ألقذافي ولى بلا رجعة ... وأعراب الجزيرة رؤوس الفتنة والبدعة -عدنان الناصري
Mon, 24 Oct 2011 الساعة : 23:21

تحية للشعب الليبي الثائر أحفاد البطل المجاهد عمر المختار ... لقد حروروا ليبيا الجريحة من عار حكم المجنون (الخبل ) ألقذافي وزبانيته ... حيث كان اغلب الناس من غير ليبيا يستغربون كيف يكون ألقذافي رئيسا لليبيا وهو بهذا المستوى من الجهل والغطرسة والجنون والكلام البذيء التافه الذي من يسمعه كأن يسمع إلى مهرج أحمق ومجنون ... ويتساءل الجميع هل أن ليبيا عقيمة من الرجال العقلاء حتى يحكمها هذا المجنون الأحمق ؟
لقد برهن الشعب الليبي في ثورته وشبابه الثائر انه شعب التحدي .. تحية للثوار والشعب الليبي بكل مكوناته وتحية خاصة للشرفاء من كتائب الجيش البطل التي رفضت ان تكون أداة كمرتزقة القذافي لقمع أبناء وطنهم إما زنادقة ألقذافي وأتباعه ومرتزقته والجهلة أمثاله فهؤلاء نعذرهم واعذروهم فقد صدموا صدمة كبرى وندعو إلى مسامحتهم والصفح عنهم خاصة لغير الملطخة أيديهم بدماء أبناء الشعب الليبي الجريح فأنهم لازالوا مغرر بهم ويتنفسون برئتي ألقذافي المجنون ...
اما بخصوص الفتوى التي أصدرها مفتي الديار الليبية بكفر ألقذافي ولا تجوز الصلاة عليه فهذا أمر لا نناقش فيه فهو متروك لأهل العلم والدين هناك وان كنا ولا زلنا نتمنى ان تكون مثل تلك الفتاوى واضحة وصادرة أيام حكم الطغاة لتكون من باب أعظم الجهاد ( كلمة حق عند سلطان جائر )) سواء في ليبيا وغيرها
ولى ألقذافي غير مؤسفا عليه بعد أكثر من أربعة عقود من الطيش والغرور والجهل المركب مستغلا السلطة للبطش بشعبه وسياسة كم الأفواه وتصفية السياسيين الأحرار الذين يريدون بليبيا ان تكون حرة كرة يحكمها العقلاء من أبناءها وليس المجانيين المخابيل
وهذه الأيام فيها عبرة لمن يعتبر فبدأت بطاغوت العرب الأول صدام عليه اللعنة والعذاب واستمرت حتى وصلت لمجنون ليبيا ألقذافي الأرعن ومن قبله فرعون مصر وزنديق تونس ولا تزال الساحة العربية حبلى بالثورات والانتفاضات للتخلص من طواغيتها وتحرير الشعوب من نير الاستبداد والدكتاتوريات وحكم العائلات وأمراء الجور وننتظر البشارة في القريب العاجل أن شاء الله لشعوبنا المنكوبة الأخرى وخصوصا في اليمن والبحرين وسوريا وننتظر الفرج الأكبر هو يوم ينتفض الشرفاء العرب الاصلاء في المملكة العربية السعودية للتخلص من حكام الجور أعراب الجزيرة ورؤوس الفتنة والبدعة في المنطقة العربية والإسلامية بأسرها فهم العملاء الحقيقيون لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل وان تجلببوا بجلباب الإسلام وتظاهروا بأنهم خدم الحرمين الشريفين بل انهم ( خونة الحرمين الشريفين )والذين منهم ومن خلالهم مزقوا وحدة الصف العربي والإسلامي واستطاع الغرب الكافر ان يصنع منهم تنظيما مأساوي جلب العار لأمة الإسلام والمسلمين أمة المبعوث رحمة للعالمين حبيبنا محمد (ص ) إلا وهو تنظيم القاعدة الكافر المشؤوم صنيعة الدوائر الصهيونية الماسونية لتشويه سمعة الإسلام والمسلمين بأفعالهم القذرة الجبانة وأعمالهم الانتحارية الإرهابية التي تقتل الأبرياء بدم بارد بلا ذمة ولا ضمير ...
فتحية لأبناء ليبيا و مصر وتونس هنيئا لهم انتصارهم على طواغيتهم والنصر لأخوتنا في اليمن والبحرين وسوريا وفي كل شعوب المنطقة التي تريد ان تتحرر من حكامها الذين يحكمون بالديكتاتورية والإمارة العشائرية الجاهلية سيئة الصيت التي كانت ومازالت كغدة سرطانية تنخر بالجسد العربي وتعيقه من القيام قويما سليم البنية واللحمة والتفكير ....
ندعو لبقية الحكام أن يتعظوا كثيرا ويعودوا إلى رشدهم فهنا صدق قول الشاعر ( إذا الشعب يوما اراد الحياة .... فلا بد للقيد أن ينكسر ) فتكسرت قيود البعث ألهدامي في العراق وفرعنة الفراعنة في مصر وهكذا كان للشعب تونس الخضراء وليبيا المختار وهكذا البقية في القريب العاجل ستتكسر قيود حكام الجور وتعود الشعوب العربية حرة يحكمها أبناءها بالانتخابات الحرة ويكون تبادل الحكم والسلطة فيها سلميا وديا مبنيا على أسس علمية وثقافية صحيحة وليس على ثقافة الولاء للشيخ والأمير والسلطان وعوائلهم مهما فسقوا وفسدوا واعتبار طاعتهم واجبة فهذا أمر مرفوض ومنبوذ عرفا وأخلاقا وإسلاما .... والله الموفق .