الكثير من بلدان العالم تعرضت الى اعتداءات خارجية تمثلت بحروب طاحنة.. ادت العديد منها الى ازهاق الملايين من البشر.. كالحرب العالمية الاولى والثانية..
ولكن للأسف.. لم نشهد او نسمع بحرب بحرب بلد ما على نفسه!!!! هذا هو واقع العراق اليوم .. عراق عشرات الارواح من اجل منصب بذيء لا يحسب له أي حساب يذكر .. منصب ليس منه فائدة غير انجاز معاملات المعلمين والمدرسين .. منصب لا يأخذ من صاحبه غير ان يجلس على كرسيه الدوار ويأخذه تارةً يميناً واخرى شمالاً ليذهب بما بقيّ بقله وقلبه من ذرة تفكير او حب لشعب بلده..
اخواني اخواتي العراقيين .. العرب .. كل شريف في العالم .. القنوات الفضائية الشريفة .. أذاعاه الراديو.. المنظمات الانسانية ... منظمات المجتمع المدني ... منظمة حقوق الانسان ...الامم المتحدة... اسرد اليكم جريمة اليمة تتعرض لها مدينة الشطرة في محافظة ذي قار جنوب العراق بادئاً بعنوانها "حرب امريكا و العراق على العراق" :
في عام 2003 توجهت القوات الامريكية مدعومة بقوات تحالفها الى العراق بقصد اسقاط نظام الطاغية الملعون صدام .. حيث بدأ الهجوم من مدينة البصرة باتجاه مدينة الناصرية لتتبعها مدينة الشطرة .. وهنا كما هناك حدث نفس الشيء المأساوي ... اوعز القادة العراقيين في ذلك الوقت الى فوج مغاوير تابع للفيلق الرابع القاطن في مدينة العمارة بان يتوجه الى مدينة الشطرة .. وفعلاً اتجه الفوج الى هذه المدينة المنكوبة واستقر في مدرسة ابتدائية للبنات بدوام مزدوج احدهما تدعى بمدرسة العفة الابتدائية للبنات والاخرى مدرسة الطلائع الابتدائية للبنات .. هذه المدرسة تقع في منطقة الشعلة.. وفي فجر احد الايام بدأ هجوم القوات الامريكية على مدينة الشطرة وكانت بدايتها بقصف هذه المدرسة وقتل كل من كان فيها من الجنود الذين لا حولة ولا قوة لهم ... وبعد ثلاثة او اربعة اعوام تقريبا قامت مديرية تربية ذي قار بإعادة بناء هذه المدرسة وفي نفس الموقع القديم (المقصوف) وهنا حصلت الكارثة ... ان القوات الامريكية تستخدم تقنيات كارثية قاتلة في تصنيع اسلحتها ومن هذه التقنيات : تقوم الولايات المتحدة باطلاء القنابل والصواريخ و انابيب قذف الصواريخ (السبطانة) بمادة اليورانيوم المنضب و البلوتونيوم المنضب بالإضافة الى مادة تيتانية الباريوم وغيرها من المواد المشعة القاتلة والغرض من استخدام هذه المواد هو لإصابة الاهداف بشكل دقيق يصل الى نسبة 90% , على سبيل المثال اذا كان الهدف هو دبابة وكانت قنبلة الهجوم على الدبابة هي من النوع التقليدي (غير المطلي بمواد مشعة) فعند اطلاق القنبلة على الدبابة وهي ثابتة فان مدى نجاح اصابة الهدف تكون 100% واذا تحركت الدبابة والقنبلة في طريقها اليها فن نسبة اصابة الهدف تكون 0% , اما اذا كانت القنبلة من النوع الحديث الدامي المطلي بالمواد المشعة فان نسبة اصابة الهدف حتى وان تحرك بعد عملية الاطلاق تكون 90-100% . وهذا ما تفعله القوات البربرية الامريكية .... اما النتائج الكارثية التي تحصل اثناء وبعد اصابة الهدف ان هذا الهدف سيصبح منطقة مشعة قاتلة حتى بعد ان يمر على وقت الاصابة الاف السنين .. وفي صلب موضوعنا (مدرسة العفة / الطلائع) فان هذه مدرسة بعد ان قصفت ودمرت اصبحت منطقة موبوءة بالمواد المشعة القاتلة .. ولكن للأسف فان مديرية تربية ذي قار غضت النظر عن هذا العمل البشع وقامت ببناء المدرسة والان الدوام يعمل فيها واعلنت مديرية تربية ذي قار بان هذه المدرسة غير مشعة ولكن للأسف ان هذا الاعلان هو لغرض منصبي حتى وان مات الطلبة والمعلمين ... ان تربية ذي قار تغض النظر عن هذا الامر البشع لانه لو اغلقت هذه المدرسة فان وزارة التربية سوف تعاقب المدير العام وكذلك الشعبة الهندسية بسبب اهدار المال العام .. فما كان عن مدير التربية الا ان يقول بان هذه المدرسة غير مشعة .. ولكن النتائج الحالية هي موت المعلمة ايمان زايد متأثرة بمرض السرطان بالإضافة الى اصابة اكثر من ثلاثة معلمات لحد الان وهذه المعلمات لم يصرحنّ بمرضهن بسبب الخوف من هذا المرض الخطير كما علمت من بعض اهالي المنطقة ان عدة اصابات ظهرة في المنطقة واكدت دائرة صحة ذي قار على لسان مستشفى الشطرة بان اكثر اصابات السرطان التي ظهرت في مدينة الشطرة في الآونة الاخيرة هي من هذه المنطقة وقد تم اخبار السيد مدير قسم تربية الشطرة بذلك ولكنه غض النظر عن ذلك ( اغض الله عنك نظره في الدنيا والاخرة) من قبل مستشفى الشطرة ... اخواني .. اخواتي .. كل من يقرأ مقالتي هذه ان ينجد اهلنا من معلمات وطلبة ومن اهالي المنطقة ... اخواني اخواتي كل من يقرأ هذا الموضوع ارجو ان ينقله الى أي موقع على الانترنت او القنوات الفضائية او اذاعات الراديو ... ارجوكم لا تنسونا ... اخوتكم المعلمات تناديكم ..الرحمة ... بناتنا بعمر الورود يطلبن منكم المساعدة ..لا تنسونا لا تنسونا .. ارحمونا ... واخيرا وللأمانة كل من يريد ان يتأكد عليه ان يأتي بنفسه ويجلب معه اجهزة الكشف عن الاشعاع ويفحص المنطقة علما ان اجهزة كشف الاشعاع ليست بالأجهزة المفقودة بل توجد اجهزة متطورة في كلية التربية والعلوم التابعتين لجامعة البصرة ... اسأل الله تعالى ان يحفظكم ويحفظ ابنائكم ويحفظنا ويحفظ ابنائنا من هذا المرض الخطير .... لا تنسونا بالدعاء فان الحل عند الله تعالى او ينعم علينا بمدير عام تربية لا يحب الكراسي ويقتل ابناء المدينة من اجل قطعة حديد مزركشة ببعض القماش البالي .. ان انت من صدام .. القذافي ... واللاحقون .