مفوضية حقوق الإنسان تحذر من استباحة "داعش" لحي بالموصل وتدعو لتحريره
Fri, 23 Dec 2016 الساعة : 9:44

وكالات:
طالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، الجمعة، الحكومة بتحرير حي المثنى في نينوى وتخليص أهاليه بطش "داعش"، مبينة أن عناصر من التنظيم الإرهابي أغلبهم أجانب استباحوا الحي واجبروا سكان مائتي منزل على المغادرة قسرا، فيما حذرت من أن حي المثنى "منكوب" بدون ماء ولا غذاء.
وقالت المفوضية في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إنها "تلقت نداءً إنسانيا عاجلا من أهالي حي المثنى في نينوى لتحريرهم وخلاصهم من بطش عصابات داعش الإرهابية وانتهاكاتهم الخطيرة واعتداءاتهم الوحشية بحق المدنيين هناك"، مطالبة الحكومة والقوات الأمنية بـ"وضع خطة إستراتيجية محكمة لتحرير هذا الحي وإخراج العوائل منه بتوفير ممرات آمنة لهم وإنقاذهم من بطش وممارسات عصابات داعش الإرهابي لتفادي ارتكاب هذا التنظيم مجازر وحشية بحق المدنيين".
وأضافت، "في اتصال متعسر من بعض الأهالي وفِي جو من الخوف التام بسبب الجريمة التكفيرية الداعشية ورد نداء يحمل عنوان (انقذوا المثنى)"، لافتة الى أن "أهالي المثنى باستباحة عناصر تنظيم داعش الإرهابي وأغلبهم أجانب لمنازلهم والعبث فيها والاستيلاء على ممتلكاتهم وسياراتهم واستهانتهم بكل شي حتى اجبروا سكان مائتي منزل على مغادرتها قسرا وكل ما يملكون".
وبين، أن "تنظيم داعش احتل تلك المنازل واعتلى عناصره أسطحها للقنص على حي الزهور وغيرها من المناطق القريب"، لافتة الى أن "اغلب البيوت لم يعد لديها خزانات مياه صالحة على الأسطح بفعل الشظايا والاطلاقات النارية".
ولفتت المفوضية الى أن "القصف العشوائي مستمر على حي المثنى منذ أسبوعين بالجملة ولَم يكد يسلم منها منزل لكثافتها"، مؤكدة أن "حي المثنى حي منكوب لا ماء فيه ولا كهرباء ولا وقود ولا غذاء ولا متاجر تفتح ونفذ كل ما تم تخزينه".
وحذرت المفوضية من أن "الحالة الإنسانية على شفير الهاوية وبعض الناس تكاد تهلك جوعا ولا يوجد أي مظهر من مظاهر الحياة بسبب الحصار والإقامة القسرية التي فرضتها عصابات داعش الإرهابية عليهم ومعركة تحرير هذا الحي لم تبدأ "، مبدية خشيتها "على حياة المدنيين في هذا الحي إذ أصبحت كل ٣ او ٤ عوائل متكدسة في بعض المنازل جراء التهجير وهذا يعرضهم للخطر الكبير حينما تبدأ عملية تحرير هذا الحي حيث سيقوم تنظيم داعش باستخدامهم دروعا بشرية".
وتشهد محافظة نينوى منذ (17 تشرين الأول 2016) عمليات عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل التي اجتاحها تنظيم "داعش" في حزيران 2014، إذا تمكنت القوات الأمنية من استعادة أكثر من 40 حيا في الجانب الأيسر من الموصل، في حين تشكل الكثافة السكانية عائقا كبيرا في عمليات التحرير كون التنظيم يتخذ المدنيين دروعاً بشرية.
المصدر:السومرية نيوز