من أصحاب السلطة أو أرضا زيد من الناس ، إذ بالإمكان نفش ريش الآخرين على انفراد وخلف الكواليس دون إي خدش بحق العموم وحينها سوف نحافظ على قدسية ما تم طرحه بلاضافة للحفاظ على كرامتنا ، والأخذ بأيدي إخوتنا نحو الصواب دون رمي أنفسنا وأهلنا في التهلكة...
بعيدآ عن تلك الحسابات القابلة لصح والخطأ ، لنقف قليلا عند حواجز الضمير حني نعرف حقيقة أنفسنا ونتنازل بعض الشي وانأ من بينكم كوني اتجرا ألان بالكتابة بالوقت الذي كنت ارتعش فيه لمجرد الامتثال إمام الأستاذ في الامتحان الشفوي ولم امتلك لحد ألان زمام السيطرة إلا على بيتي إن كنت صائب ، إلا أنها حقيقة يمارسها الأغلب ابتداء من قاعدة الهرم النافخين في المسوول الساعين للوصول من اجل حفنه من الدنانير أو مأرب أخرى ، وانتهاء بالمسوول الذي صدق قولهم حتى رسخت عنده قناعة أنه على صواب .. ليصبح الطرفين قاب قوسين أو أدنا من الهاوية وعلى مستوى واحد من الانحطاط ، وهذا ما يوجب على الطرفين بالخروج من ذالك المستنقع يقوم بعضهم البعض ، كما يحتم علينا جميعآ إن نترك الماضي وننزع ذالك الثوب المثير للاشمئزاز ونرتدي ثوبآ جديد ، ونسحق بأخماس إقدامنا ما اقتبسناه من تصرفات وسلوكيات العهد الماضي ونتحلاء بالخلق الرفيع والقيم النبيلة ونكون من الشاكرين لنعمة الله وما منحه لنا من فضلآ عظيم ، ونرتقي إلى مستوى ألرفعه والواقعية ونستلهم من دروس الماضي المرير درسآ في الموعظة والإرشاد ، جاعلين من خطواتنا ومسعانا هدفا لصناعة الحياة الآمنة المستقرة المبنية على أسس المبدأ الصادق لما يدره من خير لأنفسنا وأهلنا وبلدنا ، واخص بالذات ( البعض ) من مارسوا المواهب الأنفة الذكر ، عندها يكون البعض ممن ابتعدوا عن الصدق قريبين منه ، بعيدين عن الكذب ساعين ، جاهدين إلى تحقيق الهدف الاسمأ المراد تحقيقه حتى ينعم الجميع بطيب مذاقه ..