بانتظار نتائج سيناريو اللحظة الأخيرة .. تقييمات استخباراتية تحذر من انفجار أمني يؤخر عمليات الانسحاب الأميركي

Tue, 25 Oct 2011 الساعة : 7:50

وكالات:

شهدت بغداد أمس هبة ساخنة تمثلت باستهداف مجاميع مسلحة لمفارز شرطة المرور والسيطرات، فضلا عن تفجير عبوات ناسفة، وتتزامن هذه العمليات مع تسريبات عند استعداد المجاميع المسلحة للقيام بعمليات إرهابية من العيار الثقيل تهدف الى إرجاع العراق الى المربع الأول.وتلقى هذه التسريبات توافقا مع توقعات مصدرها مكاتب لمنظمات دولية مقرها المنطقة الخضراء، إذ يؤكد مصدر واسع الاطلاع ان العاملين في تلك المكاتب لا يخفون خشيتهم من حدوث أمر جلل في المدة القريبة المقبلة.المصدر نفسه نقل عن العاملين قولهم “ان المعطيات الاستخباراتية المتجمعة تؤكد ان ما سيحدث على الأرض سيشكل متغيرا أمنيا كبيرا، الأمر الذي سيعيق بصورة دراماتيكية عملية انسحاب المتبقي من الجيش الاميركي في العراق”.وتؤكد بعض التسريبات المستخلصة من تقييمات استخباراتية ان الوضع في العراق سيؤول الى أحداث مشابهة لما وقع في عام 2006، في حين تشهد مكاتب دبلوماسية لمنظمات دولية ولدول غربية احترازات أمنية غير مسبوقة، فضلا عن تقليص تلك المكاتب لعدد موظفيها في العراق، وتأجيلها لأغلب أعمالها الى ما بعد نهاية شهر كانون الأول من العام الحالي، بانتظار ما سيؤول إليه سيناريو اللحظة الأخيرة من نتائج.وبيّن المصدر واسع الاطلاع للمستقبل العراقي ان مكاتب ومقرات دبلوماسية في المنطقة الخضراء تشهد أعمالا وتحصينات إضافية، كما هو الحال مع السفارة الأميركية التي نقلت مجموعة من موظفيها من احد أقسام السفارة البعيدة وتركت بناية كبيرة أنفقت عليها ملايين الدولارات ولم تستخدمها إلا لبضعة أشهر.المصدر نفسه قال: ان طاقم السفارة الأميركية يباشر أعماله الآن ضمن حدود البنايات ذات التحصينات الإضافية التي زادت من حصانتها، فضلا عن نشر منظومات للحرب الالكترونية كمرسلات موجات تشتيت حرارية كهرومغناطيسية في جوانب تلك الأبنية لحرف اتجاهات الصواريخ وقذائف الهاون التي تستهدف تلك البنايات .ولا يخفي المصدر شكوكه في ان للأميركيين خططهم الخاصة لقلب الأوضاع في العراق رأسا على عقب، من اجل استحصال أمر أممي من مجلس الأمن لبقاء قواتهم العسكرية في العراق في مرحلة ما بعد الانسحاب العسكري.ويوضح المصدر ان خطط البقاء العسكري ستستغل تفجّر الوضع الأمني كذريعة لإطالة أمد بقاء الجيش الاميركي وستتخذ من بقاء العراق تحت أحكام البند السابع كأداة لإخفاء الشريعة على هذا التدبير الاميركي، الذي يأتي وسط مفاوضات صعبة بين بغداد وواشنطن بشأن صيغة الإبقاء على جزء من القوات الأميركية بصيغة مدربين ومستشارين عسكريين، وتصطدم هذه الصيغة بموضوع الحصانة التي تطالب بها واشنطن لجنودها وهو الأمر الذي رفضته الحكومة العراقية.

المصدر:المستقبل العراقي

Share |