التسوية والإسلام الحقيقي../وضحة البدري
Sun, 25 Dec 2016 الساعة : 11:14

التسوية في اللغة تعني حل أو إتفاق وسط أو ترضية وكذلك تعني تسوية سطح الأرض بالإضافة إلى تقويم الإعوجاج وتعديله.
لننطلق بمشروع التسوية الوطنية وتذليل وتعبيد الطرق العائقة والمعرقلة للوصول إلى وطن موحد يحتضن كل الطوائف والقوميات,فحين دعا السيد عمار الحكيم للتسوية هل هو غير وطني وهمه مصلحته الخاصة ؟
هل يهدف لكسب الرأي العام لحصد الأصوات الإنتخابية؟
أم أن هدفه الحفاظ على الدم العراقي من أن يراق بدون ذنب؟
لا شك أن الهدف للسيد عمار الحكيم هو أن يحفظ الدم العراقي من أن يراق بكافة الطرق التي يتبعها الإرهاب الأعمى كالمخفخخات وغيرها..
فقد عرف الحكيم بمواقفه المعتدلة والداعية لنشر روح التسامح والتسامي على الجراح من أجل مصلحة الوطن العامة والحفاظ على اللحمة الوطنية.
مبادرات الحكيم عديدة في هذا الصعيد والتي تعبر عن فكر منفتح نابع من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والذي يتسم بالمرونة وروح التسامح.
وهناك العديد من الآيات القرانية التي تحث على العفو التسامح ومنها قوله تعالى:
’’خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ’’الأعراف (199)
فالإسلام هو الدين تفاهم ورحمة كما قال تعالى:
’’فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُم’’ آل عمران (159)
من هنا يمكن القول أن مبدأ العفو من شأنه تهدئة النفوس الغاضبة وبث الأمن والطمأنينة فيها ونبذ الفرقة والتوحد من جديد.
لذا فإن التسوية هي الطريق الأمثل لحل الخلافات القائمة في بلدنا العزيز والذي نسأل الله تعالى أن يعم الأمن والرخاء في كافة ربوعه من شماله إلى جنوبه.